واصلت مراكز التسوية في دير الزور والرقة وحلب استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم من المطلوبين المدنيين والفارين من الخدمة العسكرية والمتخلفين عنها وذلك في إطار الجهود الحكومية لمساعدتهم بالعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في مناطقهم، في وقت تم فيه تكريم88 أسرة من ذوي شهداء الجيش العربي السوري في محافظة السويداء تقديراً لتضحيات الشهداء ووفاء لدمائهم الطاهرة.
ففي ريف حلب الشرقي، واصلت لجان التسوية أعمالها في مركزي دير حافر ومسكنة حيث سوى عدد من المواطنين أوضاعهم ضمن إجراءات سهلة وبزمن قصير جداً، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وعبر عدد ممن تمت تسوية أوضاعهم عن ارتياحهم ورغبتهم في البدء من جديد لتدارك ما فاتهم خلال السنوات الماضية، منوهين بالأجواء الإيجابية التي تسود بين أهلهم ومناطقهم فرحاً بالتسوية التي طرحتها الدولة.
وفي بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي، استقبل مركز التسوية عدداً من المطلوبين الراغبين بتسوية أوضاعهم بينهم عدد من الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها والقادمين من مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية على الرغم من المعوقات التي تضعها أمامهم.
وبين عدد من الواصلين إلى المركز أنهم عرفوا بالإجراءات الميسرة من خلال الاتصال بأشخاص سبقوهم إلى التسوية، منوهين بالجهود التي يبذلها الوجهاء والجهات المختصة ولجان التسوية.
وفي صالة العامل بمدينة دير الزور، استمر توافد المطلوبين إليها لتسوية أوضاعهم في إطار التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة التي انطلقت في الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي وتشمل المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
ونوه عدد من المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم بهذه الفرصة التي أتاحت لهم العودة إلى حياتهم الطبيعية وطي صفحة الماضي والعودة إلى منازلهم وأهلهم في ريف دير الزور بعد أن هجروا منها لسنوات، موجهين الدعوة لكل أبناء المحافظة للاستفادة من هذه الفرصة والعودة إلى جادة الصواب.
وأوضح محمود العلو أنه فر من الخدمة الإلزامية منذ 3 سنوات وقام بتسوية وضعه ليعود إلى صفوف الجيش العربي السوري ويستكمل مدة خدمته.
بدوره، بين باهر الحنان أنه انضم للتسوية للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري بعد تخلفه عن الخدمة الإلزامية، في حين أشار محمد صالح الإبراهيم المتخلف عن الخدمة الاحتياطية إلى أن التسوية التي انضم إليها ستمكنه من أداء الخدمة بمناطق قريبة من أهله وعائلته في دير الزور.
وتزامناً مع تواصل عمليات التسوية، تم أمس تكريم88 أسرة من ذوي شهداء الجيش العربي السوري في محافظة السويداء، وأشار مدير مديرية شؤون الشهداء والجرحى والمفقودين اللواء بسام كامل بري في كلمة له إلى أن الشهداء الأبرار كتبوا بدمائهم الزكية أنشودة النصر وسطروا ملاحم المجد والصمود والانتصار، لافتاً إلى أن تكريم ذوي الشهداء بشكل مستمر هو تجسيد لقيم ومعاني الشهادة ووفاء لشهداء الوطن الذين يمثلون ينبوع وأسطورة العطاء وأيقونة الانتصار.
وأعرب عدد من ذوي الشهداء عن تقديرهم لهذه المبادرة وفخرهم واعتزازهم بتضحيات أبنائهم وآبائهم الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن وكرامته وتحقيق النصر على الإرهاب وداعميه، مؤكدين استمرارهم بالسير على درب البطولة والشهادة لتحرير كل شبر من أرض الوطن وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوعه.
وتضمن التكريم عدداً من الهدايا العينية والمادية إضافة إلى تقديم أوسمة الإخلاص لذوي الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون دفاعاً عن الوطن.
حضر التكريم محافظ السويداء، نمير مخلوف، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، فوزات شقير، وعدد من ضباط الجيش العربي السوري.