عربي ودولي

بوتين بحث الوضع في أوكرانيا مع ابن زايد ومادورو.. ولافروف: النووي الأميركي في دول أوروبية غير مقبول … روسيا: سنواصل عملياتنا حتى تحقيق أهدافنا.. الناتو: لن نصبح جزءاً من النزاع!

| وكالات

مع دخول عملية الجيش الروسي الخاصة لحماية دونباس ونزع السلاح من أوكرانيا يومها السادس، أكدت وزارة الدفاع في موسكو أن القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا ستواصل القيام بعمليتها حتى تحقيق أهدافها، على حين بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً الوضع في أوكرانيا مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان وأكد الأخير حق روسيا في ضمان أمنها الوطني، في حين شدد وزير الخارجية سيرغي لافروف على أن وجود الأسلحة النووية الأميركية في أراضي عدد من الدول الأوروبية غير مقبول.
وفي التفاصيل أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، أن مجموعة القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا ستواصل القيام بعملية عسكرية خاصة هناك حتى تحقيق أهدافها.
ونقلت وكالة «تاس» عن شويغو في تصريحات له أن «حماية روسيا من تهديد عسكري من الغرب هي المهمة الرئيسية للعملية الخاصة في أوكرانيا».
وشدد شويغو على أن الجيش الروسي لا يحتل الأراضي الأوكرانية، بل يتخذ كل الإجراءات للحفاظ على أرواح المدنيين وسلامتهم، مؤكداً أن الضربات أثناء العملية لا تستهدف إلا المنشآت العسكرية وتنفذ باستخدام أسلحة عالية الدقة فقط.
وفي السياق أشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان إلى أن القوات المسلحة الروسية دمرت حتى الآن ما مجموعه 1325 هدفاً من منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، تشمل 395 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و59 راجمة صواريخ، و179 قطعة من المدفعية الميدانية وقذائف الهاون التابعة للجيش الأوكراني.
وأضاف: إن الجيش الروسي أصاب خلال يوم أمس مطارين وثلاثة مواقع رادار للدفاع الجوي الأوكراني بأسلحة عالية الدقة.
من جهة ثانية أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث عبر الهاتف الوضع في أوكرانيا مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان وأكد الأخير حق روسيا في ضمان أمنها الوطني.
كما بحث بوتين الوضع في أوكرانيا في اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو مؤكداً أن الغرض من العملية الخاصة هو حماية السكان المدنيين في دونباس.
بدوره قال مادورو: «ندعم الإجراءات الروسية في أوكرانيا، كما ندين الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تمارسها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي».
في غضون ذلك نقلت «تاس» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أمس إن: «وجود الأسلحة النووية الأميركية في أراضي عدد من الدول الأوروبية غير مقبول بالنسبة لروسيا، فقد حان الوقت لإعادتها إلى الولايات المتحدة».
وأشار لافروف إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تحاول الابتعاد عن الحوار الصادق وجهاً لوجه وتختار طريق العقوبات، مشدداً على أن مأساة أوكرانيا هي نتيجة تواطؤ الرعاة الغربيين للنظام الإجرامي الذي تشكل هناك.
وعلى خط مواز أوضح الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، أن الحلف لا يعتزم إرسال طائراته الحربية إلى المجال الجوي الأوكراني.
وأضاف ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي مع رئيس بولندا أندجي دودا: «لن يصبح الناتو جزءاً من هذا النزاع. الناتو لا ينوي إرسال قواته إلى أوكرانيا أو طائراته الحربية إلى مجالها الجوي»، مشيراً إلى أن الحلفاء في «الناتو»، يقدمون لأوكرانيا أنواعاً مختلفة من الدعم العسكري، فضلاً عن تقديم المساعدات المالية والإنسانية.
من جانبه قال رئيس بولندا: «نحن لن نرسل طائراتنا، لأن هذا سيعني تدخلاً عسكرياً في الصراع في أوكرانيا، وبالتالي زج الناتو في هذا الصراع، طائراتنا لا تطير إلى أوكرانيا الآن».
في وقت سابق ذكر المكتب الصحفي للقوات البحرية للقوات المسلحة الأوكرانية، أن بلغاريا وبولندا وسلوفاكيا ستسلم 70 طائرة عسكرية سوفيتية الصنع، لأوكرانيا.
وفي السياق أكد ستولتنبرغ، أنه لا يرى في الوقت الحالي سببا لزيادة مستوى جاهزية القوات النووية التابعة لـ«الناتو».
وشدد ستولتنبرغ، على أن روسيا أبرمت عدداً من الاتفاقيات، ووافقت على أنه لا يمكن كسب الحرب النووية ولا ينبغي خوضها.
جدير بالذكر أن «الناتو» لا يمتلك أسلحة نووية، لكن 3 من أعضائه وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يمتلكونها.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: إن «الولايات المتحدة لا ترى أي سبب لزيادة مستوى جاهزية قواتها النووية وتواصل تقييم أوامر الرئيس بوتين في وضع قوات الردع الروسية في حالة تأهب خاص».
من جانبه دعا جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، الاتحاد إلى تعزيز قدراته على الردع، «تفاديا لنشوب حرب».
وأضاف بوريل في كلمة ألقاها أثناء جلسة عامة طارئة عقدها البرلمان الأوروبي، أمس، بسبب التطورات الأخيرة في أوكرانيا: «لم يعد ذلك ترفاً بل هو أمر ضروري. على أوروبا أن تفكر أكثر حول أمنها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن