كييف أكدت أن أوروبا باتت جبهة دفاع خلفية.. وأوائل المرتزقة يصلون … بايدن: لن نقاتل في أوكرانيا وسنغلق مجالنا الجوي أمام الطائرات الروسية

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لن يرسل قوات للقتال إلى جانب أوكرانيا، معلناً حظر الأجواء الأميركية أمام الطائرات الروسية، في حين أعلنت أوكرانيا أن أوروبا تحولت إلى جبهة دفاع خلفية لها وصارت تؤمن احتياجاتها العسكرية.
ونقلت قناة «الميادين» أمس الأربعاء، عن بايدن قوله في أول خطاب له أمام الكونغرس الأميركي: «لن نرسل قوات إلى أوروبا للقتال إلى جانب أوكرانيا، لكننا نرسلها إلى أوروبا لحماية حلفائنا في الناتو إذا ما قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة التحرك غرباً».
كما أعلن أن الولايات المتحدة ستغلق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات الروسية، لتنضم بذلك إلى دول الاتحاد الأوروبي التي فرضت حظراً مماثلاً.
وتابع: «سنقدم أكثر من مليار دولار من المساعدات المباشرة لأوكرانيا»، مضيفاً: إن واشنطن ستواصل تقديم المساعدة للشعب الأوكراني.
في غضون ذلك أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أمس الأربعاء أن أوكرانيا أغلقت الملاحة في المنطقة الشمالية الغربية من البحر الأسود.
ونقلت وكالة «تاس» عن الأركان الأوكرانية قولها في منشور على «فيسبوك»: «من أجل ضمان سلامة الملاحة المدنية، أغلقت القوات البحرية الأوكرانية الملاحة في المنطقة الشمالية الغربية من البحر الأسود».
وفي وقت سابق، قررت كل من بريطانيا وكندا حظر دخول السفن الروسية موانئهما وذلك على خلفية الوضع في أوكرانيا.
من جانبه قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف: إن مجموعة جديدة من الطائرات التركية من دون طيار من طراز «بيرقدار» التركية وصلت إلى أوكرانيا، وتم وضعها في الخدمة القتالية.
وأكد الوزير الأوكراني، أن جيش بلاده سيستلم دفعات جديدة من الصواريخ المضادة للدروع من طراز «جافلين»، والصواريخ المضادة للطائرات من طراز «ستينغر».
وقال ريزنيكوف: إن أوروبا تحولت إلى جبهة خلفية لأوكرانيا، وباتت توفر الضروريات الحيوية للدفاع عنها.
وفي السياق رفض رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، احتمال الاستخدام المشترك للسلاح النووي الأميركي، لأن ذلك يتعارض مع المبادئ الثلاثة التي تنص على خلو البلاد من الأسلحة النووية.
وأضاف: «فيما يتعلق بالمسألة النووية، هناك الآن أسلحة نووية أميركية منتشرة في العديد من الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك إيطاليا وألمانيا. بالطبع، تلتزم اليابان بالمبادئ الثلاثة لعدم انتشار الأسلحة النووية وتؤيد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولكن عندما نتساءل الآن كيف يمكننا ضمان الأمن الدولي، ينبغي ألا تكون هذه المناقشات محدودة».
في أثناء ذلك أعلنت اليابان، أمس الأربعاء، أنها ستغلق سفارتها في كييف مؤقتاً مع تصاعد الأحداث في أوكرانيا، ومغادرة العديد من المدنيين البلاد.
وأوضحت وزارة الخارجية اليابانية، في بيان، أنه سيتم نقل أعمال السفارة إلى مكتب اتصال مؤقت أقيم في مدينة لفوف غرب أوكرانيا.
من جهة ثانية قالت مجلة Vice الأميركية: إن أوائل المرتزقة الأجانب وصلوا إلى أوكرانيا فعلاً للمشاركة في القتال ضد القوات الروسية، ونشرت المجلة مقابلة مع عسكري بريطاني سابق مختص في الدفاع الجوي، وأرفقت ذلك بمقطع فيديو له وهو يمر عبر نقطة تفتيش تابعة لحرس الحدود في غرب أوكرانيا.
وقال المرتزق البريطاني: «تواصلت مع بعض الأفراد، وإني لآمل أن أتمكن من استخدام مهاراتي في مجال الدفاع الجوي، وأعتقد أنه خلال الـ24 ساعة القادمة سيتضح المزيد بالنسبة لي».
وأشار العسكري البريطاني السابق إلى أنه تدرب على إسقاط الطائرات باستخدام أنظمة مضادة للطائرات، بما في ذلك الأنظمة المضادة للصواريخ.