رياضة

اللعب بالوقت الضائع

| غانم محمد

سألت أكثر من رئيس فنية لكرة القدم في المحافظات إن كانت التعديلات التي سيصوتون عليها يوم 16 آذار الحالي قد وصلتهم، فكان الجواب (لا)!

أحدهم قال: في يوم المؤتمر يوزعونها علينا ونصوّت عليها! إذاً، هو موضوع شكليّ فقط، ولا دور للجان سوى منح هذه التعديلات الغطاء القانوني، أما إن كانت هناك ملاحظات عليها أو تعديلات مقترحة فهذا للنسيان.
دائماً نعمل بهذه الفوضى، وبهذه اللامبالاة، أضف إلى ذلك فإن مشيئة (الشخص) في موقع القرار هي التي ستفرض كلمتها في النهاية، ومع هذا يتحدثون عن جمعية عمومية، وعن عمل مؤسساتي! كان من الأصح أن تُرسل التعديلات إلى اللجان الفنية لدراستها، وتسجيل الملاحظات عليها، قبل إرسالها حتى إلى الفيفا، ولا بأس لو وضعت أمام الرأي العام، فقد يصيبها ما هو حسن وجيد.
بكل الأحوال، وحسب التسريبات التي وصلتنا فإن التعديلات القادمة ستسحب كرتنا إلى الوراء لا دفعها إلى الأمام، ولعل أخطرها إلغاء شرط الشهادة العلمية، فمن المعيب أن يحدث هذا، وكأن كرة القدم السورية لا يوجد بها متعلمون!
من التسريبات الأخرى، فإن التوجّه نحو تمثيل اللجان الفنية بعضو واحد لن يرى النور، وسيكون لكل لجنة ممثلان اثنان، حتى لا ينزل عدد المؤتمر العام تحت عدد معين مطلوب من قبل الفيفا، وهذا يعني أيضاً أن عدد الذين سيصوتون من دون علم سيزيد!
بكل الأحوال، كان يجب على اللجنة المؤقتة في اتحاد كرة القدم أن تكون أكثر ديناميكة في إدارة هذا الملف، وأن توسّع استشاراتها، لأنها تهيّئ الرحم الذي سيُنتج الاتحاد الكروي الجديد، لكن ما حدث، أو ما عرفناه مما حدث لا يوحي بذلك، وبالتالي فلن يأتي اتحاد كروي بحجم الطموحات، وبقدر حساسية المرحلة الكروية التي نعيشها الآن، وقد نبكي على الاتحاد السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن