سورية

خاجي وصف لـ«الوطن» المباحثات بأنها إيجابية وبناءة … المقداد: استمرار «الدستورية» على أساس القواعد والمرجعيات التي تحكم عملها

| سيلفا رزوق

جددت سورية وإيران التأكيد على رفض أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور باعتبار أنها حوار سوري – سوري بقيادة وملكية سورية.

وتم خلال لقاء وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي والوفد المرافق في دمشق، أمس، بحث العلاقات المتميزة بين البلدين واستمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات في سورية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.

وكانت وجهات النظر متطابقة حول رفض أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور باعتبار أنها حوار سوري – سوري بقيادة وملكية سورية.

وفي هذا الصدد ثمّن المقداد التعاطي البناء للوفد الوطني خلال جولات لجنة مناقشة الدستور وأهمية استمرارها على أساس القواعد والمرجعيات التي تحكم عملها.

كما عرض المقداد خلال اللقاء التطورات الإيجابية التي تشهدها سورية وخاصة توسع عمليات المصالحة الوطنية في مختلف المحافظات السورية.

من جانبه، جدد أصغر خاجي وقوف إيران إلى جانب سورية في مواجهة التحديات الماثلة.

من جهة ثانية، عرض أصغر خاجي آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية حول الملف النــووي الإيراني، وأهمية التزام الأطراف الغربية بمتطلبات هذا الاتفاق وخاصة ما يتعلـق منهــا برفع العقوبات عن إيران.

حضر اللقاء من الجانب السوري نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، ومعاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، ومدير إدارة الدعم التنفيذي، عبد اللـه حلاق، ومدير إدارة آسيا وإفريقيا، خالد شرف، ورئيسة قسم الإعلام وريف الحلبي، ورؤى شربجي من مكتب الوزير، ومن الجانب الإيراني السفير الإيراني مهدي سبحاني والوفد المرافق لأصغر خاجي.

وفي رده على سؤال لـ«الوطــن» خــلال تصريحات صحفية أدلى بها عقب اللقــاء، وصـف كبيـر مسـاعدي وزير الخارجية الإيـراني للشـؤون السياسية الخاصة محادثاته مع المقداد بالإيجابية والبناءة، موضحاً أنه جرت مناقشة آخر المســتجدات، مبديــاً ارتياحه للتطورات المهمة بالمجالات المختلفة والاستقرار في سورية.

وقال: «أنتم تعرفون أننا وبشكل مكوكي لدينا مباحثات مع المسؤولين السوريين سواء في دمشق أم في طهران، وفي المحادثات الإيجابية والبناءة مع الوزير المقداد تناقشنا بآخر المستجدات، والعلاقات الثنائية في طريقها للتنمية وبما أن سورية تمر الآن بمرحلة إعادة الإعمار كذلك هناك ظروف اقتصادية جديدة، فهذا الأمر يقتضي تنمية علاقاتنا الثنائية مع سورية، وأبدينا ارتياحنا بالنسبة إلى التنمية الاقتصادية التي شهدتها سورية خلال الفترة الماضية، وكذلك درسنا آخر المستجدات على الساحة السورية سواء على الصعد السياسية والعسكرية، وكذلك أبدينا ارتياحنا بالنسبة للتطورات المهمة في المجالات المختلفة والاستقرار في سورية، وفتح الأبواب أمامها».

وأكد أصغر خاجي، أنه جرى خلال اللقاء أيضاً تدارس آخر المستجدات على الساحة الأوكرانية، حيث تم تبادل للآراء بالنسبة لهذه الأزمة، مبيناً أنه جرى الاتفاق على مواصلة هذا التبادل بالآراء.

وأوضح أنه «كذلك بحثنا موضوع إقامة الجولة السابعة للجنة الدستورية وأبدينا ارتياحنا لتذليل العقبات الموجودة أمام عقد هذه الجولة، وتباحثنا حول آخر المستجدات للملف النووي السلمي الإيراني».

واعتبر أصغر خاجي، أن تنمية العلاقات بين سورية وإيران تسير بسرعة كبيرة، واليوم هناك ظروف أفضل في مجال مكافحة الإرهاب، كما أن أكثر من 80 بالمئة من الأراضي السورية تحت سيطرة الحكومة السورية وهذا إنجاز كبير، مشيراً إلى أن الظروف مهيأة بالنسبة لإعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وهناك أرضية واسعة للتعاون بين الحكومة الإيرانية والحكومة السورية، ومشدداً على أن الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي لديها اهتمام كبير بالنسبة إلى العلاقات مع الجانب السوري.

مصادر مطلعة أشارت لـ«الوطن»، إلى أن زيارة المسؤول الإيراني التي تأتي ضمن سلسلة زيارات يقوم بها مسؤولو البلدين لتنسيق المواقف حول مختلف القضايا، ووصفها أصغر خاجي بالمكوكية، أتت قبيل الاجتماع المنتظر للجنة مناقشة الدستور المزمع عقد نسختها السابعة في آذار الجاري، مبينة أن بيان وزارة الخارجية والمغتربين إضافة لتصريح المسؤول الإيراني يؤكد أن الاجتماع ركز في جانب منه لتنسيق المواقف بخصوص هذه المسألة، حيث إن مواقف البلدين واضحة ومتطابقة بهذا الخصوص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن