فيما رفضت روسيا عرضاً قدمه كيان الاحتلال الإسرائيلي للوساطة في حل الأزمة في أوكرانيا، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تخوفات لدى مسؤولي تل أبيب من أن تتسبب العملية بخلط الأوراق في سورية، ونسف كل ما تم بناؤه بين تل أبيب وبين روسيا بشأن المنطقة.
وأعلنت هيئة «البث الإسرائيلية»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رفض وساطة إسرائيل في حل الأزمة الأوكرانية، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس.
وفي وقت سابق من أمس، بادر رئيس وزراء كيان الاحتلال نفتالي بينيت إلى إجراء محادثة هاتفية مع بوتين، عرض خلالها «وساطة إسرائيلية لتعليق الأعمال العدائية في أوكرانيا»، وذلك وفق بيان أصدره الكرملين ونقله موقع «الميادين نت» الإلكتروني.
ووفقاً للبيان، فإن «بوتين أطلع بينيت على تفاصيل العملية الخاصة لحماية دونباس، وأكد أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات في غوميل البيلاروسية».
وعقب رفض بوتين للوساطة الإسرائيلية، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن هناك تخوفاً لدى كيان الاحتلال من أن تنتج العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وضعاً مقلقاً له في سورية، إذ من المتوقع أن تنسف موسكو تفاهماتها معه بشأن ما سمته «التموضع الإيراني»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيان الاحتلال يخشى من أن تطلق روسيا العنان لإيران لنقل ما تشاء من أسلحة إلى سورية، وإعطائها الحرية بالتحرك في كل مناطق البلاد.
وأوضحت، أن قيادة الكيان أعطت أوامر لقادة جيش الاحتلال ولسياسييها، بعدم التعليق على أحداث الحرب في أوكرانيا، لمنع تفسيرها بشكل خاطئ، وهو ما قد ينعكس على الأوضاع في سورية.
وأول من أمس، نشرت السفارة الأوكرانية في كيان الاحتلال الإسرائيلي بياناً على صفحتها في «فيسبوك»، قالت فيه «إلى أبناء الوطن الأعزاء، الإخوة وجميع المواطنين الإسرائيليين المهتمين وأبناء الدول الأخرى الموجودين حالياً في إسرائيل، بدأنا في تشكيل قوائم المتطوعين الذين يرغبون في المشاركة في الأعمال القتالية ضد المعتدي الروسي».
ومنذ بدء روسيا لعمليتها العسكرية في أوكرانيا ضد النازيين الجدد، الخميس الماضي، وإعلان أغلبية الدول لمواقفها إزاءها، رأت تحليلات وتقارير أن هذه العملية ستكشف حقيقة مواقف الدول تجاه بعضها البعض وبالتالي ستقلب بعضها رأسا على عقب، علماً أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أدان العملية العسكرية الروسية ضد النازيين الجدد في أوكرانيا.