سورية

مركز تسوية ثالث في «تل عرن» بحلب اليوم … تسوية أوضاع 5 آلاف في «دير حافر» و«مسكنة» وتزايد أعداد المنضمين في الرقة ودير الزور

| حلب- خالد زنكلو

تعتزم الجهات المختصة افتتاح مركز تسوية جديد اليوم في مدينة تل عرن بريف حلب الشرقي، هو الثالث من نوعه في المحافظة بعد مركزي مسكنة ودير حافر في الريف ذاته، وذلك للراغبين بتسوية أوضاعهم من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية ومن المدنيين، في سياق اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة السورية وتنفيذاً لمكرمة الرئيس بشار الأسد.

ولهذه الغاية، التقت اللجنة المختصة بتسوية أوضاع المشمولين بالتسوية، أمس، في مدينة تل عرن، وبحضور محافظ حلب حسين دياب، أبناء منطقة السفيرة والوجهاء وممثلي العشائر في المنطقة، تمهيداً لافتتاح مركز التسوية الجديد فيها، وقدمت شرحاً مفصلاً عن آلية التسويات التي تشمل المدنيين والعسكريين والفلاحين وآلياتهم الزراعية بغية تحقيق أكبر فائدة للمواطنين الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة إلى مناطقهم وقراهم للمساهمة في إعمارها من جديد بعد أن دمرتها يد الإرهابيين ولممارسة حياتهم بشكل طبيعي وكريم ومشرف.

رئيس مجلس تل عرن رضوان بشار، أكد أن مراكز التسوية المنتشرة في عدد من المحافظات «تحولت إلى أعراس وطنية تذوب فيها العشائر والعائلات والمكونات ضمن نسيج واحد هو الوطن الذي يحتضن الجميع، ولفت إلى أن المركز المقرر افتتاحه اليوم في المدينة سيحقق الغاية المنشودة منه وسيستقطب أبناء المنطقة المشمولين بالتسوية والراغبين بإجرائها بعد نجاح المبادرة ذاتها في مركزي مسكنة وتل حافر على مدار الشهر الفائت.

بدوره أشاد الشيخ عبد المجيد الروس بهذه المكرمة في إتاحة الفرصة لجميع أبناء الوطن «من أجل ممارسة حياتهم الطبيعية والعودة إلى قراهم ومناطقهم التي تحتاج إلى تكاتف جهودهم والعمل يداً بيد مع أهلهم لبناء سورية بلد الأمن والأمان».

من جهتهما، لفت كل من محمد بطران وحسن جمعة، من أهالي المنطقة، إلى أن العفو من شيم الكرام والقادة العظام وإلى أهمية عودة أبناء سورية المغرر بهم والالتحاق بمراكز التسوية للمشاركة بالإنتاج وإعادة الإعمار، ودعوا أبناء الوطن أينما كانوا للعودة إلى وطنهم والاستفادة من هذه الفرصة المهمة والمساهمة في بناء سورية، على حين شدد رمضان المحامد من ذوي الشهداء على أهمية عودة الشباب والأهالي بكل أطيافهم إلى بلدهم «والعمل معاً لبناء الوطن والدفاع عنه في وجه شتى أنواع الإرهاب والفكر التكفيري».

سبق ذلك زيارة اللجنة المختصة بالتسوية والمعنيين في محافظة حلب مركز دير حافر للتسوية أمس مع دخول عملية التسوية فيه أسبوعها الثاني، والتقوا الأهالي ووجهاء المنطقة، وبما يعكس نجاح التجربة وشجع على استمرارها وامتدادها إلى مناطق أخرى جديدة.

وفيما أكد عبد الرزاق العمر أن مراسيم العفو المتتالية «كانت شاملة، وسهلت عودة جميع الأهالي الراغبين بتسوية أوضاعهم للعودة إلى كنف الدولة السورية»، لفت حسين العبد اللـه من أهالي المنطقة إلى نجاح تجربة تسوية أوضاع المطلوبين وإلى «النتائج الإيجابية الكبيرة التي عززها توافد عدد كبير من أبناء المنطقة للإفادة من المكرمة والفرصة المهمة التي تحقق استقرار البلد وتدفع به قدماً إلى الأمام وإلى مستقبل واعد».

ودعا عبد الرحمن العيسى ومحمد الأحمد، من أبناء دير حافر، جميع المشمولين بالتسوية إلى السير على خطا من سبقهم والإسراع في دعم عملية الإنتاج والإعمار الذي بدأ يدب على نطاق واسع في ريف المحافظة الشرقي بعد عودة أعداد كبيرة من مهجريه إلى قراهم وبلداتهم ومواقع عملهم.

يذكر أن عملية التسوية في مركز دير حافر، ومع دخولها أسبوعها الثاني، تواصلت أمس وشهد المركز إقبال عشرات المطلوبين من أبناء المناطق الشرقية من المحافظة الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، وكذلك في مركز مسكنة الذي افتتح في ٣١ كانون الثاني الماضي كأول مركز للتسوية في حلب.

من جهتها ذكرت وكالة «سانا»، أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم في مركزي دير حافر ومسكنة وصل إلى خمسة آلاف شخص.

على خطٍّ موازٍ، واصلت لجان التسوية عملها في مركزي السبخة بريف الرقة وصالة العامل بمدينة دير الزور لتسوية أوضاع الراغبين من المدنيين والعسكريين المطلوبين وسط زيادة ملحوظة لعدد الراغبين بالانضمام إلى عملية التسوية التي طرحتها الدولة، وفق ما ذكرت «سانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن