المنح الأوكرانية متوقفة منذ بداية الحرب على سورية والروسية «لا خوف عليها» … محفوض لـ«الوطن»: 750 منحة دراسية «روسية» وقريباً إعلان يخص التقدم للمنح «الإيرانية»
| فادي بك الشريف
كشف مدير العلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي عقيل محفوض في حديث خاص لـ«الوطن» أن المنح الأوكرانية للطلبة السوريين متوقفة منذ بداية الأزمة والحرب على سورية بسبب العقوبات الأوروبية، مبيناً أنه لم يتم الإعلان خلال تلك الفترة عن أي منحة، لكن هناك بعض الحالات الفردية التي تستكمل دراستها في أوكرانيا خارج إطار المنح الرسمية.
وفيما يخص المنح الروسية للطلبة السوريين، بيّن محفوض أنه تمت زيادتها هذا العام بمعدل 50 بالمئة حتى وصلت إلى 750 منحة مقارنة بـ500 منحة العام الماضي، مؤكداً أنه لا تغيير على واقع المنح المذكورة التي انتهت اختباراتها لجميع الطلاب المتقدمين بموجب لجنة مشتركة درست أضابير الطلاب وأجرت كل الاختبارات حتى تم قبولهم، على أن تنفذ المنحة بدءاً من الشهر التاسع من العام الجاري وعلى دفعات، مضيفاً: الطلاب يخاطبون الآن الجامعات ولجنة المنح الروسية.
وأضاف: لا يوجد أي مشكلات تواجه المنح الروسية على الإطلاق، وتحدد كل عام بموجب معايير واشتراطات وذلك ضمن تنسيق بين الجانبين السوري والروسي لزيادة عدد المنح ودعم استكمال دراسة الطلبة في الجامعات الروسية وذلك لمرحلتي الإجازة والدراسات العليا.
وحول المنح الإيرانية، بيّن مدير العلاقات الثقافية، أنه يتم التحضير لإعلانين يخصان التقدم للمنح الدراسية إلى إيران وذلك خلال النصف الأول من العام، لتشمل مرحلتي الإجازة والدراسات العليا، على أن يتم خلال الأشهر القادمة الإعلان عن التبادل وفق البرنامج الموقع بين الجانبين، علما أن هناك 160 منحة دراسية مقدمة من الجانب الإيراني من المقرر الإعلان عن التقدم إليها خلال الفترة القادمة، وذلك ترجمة للبرنامج التنفيذي الذي تم توقيعه في طهران للتعاون العلمي والثقافي والبحثي مع وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيرانية.
كما يتضمن الاتفاق 60 منحة دراسية لدرجتي الماجستير والدكتوراه وعدداً من التخصصات في عدد من المجالات العلمية والطبية مثل «العلوم الطبية الحيوية وعلم الأوبئة والخلايا الجذعية والكيمياء الحيوية السريرية وعلم الأورام وزراعة الكبد والصيدلة السريرية والطب الشرعي والطب الإشعاعي وأمراض القلب»، إضافة إلى «تبادل الباحثين والتدريب والنشاطات العلمية والمؤتمرات».
وفيما يخص المنح الهندية، أكد مدير البعثات العلمية أن هناك مداولات حولها ولم يتوضح إن كان سيتم الإعلان عنها هذا العام، وذلك يعود للواقع الصحي والإجراءات والتدابير المتخذة على صعيد واقع «كورونا».
في سياق متصل، عقدت اللجنة المختصة بالمنحة الهنغارية اجتماعاً في جامعة دمشق بحضور معاون وزير التعليم العالي الدكتورة فادية ديب ورئيس الجامعة محمد أسامة الجبان وأعضاء اللجنة لمناقشة النتائج النهائية للمتقدمين للمقابلات الخاصة بالمنحة ( بكالوريوس ـ ماجستيرـ دكتوراه) الذين حققوا المعايير المتفق عليها سابقاً من قبل اللجنة وفق النسب المعتمدة وبالتالي تم قبولهم من الجانب السوري وفق هذه المعايير.
وجرى خلال اللقاء استعراض المعايير التي اعتمدتها اللجنة في انتقاء الطلاب المتقدمين الذين سيتم رفع جداول بأسمائهم إلى الجانب الهنغاري وفق الموعد المحدد من قبله.
وجرى خلال الاجتماع عرض كل العوائق التي اعترضت اللجنة أثناء استلام وتدقيق الوثائق الخاصة بالمتقدمين للتأكد منها والتي تمت معالجتها بحضور جميع أعضاء اللجنة حيث تم التأكيد على أن كل طلبات الاعتراض المقدمة من المتقدمين لهده المنحة تمت دراستها بدقة ولم يهمل أي طلب.
وبينت اللجنة أن عدد المتقدمين للمنحة الهنغارية بلغ 1610 طلاب (بكالوريوس- ماجستير- دكتوراه) من الجامعات الحكومية والخاصة تم قبول طلبات 1320 طالباً ممن حققوا المعايير المطلوبة في حين بلغ العدد النهائي للمقبولين من الجانب السوري 561 طالباً بنتيجة المقابلات التي أجرتها اللجنة بين 13-20 شباط الجاري.
وبينت اللجنة أن القوائم النهائية لأسماء المقبولين من الجانب السوري ستصدر اليوم وستعلن عبر الموقع الرسمي لجامعة دمشق.