أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، أمس، أن روسيا تمارس حقها في الدفاع المشروع عن النفس إزاء حرب غير معلنة يشنها الغرب منذ أكثر من عشرين عاماً لمحاصرتها، ورأى أنه سيأتي اليوم الذي لن تجد فيه أميركا أي أحد يثق بها وبسياساتها.
وخلال لقائه مع عدد من مراسلي وكالات الأنباء العالمية في دمشق، جدد سوسان وقوف سورية إلى جانب الأصدقاء في روسيا الاتحادية في مواجهة الهجمة التي تتعرض لها من قوى الغرب الاستعماري وعلى رأسها أميركا وأدواتها في الاتحاد الأوروبي، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح، أن روسيا تمارس حقها في الدفاع المشروع عن النفس إزاء حرب غير معلنة يشنها الغرب منذ أكثر من عشرين عاماً عبر توسعة حلف «الناتو» ومحاصرتها بالقواعد العسكرية، بهدف الإبقاء على هيمنة أميركا والغرب على العالم، والتطاول على سيادة الدول والسيطرة على قرارها الوطني بما يخدم أجندات ومصالح أميركا وأدواتها.
ولفت إلى أن حملات التضليل والتشويه والفبركات التي يمارسها الغرب ضد روسيا تعيد إلى الأذهان ما قام به هذا الغرب من كذب ونفاق في حربه الظالمة على سورية، وكل ذلك بهدف شيطنة روسيا والإساءة إلى سمعتها على الساحة الدولية، مؤكداً أن هذا الغرب قد فضح نفسه بنفسه في هذه السلوكيات وأصبح يفتقد إلى الحد الأدنى من المصداقية.
وشدد سوسان على أن أميركا لا تهتم إلا بضمان مصالحها ولو أدى ذلك إلى تدمير دول وقتل شعوب وهذه الحقيقة أصبحت جلية لأصدقاء وحلفاء أميركا قبل خصومها، مؤكداً أنه سيأتي اليوم الذي لن تجد فيه أميركا أي أحد يثق بها وبسياساتها.
وندد بشدة، بالتصعيد الذي تمارسه أميركا وأدواتها والذي يشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم في العالم، مؤكداً أن نظام القطبية الأحادية إلى زوال وأن الديمقراطية في العلاقات الدولية وقيام نظام عالمي جديد يحترم سيادة الدول ويضمن الأمن للجميع، وحده القادر على تحقيق الاستقرار في العالم لأن مفهوم الأمن يجب أن يكون شاملاً ولا يمكن تجزئته أو ضمان أمن طرف ما على حساب الطرف الآخر، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه الصلف ونهج الهيمنة والغطرسة لدول الغرب الاستعماري.
وأعرب سوسان عن الأسف لفقدان الاتحاد الأوروبي لأدنى درجات الاستقلالية وتبعيته للسياسات الأميركية الخاطئة ودفع فواتيرها من جيب المواطن الأوروبي، مشيراً إلى أن سياسة العقوبات المفروضة على روسيا سترتد بأبشع العواقب على الاقتصاديات الأوروبية.
وأكد سوسان الثقة بقدرة روسيا ودعم أصدقائها الأحرار في العالم على مواجهة الحرب الشرسة وحملات التضليل بالتصميم نفسه الذي هزمت فيه سورية المجموعات الإرهابية المدعومة من قوى الغرب الاستعماري، مشدداً على أن تنامي الدور الروسي على الساحة الدولية أصبح ضرورة ملحة ومطلباً للكثير من شعوب العالم للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار الدولي.