دخان الأسئلة من حريق الحمرا.. أين منظومة مكافحة الحرائق؟! … 11 وفاة و8 إصابات حصيلة حريق مول «لاميرادا» بدمشق … المحافظ: استنفار جميع الجهات والفرق الطبية
| فادي بك الشريف
استفاق تجار وأصحاب المحال والشارع الدمشقي، على حادثة حريق أحد المولات التجارية في شارع الحمراء، الذي يعتبر حسبما أكده عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق باسل ميهوب من أكبر الحرائق من حيث عدد الوفيات ومن أكثرها من حيث الخسائر المقدرة بالمليارات.
«مول لاميرادا» تعرض إلى احتراق طوابقه السبعة كاملة بما فيها الطابقان الأرضيان، ونجم عنه 11 حالة وفاة جميعها تعود للعاملين في المول، في الوقت الذي تساءل فيه مواطنون بالقول: ألا يوجد منظومة خاصة بالحرائق ضمن المول الذي اشتعل واحترق بمن فيه، بينما تستمر التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق.
محافظ دمشق عادل العلبي أكد أنه على الفور توجه عناصر من فوج الإطفاء والدفاع المدني وسط استنفار جميع الجهات والفرق الطبية إلى مكان الحريق ليتم إخماده، مشيراً إلى القيام بالكشف عن موقع البناء بهدف لحظ وجود أي أجزاء خطرة على المباني المجاورة والأملاك العامة بهدف رفعها.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين ميهوب أن عدد الجرحى ممن تم إسعافهم يقدر بـ7 جرحى، 4 منهم تم نقلهم إلى المجتهد، و3 إصابات في مشفى المواساة، على حين تم نقل جميع الجثث إلى مشفى دمشق.
وقال عضو المكتب التنفيذي: يوجد مواد سريعة الاشتعال بما فيه وجود مواد كهربائية وبطاريات وحراقات وألعاب، واحتراق الفرش الموجودة في المول وجميع الطوابق وانتشار النيران من الأقبية إلى الأعلى، مؤكداً أن الخسائر تقدر بالمليارات.
ولفت ميهوب إلى استنفار جميع الجهات من فوج الإطفاء والدفاع المدني والصحة والهلال الأحمر، وخراطيم المياه المستخدمة في مديرية النظافة، مبيناً أن أكثر من 30 سيارة تابعة للجهات المختصة شاركت لإطفاء الحريق.
وأشار إلى أنه تم العمل على إطفاء الحريق بالكامل كي لا يمتد إلى الأبنية المجاورة، مضيفاً: يتم التأكيد على الدوام بضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية والجاهزية على صعيد أجهزة الإطفاء للوقاية من الحرائق وتوافر المضخات ومرشات المياه الخاصة بالحرائق.
وبيّن ميهوب أن إحصاءات فوج الإطفاء بدمشق تؤكد تسجيل 325 حريقاً خلال شهرين هذا العام، نجم عنها 13 حالة وفاة، و19 إصابة، ليصبح عدد الوفيات مع حريق مول شارع الحمرا، 24 وفاة، و26 إصابة.
وحسب بيان لوزارة الصحة، فإن 10 جثث تم نقلها إلى مشفى المجتهد وهي بحالة تفحم وواحدة يمكن التعرف عليها، مع حدوث إصابات عدة بين الأشخاص حول مكان الحريق نتيجة استنشاق الغازات المنبثقة من المكان.
على حين أكد مدير عام المواساة عصام الأمين لـ«الوطن» أن المشفى استقبل 3 إصابات ناجمة عن حروق بسبب الحريق، من دون أي أضرار كبيرة، بحيث تم تخريجهم بالكامل بعد تقديم الإسعافات الأولية اللازمة من دون أي يتطلب الأمر أي عمل جراحي.
هذا واستنفرت منظومة الإسعاف بشكل سريع وتم إرسال 6 سيارات إسعاف إلى مكان حدوث الحريق، بينما قام فوج إطفاء دمشق بإخماد الحريق وعمليات التبريد، علماً أن أربعة مراكز من الفوج إضافة إلى عناصر الدفاع المدني توجهوا إلى مكان الحريق فور اندلاعه.
وأكد بيان وزارة الداخلية وفاة 11 شخصاً وإنقاذ شخصين وحدوث أضرار مادية كبيرة جراء حريق المول والتحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب الحريق.
وفي تصريح لـ «الوطن» قال مدير الدفاع المدني بدمشق العميد أحمد عباس: إن جميع الجهات استنفرت بالكامل لإخماد الحريق، معتبراً أن الحريق يعتبر الأكبر بدمشق من حيث الخسائر البشرية، ولفت إلى أن 8 آليات تابعة للدفاع المدني ساهمت بأعمال إطفاء الحريق.