تواصلت أمس عمليات التسوية في مدينة دير الزور وريفي حلب والرقة وسط إقبال العشرات من الراغبين بالانضمام إليها وارتياح كبير يعم الأوساط الأهلية، وذلك بهدف العودة إلى حياتهم الطبيعة وإنهاء حالة النزوح التي فرضت عليهم نتيجة الأحداث.
وذكرت وكالة «سانا»، أن عمليات التسوية تتم وسط ارتياح كبير من قبل الأهالي، وهي تأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتكريس الاستقرار في المناطق المحررة على امتداد مساحة الوطن.
ففي مدينة دير الزور، استقبلت صالة العامل، بحسب «سانا»، عشرات المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية وسط جهود حثيثة وتسهيلات كبيرة من قبل اللجان المعنية لضمان التحاق جميع المشمولين بالتسوية وإعادتهم إلى حياتهم العادية في مناطقهم.
وأشار عدد من المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم إلى أن التسوية أتاحت لهم فرصة العودة إلى أهلهم وقراهم واستعادة حياتهم الطبيعية، حيث بيّن معاذ العليان وسعيد النايب ورضوان الكبيب أنهم قاموا بإجراء التسوية ليعودوا مع عائلاتهم إلى منازلهم التي هجروا منها منذ سنوات ويمارسوا أعمالهم الزراعية في أراضيهم.
من جهته، أعرب سلمان عنتر عن سعادته بهذه الفرصة التي مكنته من العودة إلى صفوف الجيش العربي السوري بعد أن فر من الخدمة الإلزامية قبل تسع سنوات، في حين بيّن أحمد البنكي أنه متخلف عن أداء الخدمة الإلزامية وقام بتسوية وضعه تمهيداً للالتحاق بصفوف الجيش.
بدوره دعا محمود الحنيش كل الذين تشملهم التسوية للانضمام إليها، لافتاً إلى أن الإجراءات بسيطة وسهلة ولا تستغرق سوى دقائق معدودة.
وفي الرقة، سوت لجان التسوية في مركز السبخة أوضاع عدد من المطلوبين الواصلين من عدة مناطق إيذاناً بعودتهم إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية أسوة بآلاف الأشخاص ممن سبقوهم إلى عملية التسوية.
ولفت عدد من الذين سويت أوضاعهم إلى أن الخطوة الأولى بعد تسوية أوضاعهم هي العودة إلى منازلهم بين أهلهم وإنهاء حالة النزوح التي فرضت عليهم نتيجة الأحداث للتخلص من الضغط الذي تمارسه عليهم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية ومجموعات إرهابية منتشرة في عدد من مناطق الريف الشمالي لمحافظة الرقة.
وفي السياق، تواصلت عمليــة التســوية في مركزي دير حافر وتـل عــرن بريــف حلــب الشرقي، حيث التحــق بهــا العشــرات من المشــمولين بالتســوية تمهيداً لعودتهم إلى منازلهم وممارسة حياتهم الاعتيادية.
ووصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم أمس في مركز التسوية بمدينة تل عرن الذي تم افتتاحه الأربعاء الماضي، إلى 300 شخص وفق ما ذكرت تقارير تلفزيونية.
ويعد مركز التسوية في تل عرن الثالث من نوعه في محافظة حلب بعد مركزي دير حافر ومسكنة، وقد تم افتتاحه بحضور رسمي وشعبي وأجواء احتفالية، حيث توافدت أعداد كبيرة من الراغبين في تسوية أوضاعهم إليه في اليوم الأول.
وتتواصل عملية التسوية في المراكز المخصصة في دير الزور والرقة وحلب حتى التحاق جميع الراغبين من المشمولين بها.