المحافظ: قرار رفع الدعم شابته بعض الأخطاء وتتم معالجتها تباعاً … المحامون: تحريك دعوى الحق العام بحق مرتكبي جرائم السلب والخطف بغض النظر عن الادعاء الشخصي

تحت شعار «الشعب السوري بصموده وتضحياته يستحق المساواة بين جميع مواطنيه» عقد فرع اتحاد المحامين بالسويداء مؤتمره السنوي، وقد تركزت المداخلات جميعها على ضرورة معالجة الوضع الأمني المتردي في المحافظة وضرورة ملاحقة الخارجين عن القانون ممن قاموا بارتكاب جرائم السلب والخطف وخاصة أن معظمهم معروف مع تحريك دعوى الحق العام بحقهم بغض النظر عن الادعاء الشخصي.

كما طالب المحامون بالعمل على إلغاء الموافقات الأمنية الخاصة بالأحكام القضائية مع تأكيدهم عدم إطالة المدة الفاصلة بين الجلسات والفصل بالدعاوى بأسرع وقت ممكن إضافة إلى ضرورة العمل بجدية في مكافحة الفساد في الدوائر الحكومية في المحافظة وإلغاء قرار رفع الدعم الذي ألحق ظلماً بشريحة كبيرة من المجتمع داعين إلى التحقق من دستورية القرارات والقوانين ورفض المخالف منها وإعادة النظر في الضرائب التي تطول الطبقة الفقيرة ومطالبين بعدم إلزام المحامين بمطبوعات وزارة العدل.

كما شدد المداخلون على ضرورة الإسراع بإصدار قانون لتنظيم مهنة المحاماة وزيادة عدد القضاة لدى المحاكم مع تعديل قانون الرسوم والتأمينات القضائية بما يتلاءم مع مجانية التقاضي وإحداث فرع خاص بالشرطة القضائية في المحافظة مع الإسراع بالانتقال إلى القصر العدلي الجديد في كل من السويداء وصلخد وإزالة البسطات والأكشاك من شوارع وساحات مدينة السويداء.

نقيب محامي السويداء غسان غرز الدين أكد أهمية العمل يداً بيد والأخذ بالملاحظات والأفكار المهمة التي تقدم بها المحامون والتي تساهم في اتخاذ القرارات الصائبة، معتبراً أن قرار رفع الدعم الذي اتخذته الحكومة مخالف للدستور الذي ينص على المساواة في الحقوق والواجبات، موضحاً أن الطبقة الفقيرة هي التي ستدفع الثمن في نهاية المطاف، كما نبّه من أن القرار قد يدفع أعداداً من المحامين إلى الهجرة وفقدان خبراتهم.

محافظ السويداء نمير مخلوف أشار إلى واجب الحكومة في تحسين الواقع المعيشي ومحاربة الفساد، داعياً إلى الأخذ بعين الاعتبار ظروف الحرب القاسية التي تطول الوطن بالعموم في ظل غياب الموارد الطبيعية في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الأميركي ومرتزقته.

وأشار المحافظ إلى قرار رفع الدعم الذي يقصد منه إيصال الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين شابه بعض الأخطاء وتتم معالجتها تباعاً حتى يصل إلى الهدف المرجو منه.

وحول الوضع الأمني في المحافظة أوضح مخلوف أنه بعد تقييم الوضع ومعرفة المطلب الأساسي لكل شرائح المحافظة اتخذ القرار بالمباشرة بالمعالجة ضمن خطوات عديدة مدروسة بالتوازي وفق الأولويات وصولاً إلى المعالجة الكاملة لعودة السويداء إلى صورتها الناصعة بأبنائها وتاريخها.