الاحتلال التركي قصف 4 قرى في محيط «تل تمر» وحركة نزوح للمدنيين … الجيش يمنع دورية للاحتلال الأميركي.. و«قسد» تهاجم الموقع واستشهاد عسكريين اثنين!
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات
على حين منع الجيش العربي السوري دورية للاحتلال الأميركي الدخول بين نقاطه بريف الحسكة، وأجبرها على العودة، هاجم مسلحون من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموقع ما أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين بينها ضابط، بينما ورد الجيش على مصادر النيران وأصاب عدد منهم.
في الأثناء رد الجيش العربي السوري على خروقات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لوقف إطلاق النار في «خفض التصعيد»، باستهداف مواقعهم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، في حين ساد الهدوء الحذر والتام مختلف قطاعات البادية الشرقية، على حين قصف الاحتلال التركي أربع قرى في محيط بلدة تل تمر، بريف الحسكة بالمدفعية الثقيلة ما تسبب بحركة نزوح للمدنيين.
وفي التفاصيل، قال مصدر عسكري، حسب وكالة «سانا» للأنباء: «حوالي الساعة 14.00 من بعد ظهر (أمس) الثلاثاء، حاولت دورية للاحتلال الأميركي ترافقها مجموعة من عناصر ميليشيات قسد الدخول بين نقاط الجيش العربي السوري في قرية غوزلية بريف تل تمر في محافظة الحسكة، فمنع عناصر الجيش السوري الدورية الأميركية من الدخول بين النقاط وأجبروها على العودة، وبعد وقت قليل قامت عناصر ميليشيات قسد بالهجوم على الموقع المذكور بنيران الرشاشات وقذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد عسكريين اثنين بينها ضابط، وتم الرد على مصادر النيران وإصابة عدد من عناصر ميليشيات قسد».
وفي حماه، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف المحافظة، دكت بالمدفعية الثقيلة أمس، مواقع تنظيم «النصرة» وحلفائه، في محاور العنكاوي وخربة الناقوس في سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب نقاطاً للإرهابيين برمايات صاروخية، في بينين والفطيرة والبارة وسفوهن وكفرعويد وكنصفرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن استهدافات الجيش للمجموعات الإرهابية جاءت بعد كسر الأخيرة للهدوء الحذر الذي ساد منطقة «خفض التصعيد» مؤخراً، بخرقها اتفاق وقف إطلاق النار، باعتدائها على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية على محور ريف إدلب الشرقي.
وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد المنطقة، ليشمل مختلف قطاعات البادية ـ حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس- ولم يشاهد أي وجود لخلايا تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن الطيران الحربي نفذ عدة طلعات مسح فيها قطاعات البادية بحثاً عن مخابئ للدواعش.
وعزا المصدر ذلك الهدوء إلى غارات الطيران الحربي السوري والروسي المشترك التي شنها خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع للدواعش بباديتي حماة والرقة.
وبالعودة إلى شمال البلاد، فقد سُجّلت اشتباكات بين ميليشيات «قسد»، وقوات الاحتلال التركي على محاور شمال غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة الغربي، من دون أي تغير في خريطة السيطرة، حسبما ذكر موقع «أثر برس».
ونقل الموقع عن مصادر خاصة أن الاشتباكات وقعت بالرشاشات الثقيلة في حين جرى استهداف متبادل بقذائف المدفعية بين الطرفين على عدد من المحاور من دون أي محاولة للتقدم البري من كلا الطرفين، في حين شهدت قرى تل شنان – أم الخير – الآشورية – دشيشة، اعتداءات من قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة ما تسبب بحركة نزوح للمدنيين.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام التركي أن القصف أسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى من مسلحي «قسد»، حيث تم قتل أكثر من 10 مسلحين من الميليشيات بالإضافة إلى تدمير عدة نقاط عسكرية، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
من جانب آخر، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن مسلحين من «قسد»، أطلقوا النار على شخص يعمل بالتهريب بعد محاولته الفرار عبر نهر الفرات، ما أدى إلى مقتله داخل النهر.