أعلنت إدارة نادي الاتحاد عن تشكيل جهازها الفني الجديد بعد كثير من التفاوضات وعمليات الشد والجذب بين الأطراف مع اعتذار بعض الأسماء عن العمل في هذا التوقيت الذي اعتبر أنه غير مثالي كما أن الأجواء لا تساعد على ذلك نتيجة غياب الرؤية والاستقرار وحالة من الفوضى التي يعيشها النادي من الجهات كافة وترك مصير كرة القدم لبعض الأعضاء الذين لا ينتمون للعبة وعزوف أهل الكار، حيث باتوا كحجر في رقعة شطرنج داخل مجلس الإدارة الذي يعيش تناقضات غير مسبوقة وحالة من التباعد والتفتت، وكل ذلك سيكون مردوده عكسياً على فريق رجال كرة القدم الذي سيكون أمام امتحان صعب في مرحلة الإياب وخاصةً حين يستقبل تشرين أحد أبرز المنافسين على اللقب بافتتاح مرحلة الإياب يوم الجمعة القادم وسط جدل كبير وخلافات عميقة.
رفض وانقسام
بعد مضي 14 يوماً بالتمام والكمال رست سفن الاتحاد على الشاطئ ومضت تلك المدة نتيجة عدم وجود ربان ماهر يقود السفينة في عرض المخاطر التي واجهها فريق الكرة وتكسرت أشرعته ولم يصمد أمام رياح الدوري العاتية فتقاذفته الأمواج ولطمته يميناً وشمالاً وهو تشبيه واقعي لما وصل إليه فريق الاتحاد بعد نهاية مرحلة الذهاب من نكسات ونتائج غير مرضية، وبعد محادثات طويلة وأخذ ورد وعدم معرفة المدرب من يستقطب معه ونتيجة رفض الكثير العمل لم يجد بداً سوى الاستعانة بطاقم فريق الشباب حيث بات الكادر على النحو التالي: معن الراشد مدرباً، يحيى الراشد مساعداً للمدرب، أحمد أبو دان مدرباً لحراس المرمى، عبد الملك عزيزي إدارياً، أنس بهلوان طبيباً، محمد عكاش معالجاً، مازن عابدين مسؤولاً للتجهيزات، عمر جدوع مرافقاً على حين غاب عن اللائحة التي أقرها مجلس الإدارة على صفحته الشخصية الإعلان عن مدير الفريق والمعد البدني وهو ما ترك الكثير من التساؤلات عند جماهير الأهلي التي انقسمت بين مؤيد ومعارض لما يحدث.
ضياع واستعانة
تأخر قرار تعيين الجهاز الفني جاء على مسؤولية المدرب الذي اختلط عليه الأمر في الأيام الماضية ولم يستطع تعيين كادره رغم الجلسات العديدة التي جمعته مع عضو مجلس الإدارة محمود عنبر ومضى الوقت دون الاتفاق على الأسماء، علماً أن العنبر كما وصلنا ترك للراشد حرية الاختيار ولم يتدخل في عمله مع فتور من مجلس الإدارة وعدم الاكتراث ما أدى لضياع الوقت سدىً والفريق على أبواب مرحلة الإياب ومع عدم قدوم الدكتور طارق البناي كمعد بدني واعتذار ياسر قضيب البان عن العمل بصفة إداري فقد المدرب الخيارات ولم يجد سوى الاستعانة بكادر الشباب.
رأي الخبرات
النادي دخل مرحلة المقامرة كما يقال لأن الراشد لا يمتلك خبرة دوري الرجال فضلاً عن وضع الفريق الحرج الذي مازال ضمن دائرة الخطر وهو لا يرتقي لموقع آمن، أهل الخبرة من جانبهم فضلوا الاستعانة بمدرب صاحب خبرة ويحمل في جعبته تجارب في الدوري المحلي ليقود السفينة قبل أن يقع المحظور، لكن هكذا كانت خيارات مجلس الإدارة الذي وجد أن تلك القرارات هي الأفضل من وجهة نظره، وما نأمله ألا تكون قراراتها ارتجالية كسابقتها حين وضعت البيض في سلة أنس صابوني دفعة واحدة ودافعت عنه دفاع المستميت ثم ترك الجمل بما حمل ورحل بعد أن ضاعت الملايين على أشباه اللاعبين.