«قسد» خطفت طفلين في عين العرب لتجنيدهما في صفوفها … 4 عائلات تغادر «مخيم الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة
| وكالات
مع مواصلة العائلات المحتجزة في «مخيم الركبان» المغادرة إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، استمرت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في اختطاف الأطفال في مناطق سيطرتها لتجنيدهم في صفوفها.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن 4 عائلات واحدة من عشيرة النعيم وأخرى من عشيرة بني خالد وعائلتان من مدينة القريتين بريف حمص، غادرت المخيم الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، إلى مناطق سيطرة الدولة في مدينة حمص.
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها، حيث يتم احتجاز آلاف النازحين فيه والاستيلاء على المساعدات الغذائية والإغاثية بأيدي الاحتلال وإرهابييه.
وفي الآونة الأخيرة تزايدت عمليات خروج الأسر من «مخيم الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل بداخله بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وفي الثالث والعشرين من كانون الأول الماضي أكدت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية والروسية في بيان أن الوضع الإنساني لا يزال حرجاً في المناطق التي تسيطر عليها الدول الغربية وخاصة في «مخيم الركبان»، حيث أصبح الوضع كارثياً ويعاني سكانه نقص الغذاء وعدم إمكانية الحصول على التعليم والرعاية الطبية المناسبة.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.
من جهة ثانية، وفي إطار مواصلتها عمليات التجنيد القسري للقاصرين ضمن صفوفها، اختطف مسلحون مما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لميليشيات «قسد» من الحي الجديد في مدينة عين العرب بريف حلب، طفلاً من مواليد 2008 من قرية خراب كورت بريف المدينة وآخر من المواليد ذاتها وقيده تل حاجب بريف عين العرب أيضاً، وذلك بحسب المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن مسلحي الميليشيا اقتادوهما نحو جهة مجهولة.
و«الشبيبة الثورية» هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات معظمهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين لـ«الإدارة الذاتية»، إضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن «قسد».
في غضون ذلك، أكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان نقله موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني، أنه بتاريخ 13 الشهر الماضي، توافرت معلومات لدى مخفر مشتى حسن عن دخول سيّدة وابنتَيها من الجنسية السورية، إلى الأراضي اللبنانية عن طريق مهرّبين وبطريقة غير شرعية وأنه قد استلمهن ثلاثة أشخاص سوريين.
وأوضحت أن الاتصال انقطع بهنّ إلى أن وردت رسالة إلى هاتف زوج السيدة (الأم)، طُلِبَ فيه دفع فدية مالية مقدارها 20,000 دولار مقابل إطلاق سراحهن.
وأشارت المديرية إلى أن بتاريخ 20 من الشهر ذاته، تم تحديد مكان الخاطفين واستدراجهم، وبالتحقيق معهم، اعترفوا بعملية الخطف بالاشتراك مع شخص رابع لبناني الجنسيّة متوارٍ عن الأنظار.
ولفتت إلى أنه تم تحرير الأم وابنتيها من دون دفع أي فدية وأودع الخاطفون القضاء المختص، وجرى تعميم بلاغ بحث وتحرٍّ بحق الأخير.