رياضة

لجدل مثمر..!

| غسان شمة

لا أظن أن مرحلة من مراحل العمل الرياضي، وأخص اتحاد الكرة المثير للجدل، قد شهدت ما تشهده المرحلة الحالية من جدليات هابطة على أكثر من مستوى وصعيد، وأن مصلحة اللعبة تأتي ما بعد اهتمامات وحرص البعض من المعنيين بالأمر.. ولا أظن أن بعض الشخصيات قد دخل في هذه الدوامة السوداء من المساجلات الإعلامية، التي يمكن وصف بعضها بالمخزية، بحيث باتت موضع تساؤل عن مدى جدية تلك الشخصيات وقدرتها على العمل بدلاً من الدخول في مماحكات واتهامات مؤسفة في توصيف الحد الأدنى.

ربما تكون وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض الذين يركبون مركب هذه الوسائل لغايات ليست بريئة، قد لعبت دوراً في إظهار هذه الصورة القاتمة للبعض من المهزوزين على مستوى الثقة بالنفس ومصداقية العطاء، فذهبوا للبحث عن حالة صوتية عاجزة عن احترام عقول الآخرين.

أنا لا أقول إنه لم يكن هناك جدل أو حوارات «كوميدية» مثيرة في مراحل سابقة على مستوى التبرير أو التهرب، لكن ما أود الإشارة إليه هو هذا الكم الكبير من الانحدار إلى مستوى الحوار الذي يعكس حجم الصراع في دروب المصالح المتضاربة مع أن الجميع يدعي الغيرة والحرص على المصلحة العامة.

ببساطة البعض ممن يسحبون اللحاف إلى طرفهم يعملون، وبشكل مكشوف، لأهداف وغايات جلها لا يخدم المصلحة العامة، وإلا فكيف نفسر هذا التراجع المستمر على مختلف مستويات العمل؟ وكيف نفهم هذا التناحر الذي وصل لدى البعض إلى مستوى غير مسبوق؟

للحقيقة وفي مراحل سابقة شهدنا اتحادات كروية لم ترتق بالعمل إلى ما كنا نحلم به، ولم تحقق الكثير من الأهداف التي ادعت أنها تسعى إليها وصولاً إلى الحلم الكبير بالتأهل لكأس العالم.

وقد شهدنا في عهد الاتحاد السابق الكثير مما تحدثنا عنه وكتبنا حوله، لكن للأمانة ما نشهده من «إثارة» في المرحلة الحالية يجعلنا نذهب مع تلك المقولة بوجهها السلبي «مش حتقدر تغمض عينيك»..؟!

والأدهى أن أصحاب القرار الرياضي، وهنا نتحدث عن المشورة والرأي، بدوا وكأنهم اختاروا النأي بالنفس بطريقة لافتة وغير مفهومة.

والختام من باب الطرافة والإثارة فقد قررت اللجنة تعيين رئيس بعثة لمباراة منتخبنا مع نظيره اللبناني، وآخر لمباراة العراق.. وخلي فرحتنا تكمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن