شؤون محلية

بالإجماع.. تبنّي ورقة عمل لمخرجات ورشة «الأمانة السورية» في يومها الثالث

| اللاذقية - عبير سمير محمود

ضمن مشروعها الوطني في تحقيق «التنمية» تواصل «الأمانة السورية» العمل «كخلية نحل» ضمن الورشة التخصصية في اللاذقية التي انطلقت من بلدة الفاخورة كنموذج متضرر من الحرائق في الريف السوري، ليتم تطبيقها لاحقاً على مجمل المناطق المتضررة على مستوى المحافظة وباقي المحافظات الأخرى.

وخلال فعاليات اليوم الثالث للورشة، -التي تختتم أعمالها اليوم الأربعاء- تم عرض أهم ما تم التوافق عليه في مسودة التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بعد تقسيم النقاش إلى 13 مجموعة بمحاور متخصصة بمجالات هذا القطاع المهم، تم الخروج منها بأهداف لكل توجه منها بعد مناقشتها وتطويرها وتثبيتها.

المدير الوطني لبرنامج «مشروعي» بالأمانة السورية للتنمية عرين العلي أكدت لـ«الوطن»، الخروج بورقة تبّنٍ من جميع المشاركين بالورشة حول المخرجات لمقترح التوجه العام لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية، بتوافق جميع الحضور من خبراء وفنيين ومزارعين ومختصين من كل الفعاليات الأهلية والمحلية على المقترحات لكل محاور الورشة.

من جهته، أكد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور فايز المقداد لـ«الوطن»، أهمية تبني نقطة الانطلاق في القطاع الزراعي وتنمية الإنتاج بهذا المجال لإنتاج نباتي وثروة حيوانية والاتفاق على الموضوعات المهمة بعد نقاشات على مدى ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن اليوم الثالث كان مخصصاً لعلمية توفير الدعم بمعنى التبني لجميع المقترحات المطروحة منذ انطلاق الورشة، مع السعي لتوفير المتطلبات اللازمة لتنفيذها على أرض الواقع.

ولفت المقداد إلى أهمية إحداث التنمية في القطاع الزراعي عبر التوافق على هذه الطروحات من كل أصحاب المصلحة من الجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المحلي والوحدات الإدارية والتنظيمات الشعبية في ناحية الفاخورة وفي المحافظة بشكل عام.

وقال معاون وزير الزراعة: نأمل في نهاية الورشة أن نصل لنموذج للتنمية وفق خطة أو توجه عام لأهم المجالات الممكن إحداث التنمية فيها، للوصول إلى تحديد أولويات العمل في مجال دون الآخر ضمن القطاع الزراعي والثورة الحيوانية.

رئيس دائرة التنمية الريفية في زراعة اللاذقية رباب وردة أوضحت لـ«الوطن» أن عرض التحديات والصعوبات بكل شفافية أدى للوصول إلى أهداف تلبي الاحتياجات فتتحول إلى أهداف تتطلب بدورها برامج تنفيذية لتحقيق كل هدف والوصول إلى نتائج إيجابية تساهم بتنمية القطاع الزراعي والثورة الحيوانية على حد سواء.

وحول محور تربية النحل، أكدت الخروج بسبعة أهداف بهذا المجال للوصول إلى تربية أفضل للنحل من خلال العمل على تطويرها وتلبية الطموح هذا العام بزيادة عدد المربين من 95 مربياً حالياً إلى 400 مربٍ، وزيادة عدد الخلايا من 3600 خلية إلى 10 آلاف خلية، وذلك من خلال إجراءات محددة تم طرحها بالورشة تتضمن توزيع مستلزمات الإنتاج ونشر ثقافة توعية حولها والاهتمام بها كعائد اقتصادي إضافة إلى تشكيل تعاونية تجميع المربين على مستوى المحافظة.

فيما يخص محور النباتات والأعشاب الطبية، بيّن رئيس جمعية الأعشاب الطبية في سورية الدكتور شادي خطيب لـ«الوطن»، أهمية مخرجات الورشة، مشيراً إلى أهمية محور النباتات الطبية والعطرية وكيفية إيجاد زراعة تكميلية وتوفير دخل جيد للفلاحين.

وذكر أن من أهم مخرجات الورشة بهذا الجانب، كيفية استدامة هذه الزراعة للاستفادة منها دون أن تؤثر في الزراعات الأساسية، منوهاً بأن زراعة الزيتون – من الزراعات الأساسية- يمكن للفلاح الاستفادة من ورقها بالصناعة الدوائية بما يزيد من دخل الفلاح من زراعة الزيتون نفسها من الجانب الطبي.

وشمل جدول أعمال الورشة مناقشة جميع المحاور التخصصية التي تم تقسيمها إلى 13 محوراً، وتضمن عدة بنود تخصصية ومنها في مجال الزيتون تم الاتفاق على العمل لإعادة ترميم بساتين الزيتون المتضررة بشكل علمي ومدروس من حيث الأصناف، وإدخال مساحات جديدة في زراعة الزيتون والتوسع الأفقي من خلال استصلاح الأراضي وزراعة الأصناف المناسبة، وتوفير مستلزمات الإنتاج وفلاحة الأرض، وتحسين الإنتاج كماً ونوعاً وتحسين مواصفات الزيت في معاصر الزيتون من خلال مراقبة عملها ومراعاة الجانب البيئي، واستثمار مخلفات التقليم والعصر، وتأسيس تعاونية إنتاجية تخصصية لتحسين كفاءة عمليات الإنتاج وإضافة القيمة والتسويق وتوفير المدخلات.

وفي مجال الحمضيات، أيضاً تم الاتفاق على إعادة ترميم البساتين المتضررة وتوفير مستلزمات الإنتاج ومستلزمات المكافحة المتكاملة، وتحسين الإنتاج كماً ونوعاً من خلال توحيد الأصناف قدر الإمكان ونشر الممارسات والمعلومات الزراعية السليمة ودعم التحول إلى الري الحديث، واستثمار مخلفات التقليم في تصنيع الكومبوست وتوفير التدريب والدعم الفني اللازم، وتحسين عمليات التسويق من خلال وحدات تصنيع العصائر وتصنيع نواتج العصائر كأعلاف، إضافة لمشاغل الفرز والتوضيب وتطوير وتفعيل برنامج الاعتمادية، وتأسيس تعاونيات إنتاجية تخصصية لتحسين كفاءة عمليات الإنتاج وإضافة القيمة والتسويق وتوفير المدخلات.

إضافة للزيتون والحمضيات، تم الاتفاق على تبني جميع مخرجات المحاور الأخرى المتعلقة بمجموعات عمل: للمحصول الشتوي والصيفي، ولدودة الحرير، والأبقار والنحل والدواجن، والتبغ والأعلاف والنباتات العطرية والطبية والدعم الفني والالكتروني ودعم التسويق الالكتروني.

على أن يتم تحديد أولويات العمل في ختام أعمال الورشة اليوم الأربعاء بمشاركة جميع الفعاليات المحلية والأهلية وأهل الاختصاص من خبراء وفنيين بمجالي الزراعة والثورة الحيوانية إضافة لجميع المؤسسات والجهات العامة من محافظة اللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن