رياضة

متطلعين لإياب أفضل … الاتحاد يواجه تشرين وعفرين يلتقي حطين

| حلب – فارس نجيب آغا

يستهل فريق الاتحاد مرحلة الإياب بلقاء غاية في الأهمية ويعتبر دون أدنى شك بالغ الصعوبة حينما يستضيف وصيف المتصدر وبطل النسخة الأخيرة فريق تشرين في الحمدانية، الاتحاد أنهى مرحلة الذهاب بواقع غير جيد من النتائج وبترتيب غير مريح مع استقالة مدربه أنس صابوني ومعها بدأت رحلة البحث عن جهاز فني جديد يكمل مسيرة الدوري وسط خلافات حادة داخل مجلس الإدارة ليستقر الخيار على مدرب الشباب معن الراشد وجهازه الفني بعد مطبات عديدة شهدتها الأيام الأخيرة نتيجة ضعف أصحاب القرار وابتعاد أهل الخبرة باللعبة عن التصدي لما يحدث داخل النادي.

الفريق واصل تحضيره بشكل روتيني خلال الأيام الماضية لكنه لم يخض أي لقاء ودي ليبقى ضمن جاهزية المباريات لأسباب غير مفهومة ولم يطرأ أي جديد يمكن الحديث عنه مع مساع من المدرب الجديد لتغير واقع الفريق والدخول بصورة مختلفة عن سابقتها، لكن الكل يجمع أن العناصر الموجودة حالياً ذات مستوى متوسط والفريق تلك إمكانياته مهما حدث من تطور للفريق من حيث الجانب الفني الذي فقد وخاض الاتحاد مبارياته دون شكل أو رسم تكتيكي واضح.

مباراة تشرين تعتبر بالغة الأهمية نظراً لأنها ذات حضور جماهيري كبير فضلاً عن أن الاتحاد يحتاج للفوز حتى يتقدم على سلم الترتيب ويبتعد عن دائرة الخطر وكل نقطة تهدر في الإياب سيكون ثمنها غالياً جداً، لذلك الاتحاد بحاجة لجهد مضاعف وتركيز كبير في المباراة وعدم الوقوع بأخطاء أمام خصم لا يرحم أبداً، لكن الاتحاد مشكلته تبرز في عدم وجود هداف للفريق وعدم انتظام خطه الدفاعي الذي يتسبب في أهداف كثيرة، المواجهة بالنسبة للاتحاديين صعبة رغم أنها في ملعبه والخصم سيحضر إلى حلب واضعاً الفوز نصب عينيه حتى لا يفقد أي نقطة قد تكلفه الابتعاد عن الوثبة المتصدر.

عفرين يواجه حطين في مباراة النقاط المضاعفة على أمل إحياء آماله من جديد بنتيجة ايجابية قد تشكل له دافعاً لمتابعة مسيره في الدوري بعد مرحلة ذهاب كارثية في كل شيء ومن كافة الجوانب الفنية والإدارية والمالية، وهو يعيش حالة من الضياع ورغم تبديل جهازه الفني لكن بقي الوضع على ما هو عليه ورحل المدرب عبد القادر الرفاعي وترك الفريق يواجه مصيره في موقف غريب يترك الكثير من علامات الاستفهام ونحن نلعب بدوري محترفين، مجلس الإدارة لملم أوراقه واعتمد على ابن النادي أحمد عبد اللـه كمدرب عله ينجح في المهمة الانتحارية لفريق يبدو طريقه معبداً بالألغام وأمام مطبات صعبة.

يدرك عفرين أن المباراة تشكل له انطلاقة وحافزاً لذلك سيكون الفريق أمام امتحان جيد ويمكن أن يخرج بنقطة التعادل على أقل تقدير كما فعل الشرطة مع حطين في اللاذقية ولا شيء مستحيلاً خاصةً أن الفوارق ليست كبيرة بين فرق الدوري والمباريات تلعب على جزئيات بسيطة، وعلى فريق عفرين أن يكافح ويقفل منطقته جيداً ويكون حاضراً ذهنياً وفنياً وكما علمنا فقد بادر مجلس الإدارة لتسديد دفعات من مستحقات اللاعبين قبل أيام قليلة حتى لا يكون هناك أي شيء يعكر أجواء الفريق، لقاء صعب ولكن كل شيء وارد وليس مستحيلاً بأن يفعلها عفرين أمام حطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن