سورية

رعد: لتسخير الجهود المشتركة مع العراق بشأن حصصنا من دجلة والفرات.. الحمداني: أهمية التعاون في تقاسم الحصص المائية … بمشاركة سورية وإيران وتركيا.. انطلاق أعمال مؤتمر بغداد الدولي للمياه

| وكالات

انطلقت في العاصمة العراقية، أمس، أعمال مؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه تحت شعار «الحياة والتغيرات المناخية» بمشاركة وفود من سورية وإيران وتركيا ومنظمات عربية وأجنبية.
ويتضمن برنامج مشاركة الوفد السوري لقاءات ثنائية مع الجانب العراقي حول سبل تعزيز التنسيق والتعاون وتسخير الجهود المشتركة في المجال المتعلق بحصة سورية والعراق من مياه دجلة والفرات، في حين أكد العراق أهمية التعاون بين جميع الدول المتشاطئة في تقاسم الحصص المائية من دون شروط مسبقة.
ولفت وزير الموارد المائية رئيس الوفد السوري للمؤتمر تمام رعد إلى أهمية مشاركة سورية بالمؤتمر الذي سيشهد مباحثات بين الخبراء والمستشارين في مجال المياه وتغيرات المناخ، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح رعد، أن برنامج مشاركة الوفد السوري يتضمن لقاءات ثنائية مع وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني حول سبل تعزيز التنسيق والتعاون وتسخير الجهود المشتركة في المجال المتعلق بحصة سورية والعراق من مياه دجلة والفرات وتقاسم الضرر نتيجة حصول تغيرات مناخية في هذه الفترة.
وبين رعد، أن اللقاءات ستتركز على خطوات تأسيس المركز البحثي المشترك الذي سيكون بمشاركة سورية بالتنسيق مع الجانب العراقي.
من جهته، شدد رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمــي في كلمــة خــلال افتتاح المؤتمر ألقاها نيابة عنه نائبه وزير التخطيط، خالـــد بتال نجــم، ضرورة وضع الدول لإستراتيجيات الأمن المائي، داعياً إلى تحسين إدارة الموارد المائية وتقاسمها بشكل منصف بما يحقــق أهــداف التنمية المستدامة، ومؤكداً أهمية التنسيق بين الدول لإدارة الأزمات وتقاسم الضرر.
بدوره، نوه الحمداني بأهمية التعاون بين جميع الدول المتشاطئة في تقاسم الحصص المائية من دون شروط مسبقة وضرورة تبادل المعرفة والخبرات بين المؤسسات المعنية بهذا الموضوع ووضع الخطط الفعالة مع الاستعانة بالمنظمات المتخصصة لدعم تنفيذ خطط تتكيف مع تغير المناخ على المستوى الوطني.
ودعا الحمداني إلى العمل المشترك على المستوى الإقليمي لتجنب الدول المزيد من التدهور والهجرات الجماعية والخسائر الاقتصادية والبيئية، مؤكداً أهمية الحوارات الإقليمية والدولية لحل مشاكل المناخ والمياه والبيئة ودعم فرص التعاون لإدارة قطاع المياه وخاصة مياه الأنهر والمسطحات المائية المشتركة وتضافر الجهود وخاصة على المستوى العالمي لتحقيق أهداف التنمية العالمية بتحقيق التنمية المستدامة ووضع إستراتيجيات للحد من تأثير التغير المناخي.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر حتى السابع من آذار الجاري إلى تحقيق التنمية المستدامة للمياه والتنسيق مع دول الجوار المتشاطئة لتقليل الضرر نتيجة شح المياه إضافة إلى مناقشة التغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية والاستجابة العالمية بما ينسجم مع التطورات المناخية في العالم.
ومن ضمن الدول المشاركة في المؤتمر إضافة إلى سورية، إيران وتركيا، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول».
ويأتي المؤتمر مع انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات إلى مستويات قياسية بعد قيام النظام التركي منذ مطلع العام الماضي، بحجب مياه النهرين وتخفيض التدفق المائي الوارد من تركيا إلى سورية والعراق لنحو 200 متر مكعب بالثانية، ما تسبب في تعطيل مرافق الطاقة الكهرومائية وتركيز التلوث إلى مستويات جعلت المياه غير صالحة للشرب.
ووقعت سورية والنظام التركي بروتوكولا في عام 1987، نصت على تعهــد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً مــن الميــاه يزيد علــى 500 متر مكعب في الثانيــة للجانــب السوري، وبعد ذلك بعامين اتفق الجانب السوري مع العراق على تمرير 58 بالمئة من مياه الفرات نحو الأراضي العراقية مقابل 42 بالمئة لسورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن