سورية

مقتل مسلحين وموظفين لديها في الريف الشمالي الشرقي … التظاهرات تتواصل ضد «قسد» في دير الزور وتتسع رقعتها

| وكالات

خرج أهالي وسكان بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، أمس، بتظاهرة ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك احتجاجاً على عدم تسلمهم الدفعة الثانية من مخصصات مادة المازوت.
وندد المتظاهرون بفساد «المجالس المحلية» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، وطالبوا بتحسين الوضع المعيشي أيضاً، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة، لفتت إلى أن المحتجين قاموا بقطع الطريق العام في البلدة.
وتأتي تظاهرة الأهالي في بلدة العزبة، بعدما خرج الأهالي الإثنين الماضي في بلدتي محيميدة وحوايج بومصعة بريف دير الزور الغربي بتظاهرات، قطعوا خلالها الطرقات بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وفساد «المجالس المحلية» التابعة لـ«قسد» وإيقاف توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة المخصصة للأهالي.
وذكرت مصادر محلية حينها، أن احتكاكاً وقع بين المتظاهرين ومسلحي دورية تابعة لـ«قسد»، حيث قام مسلح من الميليشيات بإطلاق الرصاص في الهواء لإبعاد المحتجين عنهم من دون تسجيل وقوع إصابات.
وتذرعت «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية بوقف توزيع الدفعة الثانية من وقود التدفئة بسبب تزايد الطلب على المحروقات من المزارعين نتيجة الجفاف الحاصل في المنطقة.
من جهة ثانية، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بمقتل شخص برصاص مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم داعش الإرهابي في بلدة ذيبان الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف دير الزور الشرقي، في حين توفى طفل جراء دهسه بعربة عسكرية تابعة للميليشيات في بلدة الشحيل، حيث قام الأهالي باحتجاز سائق العربة، وأصيب مواطن برصاص مسلحي دورية للميليشيات وذلك بالقرب من المعابر النهرية في بلدة الشحيل أيضاً.
إلى ذلك، قُتل مسلحان من «قسد» باستهداف من قبل مجهولين، شرق محافظة دير الزور، أحدهم موظف فيما يسمى «مجلس دير الزور المدني» التابع لـ«الإدارة الذاتية»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي عبر قناته في «تلغرام» استهداف أحد العاملين في «المجلس المحلي» لبلدة ذيبان، التابع لـ«الإدارة»، تبعه إعلان ما يسمى «مجلس هجين العسكري» التابع لـ«قسد» عن مقتل أحد مسلحيه في بلدة أبو حمام شرق محافظة دير الزور، من دون الإشارة إلى الجهة التي استهدفته.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» في ريف دير الزور، احتجاجات وتظاهرات شبه يومية على تسلّط الأخيرة على المدنيين، ومحاولات فرض حكمها بالقوة على الأهالي، مع تهديد دائم ومستمر من قبل أهالي القرى والبلدات بتنفيذ إضراب عام في مناطق ريف دير الزور كافة، في حال عدم تلبية مطالب المتظاهرين.
ففي الثالث والعشرين من الشهر الماضي خرج أهالي قرى وبلدات محيميدة والحصان وحوايج ذياب وحوايج البومصعة والسفيرة في ريف دير الزور، في تظاهرات رفعوا فيها شعارات تطالب برفع أيدي كوادر «حزب الاتحاد الديمقراطي» عن قرى وبلدات ريف دير الزور، ومغادرة عدد من كوادره المنطقة، مع تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للسكان، وتوفير المحروقات للفلاحين.
وقطع المتظاهرون الطريق العام في منطقة المعامل وقرية معيزيلية بالإطارات المطاطية المشتعلة، مع منع عدد من الشاحنات وصهاريج النفط التي تنقله من حقول ريف دير الزور باتجاه محافظة الحسكة، تمهيداً لتهريبه خارج البلاد.
وإثر ذلك وصل وفد مما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة إلى مناطق التظاهرات، بالتزامن مع تحليق للطائرات المروحية، لبحث مطالب المتظاهرين، ومحاولة تخفيف التوتر في المنطقة.
وذكرت مصادر أن ما يحصل هو نتيجة تراكمات فساد أدّت إلى تدهور الأوضاع المعيشية، وتثبيت حكم «قسد» للمنطقة عسكرياً، وأثبتت أن كل المجالس العسكرية والمدنية هدفها إعلامي، والقرار محصور بكوادر حزب PYD الغريبة عن المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن