شؤون محلية

أزمة نقل الركاب خانقة بحماة … مدير النقل الداخلي: أنا ضد حجز السرافيس.. ورئيس فرع المرور: استبدل الحجز بالغرامة

| حماة- محمد أحمد خبازي

يمكن تلخيص واقع النقل الداخلي بمدينة حماة، وعلى خطوط المحافظة الداخلية، بجملة واحدة فقط، هي «أزمة متفاقمة» حسب تعبير العديد من المواطنين الذين التقتهم «الوطن» على مواقف السرافيس بساحة العاصي والمرابط طريق حلب والعيادات الشاملة، وفي كراج الانطلاق الغربي، وفي كراجات باب طرابلس أيضاً، الذين بيّنوا أنهم يعانون الأمرين وخصوصاً في أوقات الذروة، وهو ما اضطرهم قبل أيام معدودة لتطبيق باصات تعمل على خط دمشق، ليصلوا إلى بيوتهم في مصياف والسقيلبية وريفيهما، وبأجور مضاعفة.

وأوضح المواطنون أن مخالفات السرافيس بمدينة حماة كثيرة، فمعظمها يكسر الدورة من ساحة العاصي أو باب طرابلس إن كان خطه من طريق حلب للعيادات، أو من ملجأ الأيتام للمشفى الوطني، أو من حي البعث لطريق حلب والهجرة والجوازات.

ولفت المواطنون إلى أن تلك المخالفات وتغيب العديد من السرافيس عن عملها، يدفعانهم للركوب 4 أو 5 ركاب بالمقعد عندما يتوافر سرفيس ملتزم بخطه، وإذا طال الانتظار يلجؤون إلى التكاسي التي تخضع أجرتها للابتزاز واستغلال الواقع الراهن.

وأما الموظفون والطلاب والمواطنون الذين يضطرون للدوام بحماة يومياً، ولإنجاز شؤونهم، فبيَّنوا أن المعاناة يومية ومستمرة، رغم تصريحات المسؤولين بأن عدد السرافيس المسجلة على الخطوط يكفي لنقلهم من دون أي معاناة! وقال بعضهم: إذا كان ذلك صحيحاً، فلماذا هذه الأزمة موجودة، وتتفاقم يومياً، ونعاني منها الأمرين؟

وأضافت موظفة من سلمية: وإذا كانت السرافيس تختلق الأزمة بهروبها عن الخط وبيع مخصصاتها من المازوت بالسوق السوداء كما نسمع، فلماذا لا تتخذ الجهات المعنية بحقها الإجراءات القانونية، وتحل هذه الأزمة بما يريحنا كركاب وموظفين يفرض علينا عملنا التنقل يومياً ما بين مناطقنا وحماة؟

ومن جانبه، ورداً على أسئلة «الوطن» حول هذه الأزمة، بيَّنَ مدير النقل الداخلي بحماة رضوان الحمود، أنه تم مؤخراً حجز نحو 248 سرفيساً من المرور، ومن كل الخطوط بالمدينة وما بين حماة ومدن المحافظة الأخرى، بسبب تغيبها عن العمل، وتم توقيف بطاقاتها الإلكترونية أي حرمانها من مخصصاتها من المازوت، وهو ما أصاب أصحاب وسائقي السرافيس الأخرى بالذعر، وأدى لتسربهم عن العمل نتيجة الخوف.

ولكن وبقرار من المحافظ تم إلغاء الحجز وكان لمدة أسبوع والاكتفاء بالغرامة المالية وقدرها نحو 100 ألف ليرة وتوقيف مخصصات المازوت.

وأما فيما يتعلق بالنقل الداخلي بحماة، فبيَّن الحمود أن عدد السرافيس العاملة 750 سرفيساً، تعمل على 22 خطاً رئيسياً، وتحصل على 27 لتراً من المازوت يومياً، وفي الأيام العشرة الأخيرة من كل شهر تحصل على 18 لتراً فقط، وكل ساعة عمل تحتاج 3 لترات. وأوضح أن شح المازوت يدفع العديد منها للمخالفات، فنخالفها مخالفات إدارية وغرامات مالية.

وقال: أنا كمدير نقل ضد مخالفات الحجز لأنها تنعكس على المواطن.

وحول تجربة التتبع والمراقبة للسرافيس كشف أنها توقفت بعد تجربتها على خط ضاحية الشهيد الباسل، حيث تم تركيب 16 جهاز نظام تتبع مراقبة. وأوضح أن التجربة أثبتت جدواها، وقال: نظمنا دفتر شروط لتعميمها على بقية الخطوط، ونحن بانتظار قرار مركزي للموافقة عليها.

ومن جهته، كشف رئيس فرع المرور بحماة العقيد وليد العجيلي لـ«الوطن»، أنه لم يتم حجز السرافيس المخالفة سوى يوم واحد فقط، وقد تم تغريمها مادياً بقرار من المحافظ كيلا تحدث أزمة نقل.

وبيَّن أن السرافيس عادت للعمل على كل الخطوط كالمعتاد، وأن دوريات المرور تتابع عملها وأي سرفيس يخالف، تطبق بحقه القوانين والأنظمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن