شؤون محلية

في ثاني أيام ورشة «الأمانة السورية» في اللاذقية … مجموعات متخصصة لتنمية المناطق المتضررة بالحرائق واهتمام خاص بـ«الحرير»

| اللاذقية - عبير سمير محمود

في ثاني أيام ورشة العمل التي تقيمها «الأمانة السورية للتنمية» لتنمية المناطق المتضررة من الحرائق في ناحية الفاخورة بريف اللاذقية، تمت دراسة مقترحات حول التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية كمجموعات عمل متخصصة بكل قطاع منها للمحصول الشتوي والصيفي، ولدودة الحرير، والأبقار والنحل والدواجن، والزيتون والحمضيات والتبغ والأعلاف والنباتات العطرية والطبية والدعم الفني والإلكتروني ودعم التسويق الإلكتروني.

مدير الأمانة السورية للتنمية في محافظة اللاذقية راني صقر أوضح لـ«الوطن»، أن العمل في ثاني أيام الورشة تم بناء على مجموعة عناوين مرتبطة بالزراعة والثروة الحيوانية، مشيراً إلى أهمية المقترحات المطروحة لتحديد المتطلبات للخطوة المقبلة.

ولفت صقر إلى أن مسودة التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية التي خرجت بها الورشة في يومها الأول، ليست حلولاً مؤقتة إنما تهدف لمناقشة تنمية مستدامة بدءاً من نوع المحاصيل الممكن زراعتها حتى عملية المداورة بين القرى بالمحاصيل والزراعات، إضافة إلى تأمين كل الاحتياجات التي تتطلبها الزراعة لتكون مستدامة وناجحة.

وذكر مدير «الأمانة السورية» في اللاذقية أن الطروحات والمناقشات في ثاني أيام الورشة غنية جداً وركزت على عناوين زراعية تخصصية مهمة عدة، يضاف إليها ما تم طرحه سابقاً حول إعادة تربية دودة القز إلى جانب الدواجن وتربية النحل والأبقار، لافتاً إلى أن المناقشات مميزة ومتنوعة وتراعي كل التفاصيل للوصول إلى نتائج في ختام الورشة.

الخبير الزراعي منذر خيربك أكد لـ«الوطن»، أهمية الأفكار البناءة والأثر الإيجابي في الورشة إذ تم استطلاع آراء أهالي المناطق المتضررة جراء الحرائق، سواء للاستمرار بالمحاصيل القديمة أم إقامة مشاريع جديدة تتناسب مع طبيعة المنطقة وتوفير المياه، إضافة إلى العوامل التي تؤدي لنجاح هذه الزراعات وعودة الأرض كما كانت.

ولفت إلى اتخاذ الفاخورة ناحية نموذجية للبدء كمحطة أولى للإستراتيجية التنموية التي ستستمر بكل المناطق المتضررة بفعل الحرائق، مشيراً إلى أن الفاخورة تشتهر بإنتاج كميات كبيرة من زيت الزيتون مع وجود نحو مليون شجرة تضرر منها 70 بالمئة بالحرائق، مقابل 600-700 ألف شجرة حمضيات تنتجها الفاخورة وتضررت بنسبة 50 بالمئة.

وذكر خيربك أن الجميع يأمل بأن تكون مخرجات الورشة بالسرعة الكلية لتبدأ المنطقة المتضررة بالانتعاش وتعمم على نواحي المحافظة، قائلاً إنه في ظل الظروف الحالية الإنتاج الزراعي هو عماد الصمود لأي بلد، ومع عودة العملية الإنتاجية وزيادة الدخل سينعكس ذلك إيجاباً على وضع الفلاح ويكون «بخير» وبالتالي سيعم الأثر الإيجابي على جميع القطاعات الإنتاجية والصناعية.

رئيس دائرة وقاية النبات في زراعة اللاذقية ياسر محمد أكد لـ«الوطن»، أهمية الوصول إلى نتائج حول تربية دودة الحرير، ودعم هذه التربية للوصول إلى مشروع اقتصادي مهم لتحسين دخل الأسر الريفية وإحياء صناعة إنتاج الحرير بدعم «الأمانة السورية للتنمية» لهذا الإنتاج النوعي الذي يعد من تراث الساحل السوري.

وذكر محمد أن تربية دودة الحرير بحاجة لإيجاد سلالات صافية خالية من الانعزالات الوراثية تكون من بيئة مشابهة ذات ظروف مشابهة لبلادنا، منوهاً بضرورة إيجاد أسواق تصريف لتشجيع المربين بعد العزوف عنها نتيجة عدم القدرة على تصريف المنتجات بعد أن كان «المنديل التراثي السوري» من الصناعات الشهيرة في بلدنا ويوجد بالأسواق العالمية.

وتتواصل أعمال الورشة حتى يوم الأربعاء وفق برنامج عمل يضم خبرات من جميع الشرائح منهم الخبراء الزراعيون والفنيون والمجتمع المحلي والأهلي إضافة للمديرين من كل الجهات المعنية في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن