عربي ودولي

دعوة أوكرانيا المرتزقة تنم عن نيات سيئة … مسؤول أممي لـ«الوطن»: نخشى من مجازر بحق المدنيين والجنود الروس الأسرى

| منذر عيد

أكد سفير الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان والمبعوث الخاص للمجلس الدولي إلى جنيف، السفير هيثم أبو سعيد، أمس، أن دعوة السلطات الأوكرانية الأجانب للقتال ضمن فيلق الدفاع الإقليمي الذي شكله الرئيس فلوديمير زيلينسكي للدفاع عن أوكرانيا، تنم عن نيات سيئة في إدارة المعركة على الأرض.

وقال السفير أبو سعيد في تصريح لـ«الوطن»: «نخشى أن يتم ارتكاب مجازر بحق المدنيين الأوكرانيين تحت شعارات واهية بغية تصفية حسابات خاصة، وبحق الجنود الروس الذين يتم أسرهم في أرض المعركة من دون أن يتم احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف بحق أسرى الحرب».

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني يحضر شيئاً في هذا الخصوص ليتنصّل لاحقاً من المسؤوليات ويلقيها على تلك العصابات التي قد تترتّب عليه عقوبات شخصية، إذا ما تدخلت الجنائية الدولية، لافتاً إلى ما شهده العالم بخصوص الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش، ورئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور.

وبخصوص ما قاله زيلينسكي إنه لا يمكن لدولة ترتكب جرائم حرب أن تكون عضواً دائماً في مجلس الأمن في إشارة إلى روسيا قال أبو سعيد: «نؤيد المفهوم العام للكلمة وندعوه إلى التوجّه أولاً إلى أميركا التي ارتكبت مجازر العصر في العراق وضد الجيش العراقي، وفي سورية وضد جيشها، وفي اليمن وضد شعبها واللائحة تطول».

وبخصوص تنديد وزارة الخارجية اللبنانية قيام روسيا بعملية خاصة في أوكرانيا، قال أبو سعيد: «كنا نفضل ألا نعلق على الأحداث الروسية الأوكرانية من بلد لا كهرباء فيه ولا ماء وشعبه تحت خط الفقر، لبنان، مع كل الاحترام لبلدي، لا يستطيع أن يكون في جهة ضدّ جهة خصوصاً أن البعض يتمسك بالحياد في المواقف السياسية الخارجية، لكن تبين أن هذا الحياد يطول فقط الدول الخليجية التي تنفق أموالاً على جهة معينة في لبنان للقيام بقمع الحريات فيه وليصبح كباقي الدول العربية، فاقد لواحة الحريات التي كفلتها كل المنظومات الحقوقية الأممية تحت وابل من المحاسبة في حال تمّ انتهاكها».

وأوضح أبو سعيد أنه ومن موقعه في اللجنة لا يمكن أن يتكلم عن أحقية هذه الجهة أو تلك، إزاء ما يجري في أوكرانيا، لأن ذلك يخالف النظام الداخلي للجنة، ولا يرقى إلى التفويض المعطى للجنة من الأمم المتحدة بصفة مراقب خاص، قائلاً: لكن نرى أنه عندما تقوم حرب بين دولتين يجب أن نحتكم إلى الجهة المحايدة لتأكيد ذلك الحق وغالباً هذا لا يحصل لأن الأمم المتحدة تسعى إلى حل وسطي بين فريقين متنازعين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن