سورية

تواصل التظاهرات ضد «قسد» بريف الزور

| وكالات

تواصلت تظاهرات الأهالي في بلدات محيميدة وحوايج بومصعة شمال غرب دير الزور، الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، مطالبين الميليشيات بتوفير أساسيات المعيشة كالخبز والمحروقات.
وقام الأهالي بقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، على حين انتشر مسلحو ميليشيات «قسد» راجلين وفي دوريات على مداخل ومخارج تلك البلدات، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وتستمر الاحتجاجات الشعبية ضد ميليشيات «قسد» منذ نحو أسبوع في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور.
وذكرت مصادر محلية أن احتكاكاً وقع بين المتظاهرين ومسلحي دورية تابعة لـ«قسد»، حيث قام مسلح من الميليشيات بإطلاق الرصاص في الهواء لإبعاد المحتجين عنهم من دون تسجيل وقوع إصابات.
وأكدت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها «قسد» أول من أمس لسكان المنطقة أنها لن توزع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة.
وتذرعت «الإدارة» بوقف توزيع الدفعة الثانية من وقود التدفئة بسبب تزايد الطلب على المحروقات من المزارعين نتيجة الجفاف الحاصل في المنطقة.
وكانت ما تسمى «إدارة المحروقات العامة»، التابعة لـ«الإدارة الذاتية»، أصدرت تعميماً في 11 أيار الماضي يقضي بالبدء بتوزيع مادة مازوت التدفئة، بدءاً من 20 الشهر نفسه، في جميع المناطق التابعة لسيطرتها.
وفي السياق، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن توتراً يسود قرية حوايج بومصعة بعد قيام أحد الأشخاص بطعن مسلح من ميليشيات «قسد» بآلة حادة أول من أمس، على خلفية منعه من تهريب مادة المازوت، قبل أن يلوذ بالفرار، حيث قامت دوريات تابعة للميليشيات بمحاصرة القرية وتهديد الأهالي بشن حملة مداهمات في حال لم يقم الشخص بتسليم نفسه.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الماضي خرج أهالي قرى وبلدات محيميدة والحصان وحوايج ذياب وحوايج البومصعة والسفيرة في ريف دير الزور، في تظاهرات رفعوا فيها شعارات تطالب برفع أيدي كوادر «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي عن قرى وبلدات ريف دير الزور، ومغادرة عدد من كوادره المنطقة، مع تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للسكان، وتوفير المحروقات للفلاحين.
وقطع المتظاهرون الطريق العام في منطقة المعامل وقرية معيزيلية بالإطارات المطاطية المشتعلة، مع منع عدد من الشاحنات وصهاريج النفط التي تنقله من حقول ريف دير الزور من التوجه باتجاه محافظة الحسكة، تمهيداً لتهريبه خارج البلاد.
وأكدت مصادر عشائرية حينها أن سبب خروج التظاهرات يعود إلى اعتداء أحد كوادر حزب «با يا دا» على موظف مدني ينحدر من قبيلة البكارة، وإجباره على توقيع قرار بتعيين أحد الأشخاص رئيساً لشعبة التموين في ما يسمى «المجلس المدني» لدير الزور.
ولفت المصدر إلى أن «ما حصل هو نتيجة تراكمات فساد أدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية، وتثبيت حكم «قسد» للمنطقة عسكرياً، وأثبتت أن كل «المجالس العسكرية والمدنية» هدفها إعلامي، والقرار محصور بكوادر حزب «با يا دا» الغريبة عن المنطقة».
وفي ذات اليوم خرجت تظاهرات شعبية في ريف دير الزور ضد ميليشيات «قسد» بسبب السياسات التي تدير من خلالها الأخيرة العملية الزراعية وصناعة الخبز في المنطقة، وذلك بعد يوم من اقتحام الأهالي مقر ما تسمى «شركة التطوير الزراعي» بحثاً عن مديرها «الفاسد» المدعو هفال حمزة الذي عملت الميليشيات على تهريبه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن