عربي ودولي

إيران: حضورنا في فيينا ليس من أجل التوصل إلى اتفاق جديد

| وكالات

مع وصول كبير مفاوضيها علي باقري كني إلى فيينا، أمس الإثنين، أكدت إيران أن مشاركة الوفد ليست من أجل التوصل إلى اتفاق جديد، موضحة أن الوضع الحالي ليس فيه أي غموض لواشنطن وأوروبا، وأنها متمسكة بخطوطها الحمر.
ونقلت وكالة «فارس» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قوله في مؤتمره صحفي أمس الإثنين: إن عودة باقري إلى طهران كانت لإجراء المشاورات اللازمة مع طهران، كما هي الحال في المرات السابقة (…) المجلس الأعلى للأمن القومي هو الذي يشرف على المحادثات، وعودة باقري جاءت من أجل تناول القضايا المتبقية وقد تم إعداد مسودة الاتفاقية وثمة حاجة إلى مراجعتها».
وأشار زاده إلى أن الغرب والولايات المتحدة لم يتخذا قرارهما السياسي في القضايا الثلاث الرئيسة إلى حد الآن، وأن طهران في جميع الاتصالات حاولت توضيح الخطوط الحمر لإيران ومنطقها بالنسبة للجانب الغربي.
وقال: «إننا الآن في مرحلة لم يعد فيها أي لبس لواشنطن وأوروبا، ولن نتجاوز خطوطنا الحمر وعلى الغرب ألا يتباطأ أكثر من ذلك».
وأشار زاده إلى أن باقري كني وصل إلى فيينا صباح أمس للتباحث حول القضايا التي تتعلق برفع الحظر والادعاءات السياسية المرتبطة ببرنامجنا النووي، وسيتم خلال الأيام المقبلة رؤية ما إذا كان الطرف الآخر قد اتخذ قراره أم لا.
وتابع: يجب صياغة القضايا المتعلقة برفع الحظر والضمانات وبعض الادعاءات السياسية في مجال النشاط النووي السلمي لإيران في سياق مناسب، ولسنا في فيينا للتوصل إلى اتفاق جديد حيث تم التوصل إلى الاتفاق في عام 2015، نحن ومجموعة «4 + 1» نتفاوض في فيينا للتأكد من رغبة الولايات المتحدة في العودة إلى الاتفاق النووي وهو ما لا يحدث في يوم واحد بل هو مسار مملوء بالتحقق بالنسبة للولايات المتحدة».
وبشأن عودة إيران إلى التزاماتها في حال التوصل إلى اتفاق محتمل في فيينا، قال خطيب زاده: «إذا كان هناك اتفاق، فستتم مراعاة ما ینص علیه الاتفاق بالتأكيد، سواء في مجال الحظر أو في مجال التزامات إيران النووية لذلك تعود جودة وكمية تخصيب الیورانیوم إلى المقدار نفسه والمستوى المحدد في الاتفاق.
وأكد أن طهران لا تقبل أي شيء أكثر من الالتزامات الواردة في الاتفاق، مشدداً علی ضرورة الاستفادة الاقتصادية من الاتفاق.
وحول مطالبة السعودية للمشاركة في المفاوضات النووية، قال خطيب زاده: «أعضاء الاتفاق النووي والمفاوضات منصوص عليهم في الاتفاق، وعليهم أن يراجعوا نص الاتفاق كي يتجنبوا تصريحات شاذة كهذه»، مشيراً إلى أن إدارة المفاوضات من واجب المجلس الأعلى للأمن القومي.
وأكمل: «موعد المفاوضات مع السعودية لم يحدد بعد، وإن حصلنا على الإجابات اللازمة بشأن الأسئلة التي طرحناها وتم تحديد موعد الجولة القادمة من المفاوضات، فسوف نعلن عنها».
وكان باقري قد عاد إلى طهران ليلة الأربعاء الماضي لإجراء مشاورات فيما يتعلق بالمفاوضات وعاد أمس إلى فيينا لمواصلة المفاوضات بهدف معالجة المشكلات والتوصل إلى اتفاق نهائي.
وكان باقري قد كتب قبل مغادرة طهران في تغريدة له على موقع «تويتر» أن الاقتراب من النهاية في المفاوضات لا يعني بالضرورة تجاوز المرحلة النهائية، موضحاً أن الوصول إلى النهاية يستدعي التحلي باليقظة والثبات ومزيد من الإبداع وتوجهات متوازنة لاتخاذ الخطوة النهائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن