«تحالف الفتح» تحدث عن سيناريو أميركي يهدف إشغال القوى الوطنية بالملف الأمني … لندن: «التحالف الدولي» خسر آلاف الجنود خلال عشر سنوات في العراق

كشف «تحالف الفتح» البرلماني العراقي، أمس الأربعاء عن سيناريو أميركي جديد في المشهد العراقي يقوم على إشغال القوى الوطنية بالملف الأمني، على حين اعترفت بريطانيا أن القوات البريطانية والأميركية وغيرها من قوات التحالف خسرت الآلاف من جنودها خلال عشر سنوات من غزو العراق.
وحسب وكالة «المعلومة» قال القيادي في «تحالف الفتح» عدي الخدران أن متابعة المشهد الأمني في العراق وتصاعد الخروقات في بعض المحافظات يدلل على تورط أميركي بما يحدث من خلال أدواتها في داعش الإرهابي، لافتاً إلى أن الهدف منه إشغال القوى الوطنية بالملف الأمني وتداعياته لتمرير أجندتها في المشهد السياسي مع قرب تشكيل الحكومة.
وأضاف الخدران إن هناك ساسة وجهات تدور في فلك المشهد الأميركي الذي يهدف إلى إضعاف العراق وصولاً إلى تقسيمه وهذا هو جوهر ما يحدث الآن، مشيراً إلى أن القوى الوطنية يجب أن تدرك خطورة المشهد الراهن والتحديات التي تمس وحدة العراق ومكوناتها وأن تسعى إلى إحباط تلك الأجندة.
وأوضح أن واشنطن والكيان الصهيوني والدول الخليجية وتركيا لديها أجندة في العراق وهي تتوحد في مسار إضعافه، مؤكداً ضرورة الانتباه للمشهد الأمني والسعي لتشكيل حكومة قوية تكون قادرة على مواجهة كل المخاطر.
من جانب آخر أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أمس الأربعاء، قراراً بعدم صحة الأمر الديواني رقم 29 لسنة 2020 المتضمن تشكيل لجنة دائمة للتحقيق في قضايا الفساد والجرائم المهمة، وألغى قرار المحكمة الأمر اعتباراً من تاريخ صدور الحكم لمخالفته لأحكام المادة 37/1 من الدستور التي تضمن حماية حرية الإنسان وكرامته ولمبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليها في المادة 47 من الدستور ولمبدأ استقلال القضاء واختصاصه بتولي التحقيق والمحاكمة المنصوص عليها في المادتين 87 و88 من الدستور.
واعتبر القرار الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بمنزلة تعديل لقانون هيئة النزاهة لكونها هيئة دستورية تختص في التحقيق في قضايا الفساد المالي والإداري.
وفي سياق منفصل اعترف وزير الدفاع البريطاني بن والاس في معرض حديثه عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا أن القوات البريطانية والأميركية وغيرها من قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، خسرت الآلاف من جنودها خلال عشر سنوات من غزو العراق.
وأضاف: تذكروا في العراق كان جزء كبير من السكان يتطلع إلينا لتخليصهم من نظام صدام حسين، ومع أننا خسرنا بضع مئات من الأشخاص في عملية الغزو، لكن بعد الاحتلال خسرنا الآلاف في السنوات العشر التالية من بقائنا في العراق.
وتابع التقرير: إن والاس رفض مرة أخرى دعوات لطائرات سلاح الجو الملكي البريطاني لفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، محذراً من أنها ستؤدي إلى صراع على مستوى أوروبا.
ولدى سؤاله عن سبب عدم اتخاذ المملكة المتحدة المزيد من الإجراءات المباشرة ضد روسيا أجاب والاس: حسناً، لا أريد حرباً في جميع أنحاء أوروبا فهل تريدون أن تكون روسيا المسلحة نووياً في حالة حرب معنا جميعاً، عبر أوروبا والمحيط الأطلسي؟
أمنياً، أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات محافظة الأنبار، أمس، باقتحام القوات الأمنية لمناطق صحراء قضاء هيت غربي الأبنار لتعقب فلول تنظيم داعش الإرهابي.
ونقلت «المعلومة» عن المصدر قوله: «إن القوات الأمنية اقتحمت مناطق صحراء قضاء هيت غربي الأنبار، على خلفية معلومات استخباراتية أفادت بوجود مجاميع صغيرة من بقايا إرهابي داعش في المناطق المستهدف».
وأضاف المصدر: إن القوات الأمنية أغلقت كل الطرق المؤدية إلى المناطق المستهدفة وشرعت بعملية دهم وتفتيش شملت المناطق ذات التضاريس المعقدة وتمكنت من تدمير عدد من مواقع ارتكاز التنظيم الإرهابي.
إلى ذلك أفاد مصدر أمني في ديالى، أمس، بانطلاق عملية مباغتة لتعقب خلايا داعش الإرهابي في 300 دونم من بساتين المحافظة.
وحسب «المعلومة» أوضح المصدر أن قوة أمنية مشتركة بدأت عملية مباغتة من 3 محاور رئيسية لتعقب خلايا داعش الإرهابي في شريط زراعي يضم أكثر من 300 دونم من البساتين في المحيط الشرقي والغربي لناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة.
وأضاف المصدر: إن العملية تأتي ضمن استراتيجية تأمين بمحيط المدن والأرياف من خطر خلايا داعش الإرهابي وهي تتعقب سلسلة أهداف مهمة تم الإعداد لها مبكراً من قبل القنوات الاستخبارية، مبيناً أن 3 تشكيلات أمنية تشارك في تنفيذ محاور العملية بالإضافة إلى فرق مكافحة المتفجرات.
وتشهد ديالى سلسلة عمليات أمنية من أجل درء مخاطر الإرهاب وإسناد المناطق وتعزيز الاستقرار.