عربي ودولي

الدفاع الروسية: سيطرنا بالكامل على خيرسون ونحاصر ماريوبول.. الخارجية: لا حرب عالمية لأنها إذا اندلعت فستكون نووية .. موسكو: ننظر لطموحات أوروبا بامتلاك قدرات عسكرية لكن واشنطن لن تسمح لهم بذلك

| وكالات

واصلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تقدمها لليوم السابع، إذ سيطرت القوات الروسية على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، بالتزامن مع فرض قوات جمهورية دونيتسك الشعبية حصاراً على مدينة ماريوبول الإستراتيجية، الواقعة في مقاطعة دونيتسك، التقدم العسكري رافقه تأكيد الدبلوماسية الروسية أن لدى روسيا كثيراً من الأصدقاء، ولا يمكن عزلها، وبأنها حذرت الغرب مراراً من أن وعد الناتو بقبول أوكرانيا في عضويته يمثل قنبلة موقوتة كانت ستنفجر عاجلاً أو آجلاً، على حين بحث الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف الوضع حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي التفاصيل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوحدات الروسية سيطرت على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، الواقعة قرب شبه جزيرة القرم بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أمس الأربعاء: إن «البنية التحتية المدنية في خيرسون، ومرافق دعم حياة السكان والنقل المدني تعمل على أساس يومي».
وأكد المتحدث أن «القوات المسلحة الروسية أصابت 1502 هدف عسكري في أوكرانيا خلال فترة العملية الخاصة، وحيدت 1502 من مرافق البنية التحتية العسكرية.
وفي هذا السياق، أعلن كوناشينكوف تعطيل معدات البث في برج التلفزيون في كييف، من خلال ضربها بسلاح عالي الدقة، من أجل قمع الهجمات الإعلامية على روسيا.
كما أشار المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية إلى مغادرة وحدات من الجيش الأوكراني مناطق توكماك وفاسيليفكا طواعية.
ولفت إلى أن الجنود الأوكرانيين رفضوا المقاومة، وألقوا أسلحتهم طواعية، بعد التوقيع على تعهدات رفض المشاركة في الأعمال العدائية، موضحاً أن هؤلاء الجنود سيعودون إلى عائلاتهم.
بدوره أعلن ممثل قوات جمهورية دونيتسك الشعبية إدوار باسورين، أمس الأربعاء، فرض حصار على مدينة ماريوبول الإستراتيجية، الواقعة في مقاطعة دونيتسك على شاطئ بحر آزوف.
وفي وقت سابق، أكد ممثل قوات دونيتسك أن الجيش الروسي، بالتعاون مع قوات دونيتسك، قام بتنظيم ممرين إنسانيين للسكان لمغادرة المدينة.
سياسياً.. أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، أن لدى روسيا كثيراً من الأصدقاء، ولا يمكن عزلها.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف قوله في تصريح تلفزيوني «روسيا لن تسمح بامتلاك أوكرانيا سلاحاً نووياً (…) العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بما فيها كييف، تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا، وأنه لا يمكن أن نسمح بوجود أسلحة هجومية في أوكرانيا تهدد أمننا».
وأشار إلى أن الشعب الأوكراني هو من يختار سلطته، ولكن يجب أن تكون ممثلة لجميع القوميات في أوكرانيا، كما أكد أن القرم جزء من روسيا وغير قابلة للتفاوض.
وتابع لافروف: «الغرب رفض التعامل مع مطالبنا بصياغة هندسة جديدة للأمن الأوروبي»، محذراً: «أنه يجب ألا تندلع حرب عالمية ثالثة لأنها ستكون نووية ومدمرة ولا منتصر فيها، والرئيس الأميركي جو بايدن ذو خبرة، وقال إنه لا بديل من العقوبات سوى الحرب العالمية».
بدوره أكد ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي أمس الأربعاء أن روسيا حذرت الغرب مراراً من أن وعد الناتو بقبول أوكرانيا في عضويته يمثل قنبلة موقوتة كانت ستنفجر عاجلاً أو آجلاً.
وأضاف: إن تفاقم الوضع الحالي حول أوكرانيا تقع المسؤولية الكاملة عنها على عاتق الدول التي تجاهلت المصالح الحيوية لروسيا، مشيراً إلى أن هناك الآن خطر وقوع صدام مباشر بين قوات روسيا والناتو.
وأكد أن روسيا ستواصل الإصرار على الضمانات «المادية والقانونية» لعدم توسع الناتو شرقاً، وأنه يتعين على الغرب أن يعي بأن روسيا لديها مصالح أمنية مشروعة.
واعتبر غروشكو أن الأميركيين يريدون إخضاع إمكانات الاتحاد الأوروبي بالكامل للناتو، وقال: «موسكو تنظر بهدوء إلى طموحات الاتحاد الأوروبي لامتلاك قدرات عسكرية خاصة به، لكن الولايات المتحدة لا تريد السماح بذلك».
في غضون ذلك بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكازاخستاني الوضع حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في سياق العملية العسكرية الخاصة التي تجريها روسيا لحماية المدنيين في دونباس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن