شؤون محلية

أعضاء في مجلس المحافظة يسألون: أين دور الجمعيات فيما يخص «التسول» وماذا فعلت السياحة في «دمشق القديمة»؟ … «القلق الامتحاني» جديد التربية و90 بالمئة من المراكز جُهزت بكاميرات مراقبة لرصد سلوك الطالب والمراقب؟

| فادي بك الشريف

«على غير العادة» تقرر بدء جلسات مجلس محافظة دمشق في دورته الحالية عند الثالثة بعد الظهر بدلاً من العاشرة صباحاً وذلك في لفتة دعم للمتقدمين للمسابقة المركزية وخاصة أنه تم تخصيص قاعة المجلس بشكل كامل كمركز رئيس لقبول الطلبات.

هذا وانتقد أعضاء في مجلس المحافظة التصرفات غير المقبولة من بعض المراقبين خلال امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، مطالبين بضرورة تهيئة الأجواء المريحة للطلبة وخاصة بعد قيام التربية بتركيب الكاميرات في معظم المراكز الامتحانية لضبط العملية الامتحانية بالشكل المطلوب، مع ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة تجاه أي سوء تصرف من البعض خلال الامتحانات، مع أهمية إراحة المراقبين على صعيد وسائل النقل المخصصة لهم، أو تقديم الدعم اللازم لهم.
هذا ولم تخل جلسة لمجلس المحافظة إلا ويتم المطالبة فيها بضرورة وضع حلول جذرية لظاهرة التسول التي تزايدت بشكل ملحوظ، ومتوقع ازديادها وكثافتها خلال رمضان المبارك، الأمر الذي يتطلب وضع معالجة فعلية، ولاسيما مع وجود عدد من ضعاف النفوس ممن يستخدم الأطفال للتسول.
وتساء أعضاء في المجلس: أين دور الجمعيات في هذا الموضوع، وأليس ما يحصل معيب بحق المجلس، والمفروض إيجاد حلول ولاسيما أن هناك لجنة مشكلة لمتابعة الملف؟، بينما أكد أحد الأعضاء أن الجمعيات لا تستطيع بمفردها التدخل بملف المشردين إلا من خلال الضابطة العدلية أو الشؤون الاجتماعية والعمل، علماً أن الوزارة تعمل على مشروع لتعديل القانون الخاص بملف «المتسولين».
هذه المطالبة استدعت تدخل عضو المكتب التنفيذي سمير الجزائرلي للحديث عن الناحية القانونية، وأنه من المفترض تعديل القوانين الخاصة بملف التسول، مضيفاً: لسنا مضطرين لصناعة متسولين جدد.
هذا واستحوذ الواقع السياحي والمنشآت المنتشرة في دمشق القديمة، حيز اهتمام وتساؤلات عدد من الأعضاء عن الدور المفترض القيام به لمديرة سياحة دمشق لوضع حد للمخالفات والازعاجات من الملاهي غير الحاصلة على الترخيص في دمشق القديمة، وعن مدى الالتزام بالأسعار الرسمية وضرورة الإسراع بإصدار التسعيرة الجديدة للفنادق ومتابعة تطبيق تسعيرة المطاعم التي صدرت مع بداية العام.
وتركزت المداخلات على الوضع الوبائي لفيروس كورونا «كوفيد 19»، كما تطرق المجلس إلى موضوع تأمين مادة الأنسولين في المستوصفات، إضافة إلى واقع الأنشطة الرياضية.
بينما تحدث رئيس المجلس خالد الحرح بالقول: لا يوجد القدرة الكاملة لإنشاء دور لرعاة الأطفال، مؤكداً على أهمية تهيئة الكوادر قبل الامتحانات على اختلافها، مع متابعة مختلف الملفات التي تطرح داخل المجلس، مبيناً أن تركيب الكاميرات خلال الامتحانات من شأنه أن يرصد سلوك الطالب والمراقب.
مدير تربية دمشق سليمان اليونس كشف عن وجود 17 ألف مراقب خلال الامتحانات في العاصمة على اختلافها، مؤكداً بدء التحضير للامتحانات عبر تكثيف الاجتماعات والبدء بورشات عمل حول «القلق الامتحاني» ولغة التعاطي بين الطالب والمراقب وذلك بالتعاون بين دائرة الصحة المدرسية ودائرة البحوث.
وقال اليونس: نحن مع الطلاب بجميع الأحوال، لكن هناك بعض الطلاب ممن يخالفون التعليمات الامتحانية ويرمون فشلهم على المراقبين بأنهم شديدون؟!
وبين اليونس أن 90 بالمئة من المراكز بدمشق مجهزة بالكاميرات خلال الامتحانات، مضيفاً: هناك اجتماعات مكثفة للمراقبين، بما فيه التركيز على الجانب التوعوي، ولفت إلى أن رؤساء المراكز يتم إعلامهم بمراكزهم قبل 24 ساعة، كما أنه يتم توزيع المراقبين ضمن 4 قطاعات بطريقة مؤتمتة بوساطة الحاسوب من دون أي تدخل بشري.
من جانبه بين مدير سياحة دمشق زهير أرضروملي أنه خلال الفترة السابقة لوحظ وجود قطاع عشوائي أو غير منظم في عمل المنشآت السياحية في دمشق القديمة، مؤكداً ورود شكاوى حول تحويل عدد من صالات الشاي والمقاهي والمطاعم إلى نوادٍ ليلية وبارات والعمل حتى ساعات متأخرة من الليل.
وأضاف: تم إجراء العديد من الجولات الرقابية على مختلف المناطق، ولاسيما دمشق القديمة، وتم تنظيم الضبوط بحق المخالفين، مع القيام بأعمال العزل في بعض المنشآت وذلك لعدم إزعاج الجوار، والتشدد على رخصة البرنامج الفني.
وأشار إلى ضبط المنشآت التي تقدم المشروبات الكحولية وبرامج فنية تسبب إزعاجاً الجوار، إضافة إلى عدم التقيد بالترخيص الإداري الممنوح (تحويل طبيعة التشغيل من مطعم أو مقصف أو صالة شاي إلى نادٍ ليلي أو بار)، وتم تنظيم الضبوط اللازمة، وإغلاق المنشآت المخالفة لحين استصدار التراخيص اللازمة.
وبين أن عدد الضبوط يتجاوز الـ100 ضبط على صعيد «رخصة البرنامج الفني ورخصة تقديم المشروب الكحولي والحاصل على رخصة للعمل كمطعم لكن يعمل كنادٍ ليلي».
وأضاف: خلال نهاية الشهر تعلن كل المطاعم عن الأسعار الجديدة ضمن لوحة واضحة ومكان بارز ضمن المطعم، ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي مخالفة.
وبين مدير صحة دمشق محمد سامر شحرور أن نسبة المواطنين الملقحين في العاصمة وصلت إلى 13 بالمئة، معتبراٍ أنها أعلى نسبة مقارنة ببقية المحافظات، مشيراً إلى أن المديرية بدأت بحملة وطنية لمكافحة شلل الأطفال دون الخمس سنوات، مبيناً تخصيص 39 مركزاً لتقديم خدمات التطعيم المستمرة، ناهيك عن وجود فرق جوالة تغطي مدينة دمشق.
من جهتها بينت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل دالين فهد أن المديرية لا تزال إلى الآن تعالج ملف انتشار ظاهرة التسول والتشرد وفق الآلية المتبعة سابقاً، مؤكدة ضرورة العمل على إيجاد آلية للحد من هذه الظاهرة للوصول إلى صيغة مناسبة. وأشارت إلى تكليف قيادة الشرطة بضبط المتسولين والمتشردين، إضافة إلى تخصيص خطوط ساخنة للتواصل مع الشرطة في جميع المحافظات.
وأكدت فهد ضرورة التعاون مع أي إبلاغ من قبل المواطن أو أي جهة تتوفر لديها معلومات عن وجود متسول في مكان ما، موضحة أنه حين تصل الحالة إلى قسم الشرطة يتم إيداع الرجال لدى أقسام الشرطة في النظارة، في حين تودع الفتيات في معهد التربية الاجتماعية للفتيات في باب مصلى، مشيرة إلى أن غرفة عمليات الشرطة تقوم في صباح كل يوم بإعلام مكتب مكافحة التسول بالحالات المضبوطة، ليقوم بدوره بالإجراءات اللازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن