ثقافة وفن

نجوم الدراما السورية برعوا في تقديم الأدوار الشريرة … ممثلون سوريون قدموها بإتقان واقنعوا المشاهد في أدائها

| هلا شكنتنا

يقدم الممثل طوال مسيرته الفنية العديد من الأدوار والشخصيات التمثيلية المتنوعة، حيث تحتم مهنة التمثيل على الممثل أن يقوم بتقدمة جميع الأدوار وتجعله يتقمصها بهدف إيصال مشاعر هذه الشخصية للمتابع.

وفي النظر إلى مسيرة أغلب الممثلين نرى بأن أدوارهم تنوعت بين الشخصيات الطيبة والحنونة والقاسية والشريرة والمعتدلة في تصرفاتها والكثير غيرها، لكن دائماً ما نلاحظ بأن الأدوار الشريرة هي التي تبقى عالقة في ذاكرة المتابع وتجعله يربطها ارتباطاً وثيقاً باسم الممثل المؤدي لها، وإذا أردنا البحث عن سبب حب المتابع للشخصيات الشريرة نرى بأن هذه الشخصيات يكون لها تكنيك خاص يتبعه الممثل في تأديتها.

وبالتأكيد الأدوار الشريرة تعتبر من أصعب الأدوار التي من الممكن تقدمتها، كونها تتطلب مهارات عالية وخبرات وموهبة كبيرة، كونها تجعل الممثل يتخلى عن شخصيته الحقيقية ويتجه نحو خلق مشاعر جديدة لتأدية هذه الأدوار، كما أن الممثلين أثناء تقديمهم لهذه الأدوار دائما يبحثون عن الأدوات التي تساعدهم على بناء الشخصية التمثيلية وفهم دوافع الشر التي في داخلها.

وبشكل خاص إذا أردنا الحديث عن الممثلين السوريين الذين استطاعوا أن يقدموا أدواراً شريرة، بالتأكيد لا نستطيع إحصاءها لأنه يوجد الكثير من الممثلين السوريين ومنذ بداية الدراما السورية برعوا في تقديم هذه الأدوار، ومازالت الدراما حتى يومنا هذا تقدم ممثلين مبدعين قادرين على تقديم أدوار درامية تحمل في طياتها نزعات الحقد والشر والكراهية بكل صدق وإتقان وتميز، وبسبب حب المتابع لبعض الشخصيات الشريرة التي قدمها الممثلون السوريون، أرادت «الوطن» أن تقدم لقرائها قائمة عن أهم أسماء الممثلين الذين برعوا في تقديم هذه الأدوار.

«منى واصف» والأدوار الشريرة

الممثلة القديرة منى واصف التي تربعت على عرش الأدوار الشريرة، حيث قدمت خلال مسيرتها المهنية الحافلة العديد من الأدوار التي اتسمت بالشر واستطاعت بأن تنقل مشاعر الحقد والشر والغضب من خلال أدوارها المتنوعة، ومن تلك الأعمال التي لاقت رواجاً عند المتابع منها شخصية «أم المخرز» في مسلسل «ليالي الصالحية»، وشخصية «أم عزمي» في مسلسل «أهل الراية»، بالإضافة إلى شخصية «تيتا قدرية» في مسلسل «الصندوق الأسود» الذي كان بها الشر يتخفى وراء مشاعر الخوف على مصالح العائلة.

«بسام كوسا» جوكر الأدوار الشريرة

أما الممثل بسام كوسا فقد استطاع أن يحصل على لقب «الجوكر» وذلك بسبب تقمصه للشخصيات الفنية التي يقدمها وخاصة التي تتسم بالصعوبة والشر والغضب، حيث يستطيع أن يحول ملامحه خلال التمثيل إلى ملامح شخصية حاقدة وغاضبة لتثور هذه الملامح وتعطي الانطباع الحقيقي عن الشر الذي بداخله، ومن أهم الشخصيات الشريرة التي قدمها «بسام كوسا»، كانت «المخرز» في «ليالي الصالحية»، و«الإدعشري» في «باب الحارة»، «صبري أفندي» في مسلسل «بيت جدي».

«أم دباح» عالقة في ذاكرة المشاهد

كما قدمت الفنانة «أمانة والي» وفي مسلسل «عناية مشددة» شخصية «أم دباح» وهي تلك السيدة التي تقوم بتقطيع الجثث البشرية، حيث اتسم الدور بالصعوبة والشر ما جعل المتابع يتحدث عن هذه الشخصية لفترات طويلة كونها استطاعت تقديمها بكل تمكن وإتقان.

نظلي الرواس و «ميرفت» الشريرة

ونلاحظ بأن الممثلة «نظلي الرواس» استطاعت أن تحجز لنفسها مساحة ضمن هذا النوع من الأعمال، حيث قدمت أدواراً وصفت بالشريرة، ما جعل هذه الأدوار تلتصق بها بشكل وثيق، ومن الأدوار التي حققت نجاحاً لافتاً للممثلة وجعلتها متمكنة من تأدية دور الشر هي شخصية «ميرفت» في مسلسل «بنات العيلة»، وشخصية «بثينة» في مسلسل «غفوة القلوب».

عابد فهد و «المقدم رؤوف»

وبالتأكيد لا يمكن نسيان أداء الممثل «عابد فهد» في مسلسل «ولادة من الخاصرة»، وذلك من خلال شخصية «المقدم رؤوف» التي اتسمت بالشر وخلوها من المشاعر الإنسانية الطيبة، حيث حفرت هذه الشخصية ملامحها في ذاكرة المتابع وجعلته يتابعها بكل شغف وشوق لمعرفة خلفية الشر التي تتمحور حولها الحكاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن