أكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أبو الهدى اللحام لـ«الوطن» أن حريق مول الحمراء الذي التهمت ألسنته محتويات مئات المحال التجارية يشكل كارثة اقتصادية بكل المقاييس لأصحاب هذه المحال التي تحول ما كانت تضمه إلى رماد وركام.
وأكد اللحام أن الأمور لا تزال غير مستقرة وغامضة حتى الآن وقال: نحن كتجار دمشق سوف نقوم بواجبنا بإطلاق مبادرة لدعم المتضررين وذوي المتوفين جراء الحريق الذي نشب صباح أمس، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن اجتماع قريباً مع أعضاء غرفة التجارة لتأطير عمل المبادرة من خلال مشاركة التجار ورجال الأعمال وكل من يريد التبرع والإسهام ضمن حملة واسعة وسريعة جدًا.
ولفت اللحام إلى أنه سيتم وضع آلية متفق عليها من الجهات المختصة لإيصال التبرعات لمستحقيها وتعويض جزء من هذه الخسائر وخاصة أن البناء بالكامل قد تعرض للضرر الشديد.
وقال اللحام: يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي لأننا جميعاً في مركب واحد وسيكون هناك صندوق لدعم ومساعدة المتضررين من الحريق مشيراً إلى أن هذه المبادرة ليست غريبة على تجار وصناعيي دمشق..
التاجر ياسر اكريم وأحد المتضررين من الحريق الذي شب ليلة أمس أكد لـ«الوطن» أن ما حدث في مول الحمراء كارثة إنسانية وكل من فقدناه من الشباب والعمال أهم من كل الأموال التي التهمها الحريق، وقال: إن الخبر كان صدمة نزلت علينا كالصاعقة وفاجعة حقيقية لأهالي الضحايا.
وعن أسباب الحريق قال: أسباب الحريق لا تزال غامضة ومجهولة حتى الآن ومتعددة الروايات لكن لم نتوصل بعد إلى الحقيقة ومعرفة الخسائر، وقال: إنها تقدر بعشرات المليارات من الليرات السورية.