مدارس القنيطرة تعاني نقص مدرسين بالاختصاصات العلمية والفرنسي والمستخدمين والحراس … محافظ القنيطرة: لا استثناء لأي مدرس بالتكلف بعمل إداري والصفوف بحاجة لخدماته
| القنيطرة- خالد خالد
أكد محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل أن الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية من أولويات المحافظة والسعي الدائم والتحديث لتأمين مستلزمات العمل التربوي من كوادر تعليمية وإعادة تأهيل المدارس وتوفير الاستقرار الإداري في كل المدارس، مشدداً خلال لقائه الكوادر التربوية في مديرية التربية ومجمعاتها على إلغاء الاستثناءات لأي مدرس مكلف بعمل إداري، لأنه من غير المعقول والمقبول أن نجد صفاً من دون مدرس.
وأشار خليل إلى المعاناة الكبيرة أمام التربية في سد النقص بالاختصاصات العلمية واللغات وعلى الجميع مضاعفة الجهد لأداء الرسالة التربوية، كما أن هناك أولويات بالعمل، مطالباً بإعادة توزيع المستخدمين بين المدارس وعدم قبول أي واسطة بتكليف أي مدرس بأعمال إدارية وسيتم تكليف أي شخص في المكان الذي نحتاجه فيه والذي لا يلتزم سيتم إنهاء تكليفه فوراً!
ورأى رئيس مكتب التربية الفرعي جاسم الصالح أن أي مدير مدرسة يرى نفسه انه أعلى من التربية يجب إعفاؤه فوراً، محملاً مدير التربية مسؤولية ذلك لأنه عضو باللجنة التي تدرس تكليف المرشحين لإدارة المدارس.
وأوضح مدير تربية القنيطرة عماد أسعد العمل الدائم على تحقيق استقرار العملية التعليمية من خلال رفد المدارس بكامل احتياجاتها وتأمين الكادر التعليمي ومعالجة الصعوبات والمعوقات، مشدداً على أن هناك قضايا لا تحتاج إلى اجتماعات أو مراسلات وحلها يتم بشكل فوري كإجراء الصيانات الإسعافية للمدارس، مبيناً أنه تم التواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتركيب لواقط شمسية لجميع المدارس ولكنها وافقت على المدارس المهنية فقط.
واتهم مدير التربية بعض مديري المدارس بالتقصير لضعف أدائهم، وقال: لا يمكن تحميل إدارة التربية أخطاء مديري المدارس، كاشفاً عن إجراء صيانة لكل مدارس تجمع البطيحة ومن المؤسف أن يتم الطلب اليوم بإجراء صيانة لها!
من جانبه بين رئيس دائرة التوجيه والمناهج حسن حمدي بكر تحويل عدد كبير من الإداريين إلى القاعات الصفية، كما تم تكليف بعض رؤساء الدوائر بإعطاء دروس في المدارس التي فيها شواغر في الاختصاصات العلمية واللغة الفرنسية، كما يقوم الموجهون الاختصاصيون بإعطاء 4 حصص أسبوعية وكل في مجال اختصاصه لسد النقص في بعض الاختصاصات، علماً أن عدد الشواغر الحالية بمدارس القنيطرة 26 شاغراً فقط، ومشيراً إلى أن المديرية تعاني نقصاً بالاختصاصات العلمية كحال جميع المحافظات وكذلك نقص بالموجهين الاختصاصيين والتربويين، ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجه التربية هي مع بعض مديري المدارس حيث يتم تكليف مدرس من خارج الملاك وبعد يومين نكتشف أنه ترك المدرسة لأن المدير قام بتطفيش المكلف لعدم مراعاة وضعه لكونه طالباً ويحتاج للدوام بجامعته، مضيفاً ومن باب الشفافية إن هناك مديرين يرون أنفسهم أكبر من مديرية التربية.
بدورها بيّنت رئيسة دائرة التخطيط والتعاون الدولي منى عبد الله أنه تم توزيع القرطاسية والمنظفات ومادة الكلور وكميات جيدة بداية العام الدراسي عن كامل السنة، أما بالنسبة لصيانة المدارس في تجمعات ريف دمشق فمعظمها خضعت للصيانة خلال أعوام 2018-2021، وتم إدراج عدد من المدارس في تجمعات الذيابية والسيدة وزينب وسبينة وغيرها لإجراء صيانات شاملة في خطة العام الحالي، أما المدارس التي تحتاج إلى صيانة خفيفة فقد تم التواصل مع بعض الجمعيات الأهلية التي أبدت استعدادها لتنفيذ تلك الصيانات، مضيفة إن الموازنة الاستثمارية لتربية القنيطرة هذا العام 300 مليون وهي غير كافية ولا تغطي صيانة جميع المدارس، على حين أن المدارس التي تعرضت للسرقة فسيتم تأمين المستلزمات الضرورية لها حالياً.
وأشارت إلى وجود شكوى من مديري بعض المدارس على وجود خلل وسوء تنفيذ بالصيانات التي أجريت لمدارسهم، علماً أن تلك المدارس لم يتم استلامها وهناك لجنة استلام من الخدمات الفنية والأبنية المدرسية، أما بالنسبة للمدارس المستأجرة لا يمكن إجراء صيانة لها على الخطة الاستثمارية وتم ترشيحها للمنظمات المانحة.