أوكرانيا أغلقت حدودها مع روسيا وبيلاروس وأراضي ترانسنيستريا … بدء المفاوضات بين موسكو وكييف والأخيرة تدعو المرتزقة للقتال على أراضيها!
| وكالات
أعلنت كييف أمس بدء المفاوضات مع الجانب الروسي قرب نهر بريبات في منطقة الحدود الأوكرانية البيلاروسية، مستبقة ذلك بدعوة الأجانب الذين يرغبون في الدفاع عن أوكرانيا إلى مراجعة سفاراتها في بلدان إقامتهم، على حين أيدت بريطانيا تلك الدعوة، كما أعلنت كييف إغلاق حدود البلاد مع كل من روسيا وبيلاروس وأراضي «جمهورية ترانسنيستريا» غير المعترف بها في مولدوفا بدءاً من اليوم.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن وزير خارجية أوكرانيا ديميتري كوليبا، قوله أمس على «تويتر»: «الأجانب الذين يريدون الدفاع عن أوكرانيا والنظام العالمي ضمن الفيلق الأممي للدفاع الإقليمي لأوكرانيا، أحثكم على الاتصال بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية لأوكرانيا في بلدانكم».
وذكرت الأنباء، أمس، أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي أعلن تشكيل فيلق دفاع إقليمي أجنبي في البلاد، ووفقاً لهذه الأنباء، أشار زيلينسكي إلى أن كل من يريد أن يأتي ويقف إلى جانب الأوكرانيين، يمكنه فعل ذلك.
في السياق قالت وزيرة خارجية بريطانيا إليزابيث تراس، إن بلادها تؤيد دعوة زيلينسكي للأجانب للقتال ضمن وحدات الدفاع الإقليمية في أوكرانيا.
وأضافت تراس، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: «أنا أؤيد ذلك تماماً، يقاتل شعب أوكرانيا من أجل الحرية والديمقراطية، ليس من أجل أوكرانيا فقط، ولكن من أجل أوروبا بأسرها، إذا أراد الناس المساعدة في القتال، فسأدعم ذلك».
وأشارت تراس إلى أن لندن ستزود السلطات الأوكرانية بالأسلحة والمساعدات الإنسانية، وستستخدم أيضاً آليات للمساعدة الاقتصادية.
في غضون ذلك بدأت السلطات الأوكرانية بالإفراج عن سجناء من العسكريين السابقين أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى خدمتهم في الجيش، وفقاً لما كشفه مسؤول رفيع المستوى في النيابة العامة الأوكرانية.
وفي تصريحات صحفية قال المدعي العام بمكتب النائب العام الأوكراني أندريه سينيوك: إن «المسألة صعبة تتم معالجتها على المستوى الأعلى»، مضيفاً: إن الحديث يدور عن عدد كبير من الأشخاص المحتجزين أو هؤلاء الذين ينفذون عقوباتهم في جميع أنحاء البلاد».
وأشار سينيوك إلى أن القرار لم يتخذ بعد بحق معظم السجناء الراغبين في العودة إلى الخدمة العسكرية، مضيفاً: إن خبراتهم العسكرية وخدماتهم التي أدوها للدولة وانصرافهم الحقيقي عن جرائمهم تؤخذ بعين الاعتبار لدى اتخاذ قرارات حول الإفراج عنهم.
في غضون ذلك أعلنت وكالة الأنباء البيلاروسية، عن بدء المفاوضات بين روسيا وأكروانيا، على حدود بيلاروسيا.
وفي وقت سابق، قال مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينكسي: «اجتماع روسي – أوكراني، سيعقد من دون شروط مسبقة، في منطقة الحدود الأوكرانية – البيلاروسية ، كما أن اللقاء مع الوفد الروسي سيعقد قرب نهر بريبات، ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، تعهد بالحفاظ على سلامة وفدنا»، وذكر زيلينسكي، أن المحادثات التي أجراها مع لوكاشينكو، كانت بنّاءة».
وقال: «إننا لا نتوقع التوصل إلى نتيجة، في اجتماع الوفدين الأوكراني والروسي يتعين علينا جميعاً التعامل بعقلانية لتحقيق هدفنا، المتمثل في ضمان سلامة ووحدة أراضينا».
بدوره أعلن رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي أن كييف وافقت على عقد الاجتماع وأن الوفد الروسي ينطلق إلى مكان إجرائه.
وفي وقت سابق أمس رفض زيلينسكي إجراء مفاوضات مع موسكو في أراضي بيلاروس، معتبراً أنها لا تصلح منصة لمثل هذه المحادثات بسبب «أعمال عدائية» صادرة عن مينسك.
وفي السياق قال زيلينسكي: إن كييف رفعت دعوى قضائية ضد روسيا إلى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي طالبت فيها بعقد جلسة استماع الأسبوع المقبل.
وكتب زيلينسكي في تغريدة على صفحته في «تويتر» أمس الأحد: «رفعت أوكرانيا بشكل رسمي دعوى ضد روسيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، ونطالب بمساءلة روسيا على تحريفها مفهوم الإبادة الجماعية من أجل تبرير العدوان، نلتمس من المحكمة أن تأمر روسيا فوراً بوقف أعمالها القتالية وأن تحدد موعداً لجلسة الاستماع الأسبوع المقبل».
في غضون ذلك ذكرت وكالة «تاس» أن هيئة الحدود الأوكرانية أعلنت، أمس الأحد، إغلاق حدود البلاد مع كل من روسيا وبيلاروس وأراضي «جمهورية ترانسنيستريا» غير المعترف بها في مولدوفا بدءاً من اليوم.
وجاء في بيان للهيئة نشر على صفحتها في «فيسبوك» أن المنافذ مع روسيا وبيلاروس «الجزء الوسطي من الحدود الأوكرانية المولدوفية» تغلق بشكل «مؤقت».