عربي ودولي

قوات الاحتلال اعتقلت 35 فلسطينياً بالضفة وهدمت 11 منشأة تجارية شمال القدس .. رام الله: أهمية دور مكتب المفوض السامي لرصد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية

| وكالات

أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الأربعاء، أهمية دور مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومكتبها في فلسطين لرصد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المستمرة، في وقت واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، حيث اعتقلت 35 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وأقدمت على هدم 11 منشأة تجارية شمال القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا» أن المالكي أطلع خلال لقاء عقد أمس الأربعاء على هامش الجلسة الرفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان في جنيف المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشال باشيليه على الوضع في فلسطين وازدياد وتيرة الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتصاعد هذه الجرائم والانتهاكات، تحديداً التهجير القسري، إضافة إلى السياسات القمعية المستمرة التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل بحق الأسرى وتدهور أحوالهم الصحية،
وأكد ضرورة وأهمية تحديث قاعدة البيانات للشركات العاملة في المستوطنات حسب الولاية التي أنيطت بها من قبل مجلس حقوق الإنسان، وأشاد بأهمية قاعدة البيانات كآلية لإعادة الثقة بالمنظومة الدولية ومنح عدالة جزئية للشعب الفلسطيني.
بدورها أعربت باشيليه عن قلقها إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة واستمرار مكتبها بمتابعة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة ورصد الانتهاكات الجسيمة من قبل القوة القائمة بالاحتلال وخاصة الهجوم المستمر الممنهج ضد المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني آخرها قرار إسرائيل بوصف عدد من المنظمات الحقوقية الفلسطينية بالإرهابية وهو قرار غير قانوني.
في غضون ذلك يواصل نحو 500 أسير «إداري» مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 61 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
واتخذ الأسرى الإداريون مطلع شهر كانون الثاني الماضي، موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري «مراجعة قضائية، استئناف، عليا».
كما يواصل الأسرى الإداريون المرضى في سجن «عوفر» منذ أكثر من أسبوع مقاطعة عيادة السجن، ويرفضون إجراء الفحوصات والعلاجات الطبية، رفضاً لاعتقالهم الإداري، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى إلى أن أغلبية الأسرى المرضى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة تستوجب العلاج ومن بينهم: عبد الباسط معطان المريض بسرطان القولون، والفتى أمل نخلة الذي يعاني مرض السرطان.
وأكدت الحركة الأسيرة دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية، داعية جميع الأسرى الإداريين في مختلف المعتقلات إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلي بالصبر والنفس الطويل، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.
وأضافت الحركة: إن الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقاً، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالباً ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحياناً إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى سبع سنوات كما في حالة المناضل علي الجمّال.
من جانب آخر هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منشأة تجارية في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة وادي الدم في بيت حنينا وهدمت منشأة تجارية كما اعتدت على الفلسطينيين واعتقلت أحدهم.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 منشآت تجارية في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.
وأوضح رئيس بلدية حزما نوفان صلاح الدين لوكالة «وفا» أن قوات الاحتلال هدمت 10 منشآت تجارية قرب الشارع الرئيسي في حزما والتي تشكل مصدر رزق 13 عائلة فلسطينية.
وكانت قوات الاحتلال هدمت قبل شهرين المنشآت ذاتها وتمت إعادة بنائها وذلك في إطار استهداف المنشآت التجارية الواقعة في أطراف بلدة حزما بهدف الاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين وتهويدها.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 35 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق عدة في مدينة الخليل ومخيم الفوار جنوبها ومدينة قلقيلية وبلدة السيلة الحارثية غرب جنين وقرية حوسان غرب بيت لحم وبلدة بيتا جنوب نابلس وقرية تل غرباً وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 35 منهم.
على حين اعتدى مستوطنون إسرائيليون أمس على المزارعين الفلسطينيين في قرية كيسان شرق بيت لحم بالضفة الغربية.
ويصعد المستوطنون بحماية قوات الاحتلال من اعتداءاتهم على رعاة الأغنام والمزارعين في قرية كيسان بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن