اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري، أمس، أن روسيا عندما قررت دخول أوكرانيا كانت في حالة دفاعية وليست هجومية، معتبراً أن الإرهابيين في سورية والنازيين الجدد في أوكرانيا يعملان بأمرة مشغل واحد.
وأكد الجعفري، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «أحد أسباب الحرب على سورية كان رفضها مد خط أنابيب الغاز القطري إلى أوروبا عبر تركيا لإفشال الخط الروسي».
وأوضح، أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها الدول الغربية على سورية منذ سنوات، والتي تتخذها اليوم ضد روسيا، هي «إجراءات غير شرعية بموجب ميثاق الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أنه «يجب إيجاد آليات جديدة للتعامل بين الدول التي يفرض عليها الغرب إجراءات قسرية أحادية الجانب».
وقال: «عندما قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دخول أوكرانيا كان في حالة دفاعية وليست هجومية»، مؤكداً أن حجم التضليل والكذب الذي يضخه الغرب في أوكرانيا كبير.
واعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين، أن «الإرهابيين في سورية والنازيين الجدد في أوكرانيا يعملان بأمرة مشغل واحد، مشيراً إلى أن سورية توثق قيام الأميركي في الأراضي السورية بإعادة تدوير الإرهابيين بنقلهم من مكان لآخر.
وشدد الجعفري على أنه لا يمكن لأحد تجاهل الدور الروسي في التوازن الدولي، وقال: «مؤخراً أتت دعوات لطرد روسيا من مجلس الأمن، وكأننا في فيلم كرتون»، وأضاف: إن «مجلس الأمن تم تأسيسه بموجب تفاهم دولي بعد الحرب العالمية الثانية للدول المنتصرة على النازية وروسيا في عداد الدول المنتصرة والجيش السوفييتي هو الذي اقتحم برلين معقل النازية ولا يمكن لأحد أن يتجاهل الدور الروسي في التوازن الدولي والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين».
وتابع: «تخيل مجلس الأمن لو لم تكن روسيا والصين عضوين فيه. كان من الممكن أن تكون الحروب والغزوات مستمرة وتقويض لكل شيء فيه توازن دولي وعلاقات دولية. كل يوم مجلس الأمن يعالج 5 ملفات وأزمات. أيام الحرب الباردة كان هناك ملف كل شهر».
وشدد الجعفري على أن الرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي «هو نتاج الانقلاب على الرئيس السابق القريب من موسكو ولذلك تمت الإطاحة به، وتم استخدام زيلينسكي كبيدق للغرب لغايات إستراتيجية وبعد توريطه لإنهاك موسكو بمعارك جانبية تستنزف سمعتها الدولية».