أعلن عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد الكابتن جمعة الراشد استقالته عن العمل على خلفية المشاكل التي حدثت حول الجهاز الفني لفريق الشباب بعد أن اعترضته ضغوطات كبيرة مع حملة جماهيرية على منصات موقع التواصل الاجتماعي مطالبة بتعيين بكري طراب مدرباً للفريق عوضاً عن ابنه معن الذي تسلم مهمة تدريب فريق الرجال، وكل شخص متابع ومطلع على الوضع الاتحادي الداخلي يعرف تماماً ماذا حدث في الأيام القليلة الماضية لكن الراشد ولكونه مشرفاً على فرق الشباب والفئات العمرية لم يخضع لكل ذلك وقرر تعيين الجهاز الفني الذي يراه مناسباً من وجهة نظره وسط مفاوضات مع أسامة حداد وأنس صاري لتولي مهمة مسك فريق الشباب، لكن تم الاعتذار من جانبهما ولأسباب عديدة مفضلين الخلود للراحة هذه الفترة.
ورغم الاجتماع الذي جرى مع أنس صاري تحديداً وإقناعه بالعودة للتدريب ومنحه 48 ساعة للرد لكن بالنهاية رفض الفكرة رغم المغريات المالية التي وعد بها، وبناءً عليه لم يكن هناك بد سوى إيجاد حل سريع وخاصةً أن الفريق متصدر الدوري وتنتظره مباراة صعبة مع حطين في اللاذقية فحسم الراشد أمره ولم يتلفت لكل ما واجهه من ضغوطات، ومن أطراف عديدة وقرر تعيين جمال هدلة مشرفاً وعلي مشون مدرباً، حيث كان يعمل بصفة مساعد مدرب لمعن الراشد وكونه أعلم ببواطن أمور الفريق ويحمل الشهادة الآسيوية A فقد وقع الخيار عليه إضافة لتعيين اللاعب السابق زكريا قدور مساعداً وبدر الدين الأزور مدرباً لحراس المرمى وسعد سعد إدارياً، وبذلك أقفل الراشد ملفاً شائكاً خلف الكثير من الخلافات والصراعات.
الراشد بعد تعيين الجهاز الفني وفي اليوم التالي مباشرةً تقدم باستقالته لرئيس النادي باسل حموي مفضلاً الابتعاد عن العمل بعد ما واجهه معتبراً أن الوضع لم يعد يسمح بالاستمرار وسط أجواء غير صحية تحمل الكثير من التكتلات والتحزبات ورغم أن رئيس النادي حاول ثنيه عن قراره لكن الراشد تمسك بالرحيل حيث لم يعد لديه أي رغبة لمتابعة عمله.