سورية

الاحتلال الأميركي يدمر 50 منزلاً في حيي غويران والزهور … «الهلال الأحمر» أنهى تجهيز مركز إيواء.. ومرتزقة أردوغان سرقوا الأسلاك الكهربائية في تل أبيض

| وكالات

أكدت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة، أمس أن عدد المنازل التي طالها قصف الاحتلال الأميركي مؤخراً في حيي غويران والزهور بمدينة الحسكة بلغ 62 منزلاً منها 50 تم تدميرها بشكل كامل، تزامناً مع إنهاء «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري» تأهيل مركز إيواء «على البال» لاستقبال العائلات التي هجرت من منازلها من الأحياء الجنوبية في المدينة.
وأجرت المديرية مسحاً على المناطق التي طالها قصف الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في حيي الزهور وغويران بمدينة الحسكة خلال الفوضى التي حصلت في محيط «سجن الثانوية الصناعية» الشهر الماضي، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس.
وبناء على المسح، تم توثيق تدمير العشرات من منازل المواطنين، إضافة إلى تدمير العديد من المرافق العامة وأبنية المنشآت التعليمية.
وأشار مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة إبراهيم خلف في تصريح له إلى أن عدد المنازل التي طالها قصف الاحتلال الأميركي وتم الكشف عليها من المديرية في حيي غويران والزهور بلغ 62 منزلاً، منها 12 مدمرة جزئياً و50 بشكل كامل، إضافة إلى الدمار الذي خلفه قصف طيران الاحتلال الأميركي في أبنية الكليات الجامعية «الهندسة المدنية والاقتصاد ومعهد المراقبين الفنيين ومخبر الباسل».
مصادر محلية من جهتها، ذكرت أن أغلبية الأهالي الذين دمرت منازلهم اضطروا للنزوح إلى مراكز الإيواء وما زالوا مقيمين فيها، لافتة إلى أن تدمير منازلهم جاء في سياق مخطط خبيث لقوات الاحتلال الأميركي تنفذه ميليشيات «قسد» بغية إخلاء المنطقة وتفريغها بشكل كامل من سكانها لكونها تقع على مقربة من مقار وقواعد للاحتلال.
وطالب الأهالي بضرورة تدخل كل الجهات المعنية والمنظمات الدولية لتوثيق انتهاكات ميليشيات «قسد» وممارساتها الإرهابية بحق أهالي حي غويران والعمل على تعويضهم وتوفير البدائل المناسبة لهم.
وأسفر هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي في 20 الشهر الماضي على «سجن الثانوية الصناعية» الذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مسلحين من التنظيم وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام داخل السجن وفي محيطه عن مئات القتلى ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه، إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.
جاء ذلك، في حين أنهى متطوعو فرع «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري» في الحسكة وبدعم من «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أعمال تأهيل وتجهيز مركز إيواء في صالة «على البال» وسط مدينة الحسكة لاستقبال العائلات التي هجرت من منازلها إثر الاشتباكات وعمليات القصف التي قامت بها طائرات الاحتلال الأميركي عقب الأحداث التي شهدها «سجن الثانوية الصناعية»، حسب ما ذكرت «سانا».
وبين رئيس فرع «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري» علي منصور، أن أعمال تجهيز وتأهيل مركز الإيواء تضمنت تركيب قواطع للحفاظ على خصوصية العائلات وتركيب أبواب وسخانات مياه وصيانة الحمامات وشبكة الصرف الصحي وتركيب خزانات مياه وتأمين كل احتياجات المطبخ الجماعي، إضافة إلى تجهيز قسم خاص بذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه، أشار مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة إلى أهمية تجهيز الصالة لتكون مركز إيواء مؤقتاً ضمن مركز المدينة خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأحياء الجنوبية وأعمال الفوضى بمحيط «سجن الثانوية الصناعية» ونزوح آلاف العائلات من أحياء غويران والزهور والليلية، لافتاً إلى أن عدد العائلات المتبقية في المركز حتى نهاية الأسبوع الماضي 12 أسرة أغلبيتهم من الأسر التي دمرت منازلها بشكل كامل، بينما يستمر فرع «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري» بتوزيع المساعدات الغذائية لكل منازل أهالي حي غويران.
من جهة ثانية، أكد مصدر محلي، حسب وكالة «هاوار» الكردية، أن الأهالي القاطنين بين بلدة العلي باجلية ومركز مدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة الشمالي، استيقظوا ليلاً على صوت آلية ثقيلة (باكر) تقوم بالحفر يرافقها مسلحون من ميليشيا «لواء القادسية» الموالية للاحتلال التركي الذي يتخذ من البلدة مركزاً لمقراته.
وأوضح المصدر أن الأهالي لم يستطيعوا الوصول إلى مكان الحفر ليلاً، خشية من بطش مسلحي الميليشيا، ليتبين لاحقاً في الصباح أن هؤلاء المسلحين كانوا يسرقون الأسلاك الكهربائية من الخط الواصل بين البلدة ومركز تل أبيض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن