عربي ودولي

لقاءات مكثّفة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي … إيران: إستراتيجيتنا تتمحور حول التركيز على إيجاد آليات لتحييد أدوات الحظر

| وكالات

مع إجراء وفدها المفاوض لقاء بمندوبي الترويكا الأوروبية في إطار مفاوضات إيران في فيينا مع «4+1» الجارية لرفع الحظر عنها، أكدت طهران، أمس، أن إستراتيجيتها الرئيسية في المفاوضات تتمحور حول التركيز على إيجاد آليات لتحييد أدوات الحظر، إضافة إلى جانب مساعي رفع الحظر الجائر.
ونقلت وكالة «ارنا» عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني في اجتماع خاص مع نواب مجلس الشورى الإسلامي، أمس الأربعاء، ضرورة الإسراع بحل بعض القضايا المتبقية في المفاوضات التي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، قائلا: التجارب المريرة المتمخّضة عن نكث واشنطن لعهودها وتخاذل الأوروبيين تجعل من الضروري أن يكون أي اتفاق في فيينا يتمتع بالالتزامات والاتزان والاستدامة.
وتابع شمخاني: تتمحور الإستراتيجية الرئيسية للبلاد، إلى جانب مساعي رفع الحظر، حول التركيز على إيجاد آليات لتحييد أدوات الحظر، ولحسن الحظ، اتُّخذت إجراءات جيدة للغاية في هذا السياق».
ومن جانب آخر شدد النواب الحاضرون في الاجتماع على ضرورة أن يواصل الفريق المفاوض الإيراني جهوده الفعالة لاستعادة حقوق الشعب في الاتفاق النووي.
وبحث الاجتماع بحضور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وعدد من نواب مجلس الشورى الإسلامي في أمانة المجلس الأعلى، آخر مستجدات مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر الجائر عن إيران.
واطلع النواب الحاضرون في هذا الاجتماع على آلية بدء الجولة الجديدة من المفاوضات النووية والتطورات والتحديات القائمة، وكذلك الأولويات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال فريق التفاوض الإيراني في فيينا.
وفي السياق ذكرت وكالة «تورنيوز» أن الوفد الإيراني المفاوض التقى، أمس الأربعاء، مندوبي الترويكا الأوروبية في إطار مفاوضات فيينا الجارية لرفع الحظر عن إيران.
ويترأس الوفد الإيراني مساعد الخارجية للشؤون السياسية علي باقري كني ويضم مساعدي الخارجية في الشؤون القانونية والدبلوماسية الاقتصادية والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وعدداً من خبراء البلاد.
ويعد هذا الاجتماع، ثاني اجتماع بين الوفد الإيراني المفاوض والترويكا الأوروبية «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وكانت مفاوضات الجولة الثامنة في فيينا بين إيران ومجموعة «4+1» قد انطلقت في 27 كانون الأول الماضي.
ويؤكد الجانب الإيراني أن نجاحها أو فشلها متعلق فقط بقرارات سياسية تتخذها الأطراف الغربية، إذ لو اتخذت الأطراف الغربية القرارات اللازمة التي تعيها جيداً يمكن حل وتسوية القضايا العالقة المتبقية وبالتالي الوصول إلى الاتفاق النهائي.
وعلى خط موازٍ ذكرت وكالة «فارس» في تحليل لها أمس، أن احتمال التوصل إلى اتفاق يساوي احتمال عدم التوصل إليه، لأن بعض مطالب الحد الأدنى لإيران ما زالت باقية وتتعلق بالانتفاع العملي من الاتفاق، وإذا لم يتم تحقيقها، فلن يكون هناك اتفاق.
كما لا تزال بعض القضايا المحدودة من دون حل وهي مهمة للغاية بحيث يمكن أن يؤدي تحديد مصيرها إلى تحديد مصير الاتفاق.
وأشارت الوكالة إلى قول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في محادثة هاتفية جرت مؤخراً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن أي اتفاق يتم التوصل إليه في فيينا، ينبغي أن يتضمن إلغاء الحظر وتقديم ضمانات حقيقية وإنهاء القضايا والمزاعم السياسية.
وتشير هذه التصريحات ضمنياً إلى القضايا المتبقية في المفاوضات ويوضح صراحةً أن المفاوضات لم تنته بعد وأن القضايا التي تعتبر من الخطوط الحمر لإيران لا تزال جارية وأن الاتفاق ليس نهائياً بسبب عدم اتخاذ الولايات المتحدة القرارات السياسية
وتحاول إيران منع الغرب من ترك بعض القضايا العالقة في الاتفاق حتى لا يتمكن من استخدام القضايا لانتهاك الاتفاق في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن