عربي ودولي

النخالة طالب قوى المقاومة بالاستعداد للدفاع عن القدس والأقصى … رام الله: ازدواجية المعايير تشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني

| وكالات

أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن معايير المجتمع الدولي المزدوجة تشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، بينما طالب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة من كل قوى المقاومة ومن سرايا القدس أن يكونوا على أهبة الاستعداد دائماً للدفاع عن القدس.
وحسب وكالة «وفا» دعا المالكي خلال كلمة أمس أمام الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنهاء سياسة الكيل بمكيالين وتطبيق قواعد القانون الدولي والإنساني ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته.
وقال المالكي: إن إسرائيل لا تزال ترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي يسترضي الظالم ويغلق سبل العدالة في وجه المظلوم، مبيناً أن اجتماعات مجلس حقوق الإنسان شهدت بيانات مشينة تدعم الاحتلال وتبرر الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت المالكي إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف محاولات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح وبلدة سلوان في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية لتوسيع عمليات الاستيطان، موضحاً أن كيان الاحتلال يمنع مسؤولي الأمم المتحدة والمحققين والمدافعين عن حقوق الإنسان من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها بهدف الإفلات من العقاب، لافتاً إلى أنه رغم التقارير الدولية التي تثبت بالحقائق والأدلة الدامغة أن إسرائيل نظام احتلال استعماري يمارس الفصل العنصري والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني يتقاعس المجتمع الدولي عن تطبيق القانون الدولي ويجب وضع حد لهذا.
على خط مواز طالب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أمس من كل قوى المقاومة ومن سرايا القدس أن يكونوا على أهبة الاستعداد دائماً للدفاع عن القدس وعن المسجد الأقصى الذي تدنسه عصابات المستوطنين يوميّاً، وأن يكونوا جاهزين للدفاع عن الأهالي في «الشيخ جراح»، وفي كل مدن الضفة الغربية.
ونظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس مؤتمر شعبي بعنوان «المقاومة طريق التحرير» دعماً وإسناداً للمقاومة في الضفة، وللفلسطينيين في النقب والشيخ جراح، في ذكرى الإسراء والمعراج، وتزامناً مع انطلاق أسبوع القدس.
ونقلت قناة «العالم» عن النخالة قوله: إن هدم بيوت المواطنين وتدميرها في كل مكان في الضفة الغربية، وعلى مدار الوقت، وقتل الناس، يستدعي منا ألا نتردد لحظة واحدة في قتال العدو، وفي مقاومته بكل الأشكال المتاحة، مشدداً على أن الشيخ خضر عدنان رمز وقامة وطنية عالية لافتاً إلى أن الاعتداء عليه هو اعتداء على الجهاد الإسلامي والقوى الوطنية والإسلامية واستباحة للدم الفلسطيني.
وشدد على ضرورة حشد قوى الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني، معتبراً هذا واجب إسلامي ووطني، وحاجة واقعية تقتضيها طبيعة المعركة مع العدو، ولفت إلى أن هذا الحشد يحتاج إلى تحالف وتعاون بين القوى السياسية والاجتماعية المعبرة عن الشعب، من فصائل وأحزاب ومستقلين، على برنامج يعبر عن طموح الشعب الفلسطيني وإرادته، ويكون ضد العدو.
وجدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي التأكيد على رؤية الحركة الواضحة والثابتة، بأن المسار الوحيد أمام شعبنا الفلسطيني هو المقاومة والاستمرار بها.
كما أكد ضرورة مغادرة أوهام التسوية مع العدو الصهيوني، والتأكيد على وحدة البرنامج الوطني الذي يلتزم بحقوقنا التاريخية في فلسطين، وتكون له الأولوية عن كل ما عداه.
وقال النخالة: إن المقاومة اليوم في فلسطين والمنطقة هي أقوى من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن رغم امتلاك العدو كل أنواع الأسلحة هو أضعف من أي وقت مضى، والشواهد كثيرة.
وأضاف إن العدو الصهيوني الذي كان يجتاح ويتقدم في لبنان وغزة وفي جبهات كثيرة، يتراجع ويبني الجدر لحماية نفسه، منوهاً بأن الذين يظنون أن قدر الشعب الفلسطيني أن يلهث وراء الكيان الإسرائيلي، ليهبه بعضاً من حقوقه، وبعضاً من الحرية والاستقلال، هم واهمون، قائلاً: ما كان من اتفاقيات مع العدو ليس سوى خدعة كبرى، وعملية تمويه خطيرة ومدمرة، ليمر بنو إسرائيل إلى كل العواصم، محققين هيمنتهم على المنطقة.
وشدد على أن القدس تحت سيطرة العدو الصهيوني المباشرة منذ خمسين عاماً، وأن العدو يقدم على تدنس القدس والمسجد الأقصى يوميّاً وعلى مدار الوقت، مضيفاً: علينا أن نعمل بلا كلل أو ملل، وبكل الوسائل، من أجل تحرير القدس.
ومن جانب آخر اعتدى مستوطنون إسرائيليون أمس على مركبات الفلسطينيين على طريق جنين نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن المستوطنين تجمعوا على الطريق واعتدوا على مركبات الفلسطينيين ما أدى إلى تضرر بعضها وإعاقة حركة المرور.
كما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية, وأوضح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لوكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي أغلقت الطرق المؤدية إليها ومنعت الفلسطينيين من دخولها.
وتتعرض المنطقة الأثرية في سبسطية لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال ومستوطنيه في محاولة لتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن