عربي ودولي

شهيدان في جنين و«الجهاد» أكدت أن العدو سيدفع ثمن جرائمه غالياً … رام الله: على مجلس الأمن التوقف عن الازدواجية وتحمل مسؤولياته تجاه القدس

| وكالات

طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي أمس الثلاثاء بالتحرر من مربع الإدانات الشكلية والانتقال إلى مربع الأفعال والإجراءات الرادعة، ووضع حد لاستمرار إسرائيل في خطفها لمدينة القدس المحتلة، وتمردها المستمر على القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإلزامها بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
على حين أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، أن جريمة الكيان الإسرائيلي التي أدت إلى استشهاد المجاهدين الأسير المحرر عبد اللـه الحصري، وشادي جهاد نجم، لن تمر مرور الكرام، لافتة إلى أن يد المقاومة الفلسطينية ستطوله في كل مكان.
وحسب وكالة «وفا» طالبت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد القدس، ومقدساتها، وموطنيها، ومعالمها الحضارية.
وأدانت الخارجية في بيانها أمس تصعيد كيان الاحتلال لاعتداءاته ضد المدينة المقدسة، ومواطنيها، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، معتبرة ما يحدث جزءاً لا يتجزأ من الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال على القدس المحتلة، بهدف استكمال تهويدها.
وأكدت أن حكومة الكيان الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينت ماضية على خطا الحكومات الإسرائيلية السابقة في تعميق تهويد المدينة المقدسة، والعمل على أسرلة جميع نواحي الحياة الفلسطينية فيها، بهدف طمس هويتها العربية الفلسطينية وحسم مستقبلها من جانب واحد، وإغلاق أي أبواب ممكنة لحلول سياسية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى المخطط الإسرائيلي الذي كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، من أجل تعميق أسرلة المدينة المقدسة عبر تخصيص مليارات «الشواقل» الإضافية لتحقيق هذا الهدف، وذلك بعد يوم واحد فقط من موافقة بلدية الاحتلال على خطة للاستيلاء على أراضٍ فلسطينية لغرض بناء طريق للمشاة محاذ لأسوار البلدة القديمة بجوار مقبرة اليوسفية الإسلامية.
كما تطرّقت الخارجية في بيانها، إلى تواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني كان آخرها الاعتداء الوحشي على الأطفال والنساء في منطقة باب العمود، أثناء الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج.
في غضون ذلك شدّدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها أمس على أن العدو سيدفع ثمن جرائمه غالياً، وعلى التمسك بنهج المقاومة والجهاد حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين.
وأكد القيادي في الحركة داوود شهاب أن العدو يحاول من خلال اغتيال المقاومين كسر شوكة المقاومة في جنين وتغيير المعادلة التي فرضتها كتيبة جنين في الآونة الأخيرة.
وحسب «صوت القدس» قال شهاب أمس: الشهيد عبد اللـه الحصري هو من المقاتلين الأشداء في كتيبة جنين، وهو أسير وجريح سابق ثم ختم حياته بنيله رتبة الشهادة في سبيل الله.
وأضاف: «الأبطال من أبناء شعبنا كافة وأبطال كتيبة جنين خاصة لا يقبلون الدنية ومستعدون للدفاع دوماً عن فلسطين»، لافتاً إلى أن الثابت الأهم أن المقاومة تتصاعد ولن تتوقف واللغة التي يجب مخاطبة الاحتلال بها هي المقاومة.
وأكد شهاب أن قرار حركة الجهاد الإسلامي وكل فصائل المقاومة في الضفة هو ضرب العدو بكل قوة وثبات.
ولفت إلى أن التغول الإسرائيلي جاء في أعقاب حملة اعتقالات أمنية شنتها أجهزة أمن السلطة وهو ما يثبت حجم التنسيق الأمني مع الاحتلال، مشدداً على أن الرد على هذه الجرائم هو مسألة وقت وكلما زاد تغوّل الاحتلال فالمقاومة سترد بشكل قوي ضد هذه الجرائم.
ونوه شهاب إلى أن البشارة التي تحدث عنها أبو معاذ الناطق باسم كتيبة جنين هي الروح الوثابة التي يمتلكها المقاومون من كتيبة جنين وهي أقوى من كل بشارة، لافتاً إلى أن المقاومة لن تترك دماء الشهداء تضيع هدراً.
واستشهد مقاومان من كتيبة جنين، فجر أمس الثلاثاء، وقد أصيب 3 آخرون، خلال اشتباكات ومواجهات مع قوات العدو الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم جنين شمال الضفة.
ونقلت وكالة «وفا» عن وزارة الصحة الفلسطينية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين وأطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد الفلسطينيين عبد اللـه الحصري وشادي خالد نجم وإصابة آخر بجروح.
وكان فلسطيني أصيب أول من أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
إلى ذلك ذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر نعمة وحي وادي العين في قرية نعلين غرب رام اللـه وبلدتي الجلمة شمال جنين وبيت فوريك شرق نابلس وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت أربعة منهم بينهم أسيرة محررة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أول من أمس سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن