سورية

تزايد أعداد المنضمين في دير الزور والرقة وسط ارتياح أهلي إقبال كبير على التسوية في «تل عرن» بحلب في أول أيامها

| حلب– خالد زنكلو - دمشق– الوطن– وكالات

تم أمس في بريف حلب الشرقي، افتتاح مركز التسوية الثالث من نوعه في المحافظة بمدينة تل عرن، بحضور رسمي وشعبي وأجواء احتفالية، حيث توافدت أعداد كبيرة من الراغبين في تسوية أوضاعهم إليه، تزامناً مع انضمام العشرات إلى عملية التسوية في مدينة دير الزور وريف الرقة وسط ارتياح الأهالي.

وأقيمت خلال الافتتاح خيمة وطن احتشد فيها شيوخ العشائر ووجهاء القبائل العربية وأهالي المنطقة، بحضور لجنة المصالحة والتسوية ومحافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية وقائد شرطة المحافظة وحشد من المعنيين.

وشدد وجهاء المنطقة وممثلو العشائر في تل عرن والسفيرة وتل حاصل والقرى المجاورة في كلماتهم، على أهمية هذه المناسبة والمكرمة لاحتضان جميع أبناء الوطن بكل مكوناتهم والمساهمة في الإنتاج وبناء المناطق التي دمرها الإرهابيون.

وأكدوا أهمية مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد والذي ساهم بعودة العديد من المواطنين المغرر بهم إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية.

ولفت الشيخ نوري عساف، إلى أن أهالي المنطقة بأطيافهم المختلفة «كانوا ومازالوا يجسدون انتماءهم الوطني بكل المحافل، يدافعون عن الأرض والعرض جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري»، داعياً جميع من غرر بهم للالتحاق بمراكز التسوية والاستفادة من هذه المكرمة المهمة.

بدوره، بين حسن عبدالرزاق الحسين في كلمة باسم العشائر العربية في المنطقة، أن سورية بكل مكوناتها «هي رمز التنوع الثقافي والاجتماعي وبلد السلام والعيش المشترك، يدافع أبناؤها عنها معاً يداً بيد»، في حين أشار إسماعيل بشار من أهالي المنطقة إلى أهمية افتتاح المركز «الذي يأتي ترجمة لمكرمة السيد الرئيس بشار الأسد لتمكين المواطنين المغرر بهم، لعودتهم إلى وطنهم وإسهامهم بعملية البناء والإنتاج».

وفي وقت سابق أمس أوضح مصدر في مركز تل عرن لـ«الوطن»، أن أعداداً كبيرة من الراغبين بتسوية أوضاعهم من أبناء المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، توافدوا إلى المركز في يوم عمله الأول، وتوقع استمرار الإقبال في الأيام القادمة مع نجاح التجربة في مركزي مسكنة ودير حافر ورغبة الأهالي بالعودة إلى كنف الدولة السورية لينعموا بالأمن والاستقرار، والعودة إلى مناطق سكنهم التي دمرها الإرهابيون لإعادة إعمارها من جديد.

ومركز التسوية في تل عرن، هو الثالث من نوعه في ريف محافظة حلب الشرقي بعد مركزي مسكنة ودير حافر، لاستقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية ومن المدنيين، وقد تم افتتاحه في سياق اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة السورية وتنفيذاً لمكرمة الرئيس الأسد.

ودخلت عملية التسوية في مركز دير حافر أسبوعها الثاني أول من أمس مع تواصل إقبال العشرات من أبناء المنطقة لتسوية أوضاعهم، وهو ما حدث في مركز مسكنة الذي افتتح في ٣١ كانون الثاني الماضي كأول مركز للتسوية في حلب.

وذكرت وكالة «سانا» الثلاثاء الماضي، أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم في مركزي دير حافر ومسكنة وصل إلى خمسة آلاف شخص.

على خطٍّ موازٍ، ذكرت «سانا» أمس أن عشرات المشمولين انضموا إلى عملية التسوية في مدينة دير الزور وريف الرقة وفق الاتفاقات التي طرحتها الدولة وسط ارتياح الأهالي.

ونقلت وكالة عن أحمد الخليف وسيف الجرو بعد تسوية أوضاعهم في مركز صالة العامل بمدينة دير الزور أنهما «سيعودان إلى خدمتهما العسكرية والدفاع عن الوطن إلى جانب رفاق السلاح في الجيش العربي السوري، في حين لفت محمد السماك وعدنان الهجر وسهيل الشرف إلى الإجراءات الميسرة والمعاملة الحسنة من قبل القائمين على التسوية».

بدوره أعرب قاسم العبد اللـه عن سعادته بالعودة إلى حياته الطبيعية بعد أن أمضى عدة سنوات بعيداً عن أهله وعائلته، داعياً كل من غرر به للالتحاق بهذه التسوية وطي صفحة الماضي.

وأكدت الوكالة أن الإقبال على التسوية في مركز بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي في تزايد إيماناً من الجميع بأن الدولة كانت ولا تزال الضامن الوحيد لجميع السوريين على امتداد جغرافيا الوطن فضلاً لما تلاقيه التسويات من ارتياح لدى الأهالي نتيجة الإجراءات الميسرة والتعاون بين الأهالي ووجهاء المناطق وخاصة في الأرياف التي تنتشر فيها ميليشيات «قسد» الأمر الذي يقلل من تأثير المعوقات التي تضعها الميليشيات في طريق من يرغب بتسوية وضعه والعودة إلى قريته أو بلدته التي نزح منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن