سورية

دمشق أعلنت عنها قبل واشنطن…تضارب معلومات حول عملية قتل فيها وزير نفط داعش

الوطن – وكالات

تضاربت الأنباء حول مقتل ما يسمى وزير النفط في تنظيم داعش بمحافظة دير الزور، فبعد إعلان دمشق عن مقتله في عملية نوعية للجيش العربي السوري، تأتي الولايات المتحدة لتقول إنها هي من قتله في غارة لطائراتها.
وفي التفاصيل أعلنت قناة «الفضائية السورية» في خبر عاجل عن «مقتل ما يسمى وزير النفط في تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو التيم السعودي مع 40 من أفراد مجموعته في عملية نوعية لواحدة من قواتنا في حقل العمر النفطي»، الذي يعتبر أكبر حقول النفط السورية وانتزعه داعش من مسلحين منافسين في تموز الماضي.
لكن البيت الأبيض الأميركي وبعد الإعلان السوري، قال حسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن قوات خاصة أميركية قتلت قيادياً بارزاً في تنظيم داعش ساعد في توجيه عمليات التنظيم المتعلقة بالشؤون المالية والنفط والغاز في غارة نفذتها بشرق سورية. وذكر البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أمر بتنفيذ الغارة التي نفذت ليلا وقتل فيها أبو سياف. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض برناديت ميهان في بيان: إن أفراداً من هذه القوة يتمركزون خارج العراق نفذوا العملية في حقل العمر. وتابعت ميهان «أثناء العملية قتل أبو سياف خلال اشتباكه مع القوة الأميركية».
وأضافت: «أصدر الرئيس الأوامر بتنفيذ العملية بناء على توصية بالإجماع من فريق الأمن القومي وبعد أن جمعنا ما يكفي من معلومات المخابرات وكنا واثقين من أن المهمة ستجري بنجاح ووفقاً لشروط تنفيذ مثل هذه العمليات». وذكرت ميهان أن العملية جرت «بموافقة السلطات العراقية الكاملة» و«طبقا للقانون المحلي والدولي».
وأشار البيت الأبيض إلى أن الإدارة الأميركية لم تبلغ الحكومة السورية مسبقاً بالعملية ولم تنسق مع دمشق.
من جهته قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر: إن وحدات من العمليات الخاصة نفذت العملية التي استهدفت أبو سياف وزوجته. وأوضح أن أبو سياف كان مشاركاً في العمليات العسكرية للتنظيم المسلح وساعد في إدارة «عملياته المالية غير المشروعة وأيضاً ما يتعلق بالنفط والغاز». وأشار كارتر إلى أن أبو سياف وزوجته لعبا دوراً هاما في الأنشطة الإرهابية لداعش.
وفي بيانها أوردت ميهان أنه خلال العملية حررت القوات الأميركية شابة أيزيدية «يبدو أن الزوجان كانا يحتجزانها عبدة لديهما». وأشارت ميهان إلى أن الزوجة حالياً قيد الاعتقال لدى الأميركيين في العراق.
وأكد كارتر أن أياً من العناصر الأميركية المشاركة في العملية لم يقتل أو يصب بجراح.
واعتبر كارتر أن العملية تمثل ضربة قاصمة جديدة لداعش وهي تذكرة بأن الولايات المتحدة لن تدخر جهدا في سبيل حرمان الإرهابيين الذين يهددون مواطنينا ومواطني أصدقائنا وحلفائنا من ملجأ آمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن