عربي ودولي

رعد أكد أن هناك من يريد إعادة لبنان إلى العصر الإسرائيلي … نصر الله: أميركا مسؤولة عما يجري في أوكرانيا والوضع مفتوح على كل الاحتمالات

| وكالات

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن تداعيات ما يجري اليوم في روسيا وأوكرانيا خطيرة على العالم والوضع مفتوح على كل الاحتمالات، متهماً الولايات المتحدة بالتحريض من أجل اندلاع الأزمة في أوكرانيا، والعمل من أجل تعقيد الموقف هناك، على حين أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن هناك من يريدون إعادة لبنان إلى العصر الإسرائيلي بطرحهم مرشحاً لرئاسة الجمهورية واكب الاجتياح الإسرائيلي، لافتاً إلى أن هناك تدخلاً أميركياً وقحاً ومباشراً.
وحسب ما نقل عنه موقع «الميادين» قال نصر الله، أمس الثلاثاء: إنّ الدول الغربية تفعل كل شيء ضد روسيا باستثناء القتال المباشر، مشيراً إلى أنّ مواقف الغرب حالياً تظهر ازدواجية المعايير بالمقارنة مع مواقفه تجاه الحروب الأميركية.
وأكد نصر الله أنّ العالم اليوم لا يحترم إلا الأقوياء، وهو يصمت أمام الارتكابات الأميركية، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة سرقت مليارات الدولارات من أموال الشعب الأفغاني.
وأضاف: إن أميركا قوية ومتجبرة يسكت العالم على ظلمها، وآخرها قيام الرئيس الأميركي جو بايدن بسرقة أموال الشعب الأفغاني، مشيراً إلى أن البنك المركزي الأفغاني لديه في أميركا 7 مليارات دولار، اتخذ بايدن قراراً بتقسيمها ووهب نصفها لضحايا 11 أيلول.
ولفت نصر الله إلى أن الولايات المتحدة مسؤولة عما يجري في أوكرانيا، وهي التي حرّضت في هذا الاتجاه، موضحاً أنّ واشنطن فعلت كل شيء لتنفيذ السيناريو الحالي، وهي من تضع شروطاً لتعقيد الموقف.
في غضون ذلك قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أمس الثلاثاء: المطروح اليوم أن يكون المرشح المؤهل والمعد لرئاسة الجمهورية هو الذي واكب الاجتياح الإسرائيلي الأول عام 1982، من أجل أن ننصب من هم في فريقه، مضيفاً: إنهم يريدون أن يعيدونا إلى العصر الإسرائيلي الذي انتهينا منه، لقد وصلت المكابرة لديهم إلى هذا الحد، لافتاً إلى أن العالم يفكر كيف يتحدث مع المقاومة، لكن في لبنان توجد جماعة تعودت على التحدث مع الإسرائيلي مهما حصل من تطورات في المنطقة.
وحسب موقع «المنار» رأى رعد أن الكيان الإسرائيلي الآن في القفص، متسائلاً: «هل عدم قيام الإسرائيلي بالقصف والاعتداء على لبنان هو من كرم أخلاقه، أم لأنه خائف من رد فعل المقاومة»، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي يدرك أن أي رد فعل للمقاومة الآن سيتوقف عليه مصيره، لذلك الإسرائيلي «مترنخ» في القفص ولا قدرة لديه على الحركة، ومؤكداً أنه: عند أي طلقة تخطئ وتصيب إنساناً لبنانياً فإننا ملتزمون أمام الله وأمام شعبنا بالرد عليه.
وجدد القول إن الإسرائيلي خوفاً من أن تتدحرج الأمور، يجلس في قفصه ملتزماً قواعد ومعادلة الردع التي فرضتها المقاومة عليه.
وقال: إننا وإزاء هذا الوضع، ورغم ما نستشعره من عزة وكرامة وتفوق ويد عليا فوق يد العدو، يأتي من يعيدنا إلى العصر الإسرائيلي، لكنه يقف هذه المرة متذرعاً بالموقف العربي، مشيراً إلى أنه: في الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 كان هذا الشخص وفريقه ضد العرب، هم من أرادوا أن يأتوا بالإسرائيليين ليحكموا بلدنا لبنان، لكنهم اليوم أخذوا كل العرب معهم، وصاروا عند الإسرائيليين. إنهم اليوم يتحججون أننا ضد العروبة وإنهم هم العروبيون. يعملون على قلب المعادلات والصورة ليبرروا لأنفسهم الانهزام والانكفاء والتواطؤ مع العدو الإسرائيلي.
وختم رعد: «إن المسألة في الانتخابات النيابية ليست بأن ينقص أو يزيد مقعد، المسألة هي بالأفق السياسي لهذه الانتخابات (…) هل ستأتي برئيس يحقق سيادتنا الوطنية، أم ستأتي برئيس يستسهل التوقيع مع العدو على اتفاقيات تفتح باب التطبيع الكامل معه، معتبراً أن الأجواء مؤاتية وخصوصاً أن هناك تدخلاً أميركياً وقحاً ومباشراً.
واجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي لبنان عام 1982 بذريعة محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، وكان ذلك في عهد الرئيس أمين الجميّل، الذي تسلم رئاسة لبنان بالفترة من 22 أيلول 1982 إلى 22 أيلول 1988.
من جانب آخر نفى حزب الله، أمس الثلاثاء، ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول وصول قوة صهيونية إلى أحد مخابئ الطائرات المسيّرة التابعة للمقاومة وتدميره، مؤكداً أنها عارية من الصحة جملةً وتفصيلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن