عربي ودولي

قوات الاحتلال جددت اعتداءاتها على غزة والضفة الغربية … الأسرى الفلسطينيون: انتفاضة السجون لن تتوقف ونسير نحو إضراب مفتوح عن الطعام

| وكالات

أعلنت الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون العدو الصهيوني أن «انتفاضة السجون» لن تتوقف إلا بتحقيق مطالبهم بوقف التغول الصهيوني عبر إدارة السجون عليهم، على حين جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين وسط قطاع غزة المحاصر، وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال وقفة في بلدة اللبن الشرقية بالضفة الغربية احتجاجا على اقتحامات المستوطنين المتكررة.
وحسب وكالة «وفا» حذر الأسرى في بيان صحفي أمس الأحد، بعنوان «انتفاضة السجون»، من أنهم يسيرون نتيجة التعنت الصهيوني نحو الإضراب المفتوح عن الطعام بمشاركة كل السجون والفصائل من دون استثناء، مطالبين الشعب الفلسطيني بأوسع حملة إسناد لهم خلال هذا الإضراب.
وأشاروا إلى أن السجون تحولت منذ أشهر وبعد عملية «نفق الحرية» لساحة مواجهة مفتوحة لا تنتهي في ظل محاولات فرض إجراءات تضييقية خانقة عليهم من السجان، التي يواجهونها في كل مرة بالرفض الفعلي والقولي.
وبينوا أن آخر هذه الهجمات كانت محاولة تقليص ساعات خروجهم إلى الساحات، التي يواجهونها حالياً بأدوات مختلفة من إضراب وإغلاق للأقسام وحل للتنظيمات.
ودعا الأسرى جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة يوم غد في يوم النفير والغضب الشعبي في الوطن وخارجه، حيث ستنطلق مسيرات الإسناد من مراكز المدن عند الساعة 11:00 صباحاً باتجاه نقاط التماس في كل محافظات فلسطين.
وطالبوا جماهير الشعب وقواه وفئاته الحية بالوقوف إلى جانبهم بالأدوات الضاغطة كافة على المحتل الغاصب، حتى إرجاع حقوقهم وتحقيق حريتهم التي هي أساس حل مشاكلهم ومعاناتهم.
ووجهوا رسالة إلى الفصائل في الضفة وغزة لتشكيل لجان طوارئ مساندة لحراكهم في السجون بحراك في الشارع وعند نقاط التماس.
على خط موازٍ يواصل نحو 500 أسير «إداري» مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ58 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي، موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
وحسب «وفا» أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على لسان المتحدث باسمها حسن عبد ربه، أن الأسرى الإداريين المرضى في سجن «عوفر» يواصلون منذ قرابة الأسبوع مقاطعة عيادة السجن، ويرفضون إجراء الفحوصات والعلاجات الطبية، رفضاً لاعتقالهم الإداري، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وأضاف عبد ربه: إن أغلبية الأسرى المرضى يعانون أمراضاً مزمنة وخطيرة تستوجب العلاج ومن بينهم: عبد الباسط معطان المريض بسرطان القولون، والفتى أمل نخلة الذي يعاني مرض السرطان، وأوضح أن هذه الخطوة هي استمرار لجهود الحركة الأسيرة الرافضة للاعتقال الإداري، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى الإداريين خاصة المرضى منهم.
وأكدت الحركة الأسيرة دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين المقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية، داعية جميع الأسرى الإداريين في مختلف المعتقلات إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلي بالصبر والنفس الطويل، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو اعتقال من دون تهمة أو محاكمة، ومن دون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقاً، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالباً ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.
في غضون ذلك جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين وسط قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق دير البلح وسط القطاع ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.
وقبل أيام اعتدت قوات الاحتلال على المزارعين الفلسطينيين شرق بلدة خزاعة جنوب القطاع وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم بهدف حرمانهم من زراعتها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع منذ سنوات.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين أمس جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي وقفة في بلدة اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية احتجاجاً على اقتحامات المستوطنين المتكررة للبلدة وإعاقتهم وصول الطلبة إلى مدارسهم.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المشاركين في الوقفة ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
في حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ستة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيت فجار وحوسان في بيت لحم ودير الغصون في طولكرم وصور باهر في القدس المحتلة وترقوميا في الخليل واعتقلت ستة فلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن