سورية

وقفة احتجاجية عند بوابة القنيطرة رفضاً لتدخل كيان الاحتلال بالشأن الداخلي السوري … المشاركون: لا يمكن قبول التطبيع الإسرائيلي المبطن والمندرج تحت غطاء إنساني

| الوطن– وكالات

بمشاركة شعبية واسعة من أهالي القنيطرة وأبناء المحافظات الجنوبية، أقيمت أمس وقفة شعبية عند بوابة مدينة القنيطرة المحررة مع الجولان المحتل، رفضاً لفتح البوابة وعبور مواد تحت مسمى «مساعدات إنسانية» من خلال سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تغلق فيه قوات الاحتلال البوابة منذ سنوات أمام أبناء الجولان المحتل للتواصل مع وطنهم الأم سورية بقصد الزيارات العائلية أو حتى الإنسانية أو للعلاج في مشافي القطر.

وحيّا المحتشدون أهالي الجولان المحتل وأهالي «عرب ٤٨» في الأرض الفلسطينية المحتلة لمواقفهم الوطنية، مؤكدين أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال قبول التطبيع الإسرائيلي المبطن والمندرج تحت غطاء إنساني والذي رفضه الشعب السوري رفضاً قاطعاً.

بدورها، ذكرت وكالة «سانا»، أن الوقفة الاحتجاجية جاءت رفضاً للإجراءات الاستفزازية لسلطات الكيان الإسرائيلي والمتمثلة بالتدخل بالشأن الداخلي السوري.

وعبر المشاركون في الوقفة التي نظمتها قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي ومحافظة القنيطرة عن استيائهم من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة السياسة الفاشلة بالتدخل بالشؤون السورية، معتبرين ذلك اعتداء على السيادة الوطنية السورية.

وشدد المشاركون على رفضهم إدخال ما يسمى المساعدات وعدم السماح بدخولها إلى الأراضي السورية، لافتين إلى أن سلطات الاحتلال تحاول العبث من خلال اللعب على الجانب الإنساني متجاهلة بالوقت نفسه أن ما يمر به السوريون من حصار اقتصادي خانق وحرب إرهابية ظالمة هو نتاج المخطط الصهيوني العالمي الذي يستهدف المنطقة العربية.

ونوه المشاركون بالمواقف الوطنية والقومية والإنسانية لأهلنا في الجولان السوري المحتل والتي تعبر عن وحدة الأرض والمصير.

أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي، خالد أباظة، أكد في تصريح له، إصرار السوريين على إفشال المخطط الصهيوني المتمثل بتدويل منفذ القنيطرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن بوابة القنيطرة المحررة أحدثت بموجب الاتفاقيات الدولية لعبور أهلنا في الجولان المحتل لوطنهم الأم سورية وطلبة الجولان المحتل الدارسين في الجامعات السورية ولتسويق التفاح الجولاني ولن تكون معبراً للاحتلال وأساليبه وألاعيبه التي تستهدف وحدة المجتمع السوري.

كما أكد الشيخ منصور فضل اللـه نمور من محافظة السويداء، أن أهالي جبل العرب لا يقبلون أي مساعدات أو غيرها من كيان الاحتلال وأن السويداء كانت وستبقى صخرة العروبة ولا تقبل الضيم ولا المساومة.

من جهته، شدد الشيخ عزام الخضر ممثل اتحاد القبائل العربية في سورية على أن إسرائيل كيان محتل ولا يمكن أن تمر سياساته العدوانية على الشعب السوري، في حين أكد مختار الجولان عصام الشعلان أن الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي تمر بها سورية تعود إلى الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية نتيجة مواقفها الوطنية والقومية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن