امتنع العديد من الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية عن إرسال أبنائهم إلى المدارس في ريف مدينة الدرباسية بمحافظة الحسكة، خوفا من قيام الميليشيات باختطافهم وتجنيدهم قسرا في صفوفها.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة بأن ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد»، عمدت إلى كتابة أرقام هواتفها على جدران المدارس في قرى تقع بريف مدينة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، وذلك بهدف استقطاب القاصرين إلى صفوف «قسد».
وحسب المصادر، فإن «الشبيبة الثورية» أرفقت أرقام هواتف خاصة بمسلحيها مع عبارات باللغة الكردية تقول: إذا كنت تريد التواصل معنا لتقديم الدعم في حال كنت تعاني مشاكل مع الأهل، وذلك بهدف استقطابهم، ما تسبب بحالة من الخوف لدى الكثير من الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس بريف درباسية.
وتواصل «الشبيبة الثورية» استقطاب القاصرين، عبر وسائل عدة إضافة إلى قيامها بعمليات الخطف لضمهم لمعسكرات «قسد» قسراً، من أجل زجهم في القتال إلى جانبها في المعارك التي تخوضها في المنطقة.
وأكدت مصادر أهلية في الثالث عشر من الشهر الماضي، أن «الشبيبة الثورية» اختطفت منذ بداية العام الحالي ما يقارب 60 طفلاً من مناطق متفرقة من أرياف محافظات الحسكة والرقة وحلب، وقامت بنقلهم إلى مراكز تدريب، بالقرب من مدينة المالكية بريف الحسكة الغربي، وتلا ذلك نقل مجموعة من الأطفال الذكور من مدن منبج والرقة والحسكة، إلى معسكر يقع إلى الغرب من مدينة الطبقة بريف الحسكة الغربي.
وتتألف «الشبيبة الثورية» من مجموعة شبّان وشابات معظمهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين لـ«الإدارة الذاتية»، إضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن «قسد».
من جانب آخر استحدثت «الإدارة الذاتية» الكردية ما سمتها «قوات مكافحة الشغب» في المناطق التي تسيطر عليها، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وسبق الإعلان عن ذلك من «الإدارة»، منشورات تداولتها شبكات محلية عبر «فيس بوك» تُظهر مسلحين مما تسمى «قوات مكافحة الشغب» في أثناء انتشارهم لـ«حماية مباراة كرة قدم» في مدينة الرقة في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، ومنشورات أخرى من داخل أحد تجمعاتهم.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» تظاهرات واحتجاجات شعبية ضدها في مناطق سيطرتها منذ أكثر من عام، ولأسباب مختلفة، كان آخرها احتجاجات بسبب عدم توزيع المحروقات الخاصة بالتدفئة على المدنيين في محافظة دير الزور.