بينما يخضع فتى سوري لمحاكمة في ألمانيا بتهمة محاولة تفجير كنيس يهودي فيها بعد حصوله على تعليمات صنع المتفجرات من صانع قنابل يتبع لتنظيم داعش الإرهابي، تحدثت صحيفة «بيلد» الألمانية، عن أن الشرطة الألمانية أحبطت في أيلول الماضي هجوماً بالقنابل على كنيس يهودي، وتم القبض على مشتبه سوري الجنسية يدعى (عدي. ج)، والبالغ من العمر 17 عاماً، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ووفقا للصحيفة، فإن عدي يجلس في قفص الاتهام، معزولاً عن الجمهور، ونقلت عن «النائب العام» اتهامه للمشتبه فيه «بالتحضير لعمل عنف خطير يهدد الدولة».
وقالت الصحيفة: إن «طالب المدرسة الثانوية (عدي. ج) أصبح متطرفاً في غضون أسابيع قليلة، وأصبح مغسول الدماغ بسبب الدين»، مضيفة: إنه في عيد الغفران اليهودي في أيلول الماضي، خطط لشن هجوم على «كنيس هاغن» وكان الهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الوفيات».
وتابعت الصحيفة: إن المتهم حصل على تعليمات صنع القنابل والحزام الناسف من صانع القنابل التابع لتنظيم داعش المدعو «أبو حرب» عبر خدمة المراسلة (التليغرام) على موقع التواصل الاجتماعي، وأن لائحة الاتهام تستند إلى (168) رسالة دردشة.
وحسب المحققين، فإن السبب الوحيد وراء إخفاق الهجوم الإرهابي كان فقط نقصاً في تمويل 50 يورو مواد قنبلة تزن خمسة كيلوغرامات على الأقل.
وأضافت الصحيفة إن الملفات الموجودة على هاتفه الخلوي تؤكد أن هذه الدردشة لم تكن مزحة، وتم اكتشاف (554) مقطع فيديو لحالات تعذيب وإعدام شديدة القسوة نفذها تنظيم داعش.
وفي دردشة على تطبيق «واتس آب» على موقع التواصل الاجتماعي، أخبر «عدي. ج» حسب الصحيفة صديقه أنه يريد حرق علم كيان الاحتلال الإسرائيلي في قاعة مدينة هاغن، كما تحدث عبر الهاتف مع أحد أفضل أصدقائه بشأن أفغانستان قائلاً: «هذا هو المكان الذي ستنتصر فيه طالبان في الحرب».
وفي بداية المحاكمة، رفض المدعى عليه التعليق على الادعاءات، وبعد قراءة لائحة الاتهام، عقدت جلسة استماع قانونية، على حين قال محامي الدفاع المدعو إحسان تانيولو في تصريح للصحيفة: «سننظر في اليوم التالي للمحاكمة ما إذا كنا سنشارك أم لا».
وسبق لسورية منذ بدء أزمتها عام 2011، أن حذرت مراراً بأن الإرهاب الذي دعمته فيها دول غربية ومنها ألمانيا سيرتد على داعميه.
بموازاة ذلك، ذكر ناشطون وفق المواقع الإلكترونية المعارضة، أن إحدى دوريات النظام التركي الراجلة، أوقفت فتى سورياً يعاني إعاقة جسدية وكلامية (صعوبة في النطق) يدعى حمود الجاسم ( 16 عاماً) أثناء عمله بجمع بقايا المواد البلاستيك لإعالته أهله، واقتادته إلى مركز الترحيل في منطقة «Oguzeli» بولاية غازي عنتاب، قبل ترحيله إلى مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب لعدم امتلاكه بطاقة الحماية المؤقتة «الكمليك».
وحسب النشطاء، فإن ترحيل الجاسم جاء بعد بقائه أكثر من 20 يومـاً في مركز Oguzeli الخاص باللاجئين.
وظهر الفتى في مقطع فيديو تداوله ناشطون وهو حليق الرأس ويقول: إن «الأمن التركي ألقى القبض عليه أثناء عمله بجمع مواد البلاستيك بحجة عدم وجود كمليك بطاقة إقامة- بحوزته».
وأضاف بعبارات متلعثمة: إن «والده ووالدته مريضان، وتم ترحيله إلى ريف حلب (مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي) وتابع بنبرة مؤثرة: إن «والديه وإخوته بقوا في تركيا وهو وحيد في مكان ترحيله ولا يعرف أحداً».