عبد اللهيان رحب بتصريحات الرياض: الحوار يسعدنا … اتفاق بين طهران و«الذرية» وتوافق على النص الأساسي للاتفاق النووي
| وكالات
وفقاً للتصريحات الصادرة عن أطراف اجتماعات فيينا الخاصة بملف إيران النووي، يبدو أن التوصل إلى صيغة نهائية لنص الاتفاق بات قريباً أكثر من أي وقت مضى، لتتزامن هذه المعطيات مع اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووكالة الطاقة الذرية الإيرانية، على خطوات عملية لتعزيز التعاون والحوار بين الطرفين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وترحيب إيراني بالدعوات السعودية لإقامة علاقات ثنائية بين الجانبين.
ووفق بيان مشترك صدر مساء أمس عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووكالة الطاقة الذرية الإيرانية فإن الأخيرة ستقدم في موعد أقصاه 20 آذار الجاري، تفسيرات مكتوبة للأسئلة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لم تعالجها إيران بشأن القضايا المتعلقة بثلاثة مواقع.
وفي غضون أسبوعين بعد تلقي التفسيرات المكتوبة من الوكالة الإيرانية والوثائق الداعمة ذات الصلة، ستقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراجعة هذه المعلومات وستقدم إلى الوكالة الإيرانية أي أسئلة حول المعلومات الواردة، وحسب البيان فإنه في غضون أسبوع واحد بعد أن تقدم الوكالة الدولية أسئلتها إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ستجتمع الوكالة الدولية والوكالة الإيرانية في طهران للإجابة عن الأسئلة، وستعقد اجتماعات منفصلة لكل موقع».
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أشار إلى ضرورة أن تتبنى الوكالة الدولية نهجاً مستقلاً مهنياً حيادياً في تعاملها مع طهران، وعبر في تصريحات له خلال لقائه رئيس الوكالة الدولية رافائيل غروسي، الذي يزور طهران، عن أمله بأن تمهد المفاوضات والتفاهمات التي تم التوصل إليها، الطريق أمام تنفيذ الاتفاقيات بين الطرفين.
من جهته كشف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية بفيينا ميخائيل أوليانوف، أنه تم التوافق على النص الأساسي للاتفاق النووي بشكل غير رسمي، لافتاً إلى أنه لا يزال هناك حاجة لمناقشة بعض القضايا بما في ذلك تلك التي تهم الوفد الإيراني، وأضاف أوليانوف: إن «هناك بعض القضايا لا تزال عالقة، وهذه القضايا مهمة لكنها صغيرة مقارنة بما تم إنجازه حتى الآن».
على صعيد موازٍ، رحب وزير الخارجية الإيراني بتصريحات سعودية حول الرغبة بإقامة علاقات ثنائية مع إيران، مؤكداً أن اختيار الرياض لطريق الحوار يسعد طهران، وقال أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع وكالة «إرنا»، بشأن التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بأن بلاده تعتزم التوصل إلى اتفاق مع إيران يرضي الطرفين: «أجرينا أربع جولات من المحادثات مع السعودية العام الماضي، وأوجدت هذه المحادثات أجواء جيدة وحققت نتائج وإن كانت صغيرة وقليلة، ويسعدنا أن الرياض سلكت طريق الحوار، وأن يستمر ذلك».