شؤون محلية

صيدلية نقابة المعلمين في سلمية تزيد مراجعيها مرضاً! … معلمون: معاناتنا شديدة.. رئيس شعبة النقابة: نصف ساعة كهرباء لا يكفي لتوزيع الأدوية

| حماة- محمد أحمد خبازي

عبَّر العديد من المعلمين المرضى والمتقاعدين في مدينة سلمية عن معاناتهم الشديدة من صيدلية نقابتهم في المدينة، التي لا تتوافر فيها معظم الأدوية التي يحتاجونها، وأيضاً من معاناتهم بصرف وصفاتهم الطبية من الدواء المتوافر بسبب انقطاع الكهرباء الطويل وتعطل تجهيزات الطاقة البديلة التي تم تأمينها للصيدلية عن طريق شبكة الآغا خان للتنمية، ومعاناتهم من عدم وجود مصدر آخر لتشغيل الحاسوب لزوم إدخال وإخراج الأدوية وفق نظام المحاسبة المتبع بهذه الصيدلية الوحيدة للمعلمين في سلمية، التي لا تأتيها الكهرباء إلا نصف ساعة فقط كل خمس ساعات ونصف الساعة، أي عملياً نصف ساعة فقط خلال الدوام الرسمي.

وبيَّن معلمون ومتقاعدون يعانون من أمراض مزمنة، أن آلام الحصول على دواء من صيدليتهم لا تقل عن آلام أمراضهم، بل إنها أكثر تعباً وإرهاقاً، إذ يجب عليهم تحيُّن وصول الكهرباء للحي الذي تقع فيه الصيدلية، حتى يهرعوا إليها لصرف وصفاتهم الطبية.

وأوضح بعضهم أن عددهم الكبير وتجمهرهم منذ ساعات الصباح المبكر أمام الصيدلية، جعل العامل فيها ينظم الدور بأرقام وصرف الوصفات لعدد منهم كل يوم، وحسب ما يتيحه نصف الساعة من الكهرباء لذلك. ويطالب المعلمون عبر «الوطن» بحل هذه المشكلة التي تعاني منها الصيدلية، وترهقهم جسدياً.

من جهته بيَّن رئيس شعبة نقابة المعلمين في سلمية بسام قنوع لـ«الوطن»، أن شكاوى المعلمين والمتقاعدين المحقة، تتعلق بشقين: الأول أننا كنقابة لا نستطيع تأمين الأدوية اللازمة لهم، مثل الموجودة بالصيدليات الخاصة، لكون مستودعات الأدوية لا توزع لصيدليتنا ما توزعه للصيدليات الأخرى من أدوية، ولأن صيدليتنا تتقيد بالتسعيرة النظامية ولا يمكنها البيع بالسعر الحر.

وأضاف: الشق الثاني يتعلق بالطاقة الكهربائية، حيث تعاني الصيدلية كما المدينة من التقنين الطويل، ولا تأتيها الكهرباء سوى نصف ساعة فقط، وهي غير كافية للبيع بنظام المحاسبة باستخدام الحاسوب، موضحاً أنه تم تأمين طاقة بديلة للصيدلية من خلال شبكة الآغا خان للتنمية، وقد تعطلت ويحتاج «الإنفيرتر» للصيانة، كما أننا اشترينا مولدة، ولكننا نعجز عن شراء بنزين لها بشكل دائم.

ولفت قنوع إلى أن فرع النقابة بحماة يتابع معاناة المعلمين ويعمل على معالجتها مع النقابة المركزية بدمشق.

من جانبه، بيَّنَ نقيب المعلمين بحماة هشام حسن لـ«الوطن»، أن معاناة المعلمين من العاملين والمتقاعدين في سلمية، هي همّ النقابة الذي تتابع معالجته، وأوضح أن فرع النقابة بصدد التعاقد مع صيدلانية للعمل في صيدلية النقابة بسلمية، وأنه سيتم تأمين «لابتوب» لإدخال وإخراج بيع الأدوية وشحنه في المنزل أيضاً. كما يعمل فرع النقابة على صيانة «الإنفيرتر» للطاقة البديلة المتوافرة لحل مشكلة انقطاع الكهرباء والتقنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن