رياضة

ليست مجرد مباراة

| محمود قرقورا

جاءت مباراة ليفربول وتشيلسي في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة يوم الأحد الفائت مثالية من حيث تنفيذ ركلات الترجيح عندما تُرجمت 21 ركلة ووحده كيبا الذي دخل ليصنع الفارق فضاع تركيزه وتسبب بالهزيمة وهو المتخصص برد ركلات الجزاء.

والمباراة كانت مثالية من حيث هوية الفريقين المتباريين، وجودة الأداء والفكر التكتيكي العالي عند المدربين، من دون إغفال الذهنية العالية جداً لحارسي المرمى السنغالي ميندي حامي عرين البلوز وكيلهر الحارس الاحتياطي للريدز، فكانا نجمين فوق العادة لإبقاء الشباك صامتة طوال 120 دقيقة غنية بالفرص التي احتاج ردها أحياناً لحركات شيطانية.

مثل هذه النهائيات نادراً ما نشاهدها ندية وقوة وتركيزاً لدرجة أن حكام تقنية الفيديو كانوا حاضرين بقوة لمصادرة أربعة أهداف منها ثلاثة لتشيلسي.

العقلية الألمانية فاح عبيرها في الملاعب الإنكليزية وهي التي احتكرت اللقب الأهم على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ في المواسم الثلاثة الأخيرة منها لقبان بفضل المدربين اللذين تواجها في نهائي كأس الرابطة يورغن كلوب وتوماس توخيل.

من يشاهد تشيلسي يصاب بالدهشة كيف يبتعد بفارق ست عشرة نقطة عن متصدر الدوري مانشستر سيتي وعشر نقاط عن ليفربول.

ومن يتابع ليفربول يستغرب كيف سقط أمام ويستهام وليستر في بطولة الدوري.

ومن يتسمر على مشاهدة الترسانة الهجومية للبلوز يفاجأ باستعصاء مرمى الخصم أمامهم.

ومن يستهويه هجوم ليفربول يراهن بكل أمواله على ولوجه مرمى المنافس أياً كان.

ومع كل هذا الثناء والإطراء للأحمر والأزرق فإن السيتي يتصدر الدوري بجدارة هذه الأيام، ما يدلل بطريقة أو أخرى أن لقب دوري الأبطال الأوروبي سيبقى في الملاعب الإنكليزية ما لم يكن لباريس سان جيرمان أو بايرن ميونيخ رأي مغاير، وسيدعم الباريسي انتقال النهائي إلى باريس ولكن المعضلة الأولى تجاوز رـيال مدريد يوم الأربعاء القادم.

مكاسب ليفربول من التتويج أنه رفع عدد ألقابه الرسمية إلى 49 لقباً كأكثر نادٍ إنكليزي ذاق عبير الألقاب وحلاوتها بفارق أربعة ألقاب عن مانشستر يونايتد الذي لم يبقَ أمامه هذا الموسم سوى المنافسة على لقب دوري الأبطال خلافاً للريدز المستمر في الكأس المحلية والدوري ودوري الأبطال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن