الأولى

انطلاق التسوية في تل عرن بحلب.. و«خفض التصعيد» على حالها من التصعيد … الاحتلال التركي يجدد اعتداءاته على عين عيسى ومنبج

| حلب- خالد زنكلو

جدد جيش الاحتلال التركي قصفه المدفعي والصاروخي على ريفي عين عيسى شمال الرقة ومنبج بريف حلب الشمالي الشرقي، في مسعى لإبقاء الوضع العسكري مشتعلاً فيهما، في وقت انطلقت فيه عملية التسوية بمدينة تل عرن شرق حلب في يومها الأول في إطار الاتفاقات التي طرحتها الدولة السورية، وحافظ التصعيد على وتيرته المعتادة في منطقة «خفض التصعيد» جراء خروقات وقف إطلاق النار المستمرة من الميليشيات الممولة والمؤتمرة من النظام التركي.

وأفادت مصادر أهلية في عين عيسى لـ«الوطن» أن القصف تجدد من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أمس على ريفي الناحية الشرقي والغربي، وتركّز باتجاه بلدة مشيرفة في الريف الأول وبلدة جديدة في الريف الثاني، بالإضافة إلى صوامع ومخيم عين عيسى والشريط المتاخم لطريق «M4»، الذي يصل الحسكة بحلب عبر الرقة ويتاخم عين عيسى، لمنع حركة المرور عبره.

وأضافت المصادر: إن القصف المتكرر للقرى والبلدات في محيط عين عيسى أفرغها من معظم سكانها، الذين لجؤوا إلى مناطق آمنة شرقاً وجنوباً، ولتصبح عين عيسى هدفاً سهلاً لاحتلالها من جيش الاحتلال التركي الذي وضعها على قائمة أهدافه إبان إعلان نظام رجب طيب أردوغان نيته شن عملية عسكرية لاغتصاب مناطق شمال وشمال شرق سورية مطلع تشرين الأول الماضي.

وفي منبج، جدد جيش الاحتلال التركي وميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، قصف المناطق المأهولة بريف المنطقة، وقالت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي وميليشياته التي تتخذ من بلدة الهوشرية مقراً لها، أطلق قذائف المدفعية والهاون على بلدة التوخار شمال شرق المدينة لليوم الثالث على التوالي من دون معرفة الأضرار البشرية والمادية، ما أرغم من تبقى فيها على الفرار نحو منبج التي غدت تجمعاً كبيراً للمهجرين من أريافها القريبة.

يأتي ذلك في وقت استمر فيه التصعيد وخروقات وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، من قبل إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «جبهة النصرة» وواجهتها «هيئة تحرير الشام» والذين استهدفوا مناطق انتشار الجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي وفي سهل الغاب الشمالي الغربي غرب محافظة حماة.

وأكد مصدر ميداني في إدلب لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري رد على مصادر إطلاق النار في محيط بلدات سفوهن والفطيرة وبينين وفليفل والبارة بجبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي، وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم وأردى عدداً منهم ودمر عتاداً عسكرياً بحوزتهم.

وعلى جبهة ريف حلب الشرقي، أطلقت الجهات المعنية أمس العمل في مركز مدينة تل عرن، الثالث من نوعه في ريف المحافظة الشرقي بعد مركزي مسكنة ودير حافر، وذلك للراغبين بتسوية أوضاعهم من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية ومن المدنيين، وفي سياق اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة السورية وتنفيذاً لمكرمة الرئيس بشار الأسد.

وأوضح مصدر في مركز تل عرن للتسوية لـ«الوطن»، أن أعداداً كبيرة من الراغبين بتسوية أوضاعهم من أبناء المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، وفدوا إلى المركز في يومه الأول، وتوقعوا استمرار الإقبال في الأيام القادمة مع نجاح التجربة في مركزي مسكنة ودير حافر.

وكانت عملية التسوية في مركز دير حافر دخلت أسبوعها الثاني أول من أمس مع تواصل إقبال العشرات من أبناء المنطقة لتسوية أوضاعهم، وهو ما حدث في مركز مسكنة الذي افتتح في ٣١ كانون الثاني الماضي كأول مركز للتسوية في حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن